يتطلع باريس سان جيرمان حامل اللقب ومتصدر الترتيب إلى تمديد سلسلة مبارياته بلا خسارة في مختلف المسابقات إلى 18، عندما يحل ضيفاً على تولوز السبت ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ولم يخسر فريق العاصمة الفرنسية في مبارياته الـ17 الأخيرة (13 فوزاً و4 تعادلات)، وسيكون مرشحاً فوق العادة لتعزيز هذه السلسلة أمام تولوز، عاشر الترتيب، الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الـ5 الأخيرة، كما ودَّع مسابقة الكأس المحلية من الدور ثمن النهائي عندما خسر على يد غانغون من الدرجة الثانية 0 - 2 في مستهل هذا الشهر.
وستجمع المواجهة بين مدربين إسبانيين: لويس إنريكي مدرب سان جيرمان، وكارليس مارتينيز نوفيل الذي يستمر في منصبه منذ يونيو (حزيران) 2023، قبل وقت قصير من انضمام الأول إلى بارك دي برانس.
وقبل تعيينه، عمل مارتينيز مساعدَ مدرب ليُعيَّن لاحقاً مدرباً للفريق في أولى مهامه على هذا المستوى في مسيرته.
وتمكَّن من قيادة تولوز لاحتلال مركز في وسط الترتيب، الموسم الماضي، وقاده إلى الأدوار الاقصائية في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في حين يبقى فوزه على ليفربول الإنجليزي من أفضل نتائجه في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) (3 - 2).
كما يُعد تولوز آخر فريق فرنسي يلحق الهزيمة بسان جيرمان بعد أن تغلب عليه 3 - 1 عندما التقى الفريقان، في مايو (أيار) الماضي، بباريس.
ويتشارك المدربان رابطاً لصيقاً، عنوانه برشلونة؛ حيث أمضى مارتينيز 4 أعوام مدرباً في أكاديمية النادي الكتالوني «لاماسيا».
وقال مارتينيز لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، هذا الأسبوع، عن التدريب وفق أسلوب النادي الكتالوني: «في برشلونة تتعلم كيفية اللعب على أساس المساحات التي نخلقها بين لاعبي الفريق المنافس. إن الوجود في المكان المناسب يساعد في منح اللاعبين الوقت والمساحة، ومهمة المدرب هي إيجاد طريقة لمنح اللاعبين هذا الوقت والمساحة حتى يتمكنوا من التعبير عن مواهبهم».
وفي الوقت الذي كان مارتينيز حاضراً في أكاديمية لاماسيا، كان إنريكي هو مدرب الفريق الأول.
وتابع مارتينيز: «أحب المدربين الجريئين الذين يجربون أشياء جديدة. بالنسبة لي، غوارديولا هو المرجع الحقيقي»، مشيراً أيضاً إلى الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول: «نظراً لكيفية فهمه للمساحات».
وسيكون منوطاً بمارتينيز إيجاد خطة سحرية لمجابهة سان جيرمان الذي يعيش أفضل أيامه في الفترة الماضية؛ إذ رفع الفارق في الصدارة لمصلحته إلى 10 نقاط عن أقرب منافسيه مرسيليا، كما حقق فوزاً كبيراً على مواطنه بريست بثلاثية نظيفة ضمن ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. سبق ذلك تحقيق النادي الباريسي فوزاً عريضاً على موناكو (4 - 1) في لقاء هيمن فيه بشكل كبير على أرضية الملعب.
تبقى الإشارة إلى أن فريق إنريكي سجل 18 هدفاً في آخر 5 مباريات.
وقال مارتينيز: «لويس إنريكي لديه أفكار واضحة للغاية حول ما يريد القيام به، لكنه يعلم أن لاعبيه سيصلون إلى هدفهم في النهاية، لأنهم موهوبون حقاً. وهو يحقق نجاحاً كبيراً الآن، بعد عام ونصف العام».
ويعترف مدرب تولوز بضرورة التحلي بالواقعية، في ظل الفارق الهائل في الإمكانات، ويعول على بعض العناصر المتألقة على غرار الجناح المغربي زكريا أبو خلال صاحب الستة أهداف وتمريرتين حاسمتين في «ليغ 1»، هذا الموسم.
وقال مارتينيز: «أنا من برشلونة؛ من أسلوب لعب معين، وأريد أن نلعب بطريقة معينة».
وأضاف: «لكن المدرب الجيد هو الذي يحصل على المزيد من فريقه. المدرب الذي لا يغير طريقة تفكيره أبداً بعد أن تتكرر الهزائم... لا أحب ذلك. أنا منافس. أريد الفوز. برؤيتي، لكن رؤيتي قابلة للتكيُّف».
من جهته، يأمل مرسيليا في تعزيز موقعه بالمركز الثاني وتحقيق فوزه الثالث توالياً، عندما يستضيف سانت إتيان، السبت.
ويتقدم مرسيليا بفارق 6 نقاط عن نيس وموناكو اللذين يواجهان لوهافر ونانت تواليا.
ويخطف عثمان ديمبيلي الأضواء في الوقت الحالي، بسبب مستواه المذهل في تسجيل الأهداف (16 هدفاً في «ليغ 1»)، لكن زميله البرتغالي فيتينيا يقدم أيضاً أداء رائعاً في الآونة الأخيرة.
احتفل صانع اللعب البرتغالي بعيد ميلاده الـ25، الخميس، وأطلق الاحتفالات مبكراً، بتسجيله أمام بريست الثلاثاء في المسابقة القارية.
كان فيتينيا المنضمّ من بورتو البرتغالي في عام 2022... رجل تلك الأمسية على الرغم من تسجيل ديمبيلي هدفين.
وقال إنريكي عن فيتينيا: «إنه لاعب فريد من نوعه. إنه يستخدم الكرة بشكل مثالي، ولا يفقدها. إنه لاعب الوسط المثالي».