رغم أن الفلبين خسرت مباراتها الأولى أمام كوريا الجنوبية في استهلالية مواجهاتها ضمن كأس آسيا 2019، فإن فريق المدرب السويدي سفن غوران إريكسون ترك انطباعا إيجابيا في باكورة مشاركاته القارية.
وقال إريكسون عشية مواجهة الصين في أبوظبي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة: «هذا تحد مختلف. للأسف الفلبين ليست بلد كرة قدم، فكُرة السلة أكثر شعبية. لكن إذا نجح هذا الجيل في كأس آسيا فقد يتغير هذا الأمر».
وتولى إريكسون الإشراف على الفلبين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لعقد قصير الأمد حتى انتهاء البطولة القارية.
ويفضل السويدي إيقاعا بطيئا بعد مسيرة زاخرة تضمنت إشرافه على لاتسيو الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي، وخصوصا منتخب إنجلترا على مدى 5 سنوات بين 2001 و2006 وأوصله إلى مراحل متقدمة في نهائيات كأس العالم.
يروي المدرب الخبير البالغ سبعين عاما: «هنا الأمور أكثر هدوءا. إذا سافرت حول العالم مع ديفيد بيكام تكون الأجواء أكثر صخبا».
يضيف عن نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني السابق: «أذهلني كيف كان يركز على كرة القدم»، بسبب إحاطة وسائل الإعلام المبهرة بحياته الخاصة التي خصصت لها صفحات كثيرة.
وتابع: «لم يشارك أي من لاعبي فريقي في كأس آسيا سابقا، لكنهم محترفون. يقاتلون مثل إنجلترا ولاتسيو أو أيٍ كان».
وتضم التشكيلة التي واجهت كوريا الجنوبية وخسرت بهدف في آخر نصف ساعة، عددا من لاعبي الانتشار، وكل اللاعبين يتحدر أحد والديهم من جنسية غير الفلبينية، مما أثار جدلا في البلاد خصوصا بعد انتخاب الفلبينية - الأسترالية كاتريونا غراي ملكة جمال الكون الشهر الماضي.
ويضيف إريكسون الذي قاد الفلبين إلى الأدوار الاقصائية في بطولة جنوب شرقي آسيا، أنه «فخور جدا» بلاعبيه الذين «واجهوا فريقا كوريا جيدا. أنا فضولي لمعرفة ما إذا كان بمقدورهم القيام بذلك مجددا».
وسيواجه إريكسون خصمه القديم الإيطالي مارتشيلو ليبي مدرب الصين، ويقول: «أعتقد أنني واجهت ليبي في إيطاليا والصين نحو 20 مرة».
ويتابع المدرب الذي أمضى 4 سنوات في الدوري الصيني بين 2013 و2017: «عندما كنت في سمبدوريا ولاتسيو كان مع إنتر ويوفنتوس ونابولي... نهائي كأس إيطاليا ومباريات كثيرة، ولا نزال أصدقاء». وأردف: «كالعادة؛ سأقدم أفضل ما لدي في مواجهته. من يخسر يدفع ثمن العشاء للآخر».
ورفض إريكسون وظائف في الكاميرون والعراق، لتدريب الفلبين. لكن مهما كانت النتيجة ضد الصين وقرغيزستان الأسبوع المقبل، فلن يأسف على شيء، لأنه، كما يؤكد: «أحب الناس، أحب اللاعبين. أصبحنا فريقا أكثر من الشهر الماضي».
وعن مستقبله، لمح إريكسون إلى أنه قد ينهي مسيرته حيث بدأ لاعبا في تورسبي؛ «سأحتفظ دوما بفريقي في السويد. هو فريق قرية. لكن لا خطط لدي... وفي عمري، من الأفضل ألا تخطط كثيرا في كرة القدم».
إريكسون يراهن على «الأداء البطيء» وقتالية لاعبي الفلبين
قال إن ليبي سيدفع ثمن العشاء لو تمكن من إطاحته
إريكسون يراهن على «الأداء البطيء» وقتالية لاعبي الفلبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة