مؤشر سوق الأسهم السعودية يسجل أعلى إغلاق في 5 أشهر

واصل ارتفاعاته لليوم الثاني على التوالي

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس أعلى إغلاق في 5 أشهر (رويترز)

واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاتها القوية التي كانت قد بدأتها أول من أمس (الأحد)، حيث كسب مؤشر السوق، أمس (الاثنين)، أكثر من 115 نقطة، وسط عمليات شراء ملحوظة؛ الأمر الذي دفع معظم أسهم الشركات المتداولة إلى الإغلاق على اللون «الأخضر».
وتكشف أحدث الإحصاءات والأرقام الصادرة عن السوق المالية السعودية (تداول)، ارتفاع ملكية المستثمرين الخليجيين في السوق السعودية، خلال الأسبوع المنتهي في 3 يناير (كانون الثاني) (الأسبوع الماضي)، لتصل إلى 1.98 في المائة، في حين استقرت ملكية المستثمرين الأجانب عند مستويات 4.66 في المائة.
وفي إطار ذي صلة، سجّل مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، أعلى مستوى إغلاق خلال 5 أشهر، وذلك وسط تزايد ملحوظ في معدلات السيولة النقدية المتداولة، وارتفاع حجم الصفقات المبرمة. حيث أنهى المؤشر تداولاته على ارتفاع بنسبة 1.5 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8048 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق منذ أغسطس (آب) 2018، وسط تداولات نشطة مقارنة بالجلسات الماضية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.45 مليار ريال (920 مليون دولار).
ويعكس الارتفاع القوي الذي حققته سوق الأسهم السعودية خلال تداولات اليومين الماضيين (217 نقطة من المكاسب)، حجم الثقة العالية التي تحظى بها تعاملات السوق من جهة، وحجم الثقة في قدرة الشركات السعودية على تحقيق نمو جديد في أرباحها للربع الأخير من عام 2018، من جهة أخرى.
إلى ذلك، سجلت أسهم 117 شركة مدرجة في تداولات سوق الأسهم السعودية مكاسب متفاوتة أمس، في حين شهدت السيولة النقدية تحسناً ملحوظاً بالمقارنة مع مستوياتها التي كانت عليها خلال تعاملات الشهر الماضي.
ويترقب المستثمرون في سوق الأسهم السعودية نتائج الشركات المالية للربع الأخير من عام 2018، وهي النتائج التي دخلت فترة الإعلان عنها اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي، في حين من المتوقع أن تكون النتائج المعلنة عند مستويات قريبة مما تم تحقيقه خلال الربع الثالث من عام 2018، وأفضل حالاً من مستوياتها التي كانت عليها خلال الفترة ذاتها من عام 2017.
وتأتي هذه المعلومات، في الوقت الذي بات فيه برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم.
وتأتي تداولات أمس، ضمن نطاق تداولات الأيام الأولى لتعاملات عام 2019، في حين أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات عام 2018 على مكاسب بلغ حجمها أكثر من 8 في المائة، متفوقاً بذلك على كثير من المؤشرات والأسواق العالمية.
وفي الوقت الذي شهدت فيه السوق المالية السعودية خلال عام 2018، إدراج شركتين في السوق الرئيسية، وشركة واحدة في سوق «نمو»، من المتوقع أن يشهد العام الحالي 2019، عمليات إدراج أكبر في سوق الأسهم المحلية.
وشهدت السوق المالية السعودية طرح 8 صناديق عقارية متداولة خلال عام 2018، في حين شهد اكتتاب الشركتين المدرجتين في السوق الرئيسية عمليات تغطية تصل إلى 327 في المائة من قبل المستثمرين الأفراد.