موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

فنلندا: إدانة عراقي بارتكاب جريمة حرب لتمثيله بجثّة متطرف
هلسنكي - «الشرق الأوسط»: حكمت محكمة فنلندية أمس بالسجن لمدّة 18 شهراً مع وقف التنفيذ على جندي عراقي بعدما إدانته بارتكاب جريمة حرب لنشره على موقع «فيسبوك» شريط فيديو يظهر فيه وهو يمثّل بجثة متطرف بقطع رأسه.
ويدعى المُدان أحمد جبار حسن (41 عاماً) وكان عريفاً في الجيش العراقي بين عامي 2003 و2015. وقد دانته المحكمة بجرم التمثيل بجثّة الذي يعتبره القانون الدولي جريمة حرب».
وبحسب وثائق المحكمة فقد صوّر الجندي نفسه وهو يقطع رأس جثة مقاتل من تنظيم داعش ويلوّح بالرأس أمام الكاميرا، وذلك خلال عملية شنّها الجيش العراقي ضدّ التنظيم الإرهابي في قرية كرمى العراقية في مارس (آذار) 2015». ونشر الجندي شريط الفيديو هذا على «فيسبوك»، مع شريط فيديو آخر يظهر فيه وهو يسير قرب جثث تحترق». واعترف الجندي بأفعاله، لكنّه رفض اعتبارها جريمة حرب». ونقلت المحكمة عن حسن قوله إن مقاتل تنظيم داعش «كان إرهابياً متّهماً بجرائم أكثر خطورة»، فيما هو «لم يتسبب بأي معاناة أو إصابة أو ألم لأحد». وجرى تصوير الفيديو بعد وقت قليل من إلقاء تنظيم داعش القبض على أربعة زملاء لحسن وإعدامهم، بحسب ما أعلنت المحكمة في خلاصة حكمها الذي لم يوضح كيفية وصول هذا الجندي العراقي إلى فنلندا». وفي عام 2016. أدين مهاجران عراقيان آخران في فنلندا بالسجن مع وقف التنفيذ بعدما ظهرا على مواقع التواصل الاجتماعي وهما يقطعان رؤوس مقاتلين أموات».

ألمانيا: إخلاء محاكم بسبب تهديدات إرهابية
برلين - «الشرق الأوسط»: عقب سلسلة تهديدات بوجود قنابل، تم إخلاء محاكم في عدد من المدن الألمانية صباح أمس». وأعلنت الشرطة أنه تم إخلاء مباني محاكم في مدن بوتسدام وماجدبورج وإرفورت وفيسبادن وكيل، مضيفة أن كافة هذه المحاكم تلقت تهديدات عبر رسائل إلكترونية». وبحسب بيانات شرطة ماجدبورج، تضمنت الرسالة الإلكترونية المرسلة من مجهول تهديدا بشن هجمات على مستوى ألمانيا». واضطر نحو 200 شخص إلى الخروج من المحكمة في بوتسدام. وتم إغلاق المنطقة المحيطة بالمبنى وتمشيط المكان بالاستعانة بكلب بوليسي. كما تم أيضا إخلاء مبنى محكمة في إرفورت وإخراج نحو 30 موظفا منه، إلى جانب إخلاء مباني محاكم في كيل وفيسبادن». يذكر أن محاكم أخرى في ولاية شليزفيج - هولشتاين تلقت تهديدات أيضا خلال الأسابيع الماضية، إلا أن سلطات الأمن لم تعثر على أجسام مشبوهة». فيما ذكرت صحيفة هانوفيرشه الجماينه تسايتونج اليومية أن ثلاث محاكم ألمانية في مدن كيل وإرفورت وماجديبرج تلقت تهديدات بوجود قنابل». وأضافت الصحيفة أن السلطات تقوم بإخلاء محكمتي إرفورت وماجديبرج بسبب التهديدات التي أرسلت بالبريد الإلكتروني».

الجيش الأميركي يواصل ضرباته ضد حركة «الشباب» في الصومال
واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعلن الجيش الأميركي أول من أمس أنه شن ضربة جديدة في الصومال هي الرابعة منذ بداية العام الجاري، رغم أن الرئيس دونالد ترمب أكد رغبته في تعليق العمليات العسكرية في الخارج. وقالت القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) إن القوات الأميركية شنت الثلاثاء ضربة على معسكر للمتطرفين بالقرب من ياك براوي (جنوب غرب) ما أدى إلى مقتل ستة متطرفين وتدمير آليتهم. وهي ثالث عملية قصف تقوم بها القوات الأميركية ضد حركة «الشباب» المتطرفة. فقد أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها قتلت قبل يوم أربعة مقاتلين بالقرب من مقديشو، وشنت ضربة بالقرب من ديراو سانلي (جنوب غرب) أسفرت عن مقتل ستة من مسلحي الشباب الأحد.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».