عروض مسرحية تونسية عن دور الثقافة في محاصرة الإرهاب

شرع في تنفيذها رؤوف بن يغلان من خلال مسرحية «إرهابي غير ربع»

عروض مسرحية تونسية عن دور الثقافة في محاصرة الإرهاب
TT

عروض مسرحية تونسية عن دور الثقافة في محاصرة الإرهاب

عروض مسرحية تونسية عن دور الثقافة في محاصرة الإرهاب

فتحت مجموعة من دور الثّقافة في تونس أبوابها لسلسلة من عروض مسرحية «إرهابي غير ربع» التي يقدمها المسرحي التونسي رؤوف بن يغلان، بهدف نشر الوعي حول مخاطر الظّاهرة الإرهابية، وذلك باستهداف عدد من المدن التونسية التي كانت مسرحاً لعمليات إرهابية.
وبالشراكة مع وزارة الثّقافة التونسية والمحافظة على التراث، انطلقت العروض الفنية مساء السبت الماضي، من دار الثّقافة سيدي علي بن عون من ولاية (محافظة) سيدي بوزيد (وسط تونس)، وستحط هذه المسرحية الرّحال في مدن غار الدماء وسجنان (شمال غربي تونس) والوسلاتية والقيروان (وسط)، وتختتم سلسلة هذه العروض يوم 19 يناير (كانون الثاني) في دار الثّقافة بن قردان من ولاية مدنين (جنوب شرقي تونس).
وبشأن سلسلة هذه العروض، قال المسرحي التونسي رؤوف بن يغلان، إنّ هذه المسرحية المتتالية جاءت بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية التونسية، وذلك ضمن أنشطتها في مكافحة كلّ أشكال التطرف والإرهاب. وأضاف أنّ العروض ستكون متبوعة بحلقات نقاش تجمع بين ثلة من الأئمة والفقهاء والجمهور لتصحيح المفاهيم وتقديم المرجعيات الدينية السليمة لمواجهة التضليل الفكري المتصلب، وتعزيز المصالحة بين الطرح الثقافي والخطاب الفكري.
وتحكي مسرحية «إرهابي غير ربع»، قصة شاب يعيش على هامش المجتمع التونسي. هو عاطل عن العمل وأعيته الحيلة في إيجاد شغل يضمن به استقراره النّفسي والاجتماعي، لذلك يفكر بجدّية في الالتحاق بالجماعات الإرهابية، التي وفّرت له وفق أحداث المسرحية، ما عجزت الدولة عن توفيره من أموال ومسكن وزوجة ليفاجأ في نهاية المطاف بأنّه كان يسابق الوهم وأنّ نهايته ستكون وخيمة.
وكان بن يغلان قد قدّم على مدى ستة أسابيع خلال سنة 2017، نحو 14 عرضاً من مسرحية «إرهابي غير ربع»، وكانت الثكنات العسكرية التونسية في الوسط والجنوب والشمال فضاءً لتلك العروض، ولقيت الفكرة الدّعم من عدّة أطراف سياسية واجتماعية، وهو ما جعله يواصل عرضها بعدد من المناطق المهدّدة بمخاطر الإرهاب.
ومسرحية «إرهابي غير ربع»، تعدّ عملاً مونو - درامياً على علاقة بالأعمال المسرحية الأخرى التي قدمها بن يغلان ضمن ما يعرف بـ«المسرح الاجتماعي».
يذكر أنّ المسرحي التونسي رؤوف بن يغلان قد قدّم عدداً من الأعمال النّاجحة على غرار مسرحية «مثلاً» و«آش يقولولو» و«نعبر والا ما نعبرش»، وهذه المسرحيات عرضت قبل الثورة وتضمنت عدة إشارات سياسية ونقداً مبطناً لغياب حرية التعبير في عهد بن علي، أمّا مسرحية «حارق يتمنى»، فقد عرضها بعد 2011، وهي تتناول موضوع الهجرة غير الشّرعية ووهم الحصول على الثّروة من الضفة الشمالية للمتوسط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.