لطيفة: أمي علمتني الطهي... وأحب السلطة الخضراء

المطربة التونسية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الفنان مطالب بالحفاظ على رشاقته

الفنانة لطيفة تفضل السلطات بأنواعها للحفاظ على وزن مثالي
الفنانة لطيفة تفضل السلطات بأنواعها للحفاظ على وزن مثالي
TT

لطيفة: أمي علمتني الطهي... وأحب السلطة الخضراء

الفنانة لطيفة تفضل السلطات بأنواعها للحفاظ على وزن مثالي
الفنانة لطيفة تفضل السلطات بأنواعها للحفاظ على وزن مثالي

أرجعت المطربة التونسية لطيفة، حبها للطهي، وتفننها في إعداد الأطباق والوصفات، إلى والدتها، التي علمتها فنون الطبخ، وكشفت عن أنها تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن النشويات، للحفاظ على رشاقتها، وتعوض ذلك بتناول السلطة الخضراء، وتقول إن «الفنان يحرم دائماً من نعمة تناول كل أنواع الطعام اللذيذة والممتعة؛ لأنه مطالب بالحفاظ على حيويته ونشاطه».
وتحدثت لطيفة في حوارها إلى «الشرق الأوسط» عن حبها للمطبخ اللبناني، لما يميزه من أطباق صحية؛ لكنها قالت في الوقت ذاته: «إن الله لم يخلق طعاماً سيئاً؛ لكن الإنسان هو الذي يجب أن يحافظ على نفسه ويختار ما يناسبه منه».
وانتهت لطيفة إلى أنها تفضل توجيه دعوات الطعام في منزلها بالقاهرة، وخاصة إذا كان الضيوف من تونس. وإلى نص الحوار:
> ما طبقك المفضل؟
- أنا سيدة نباتية، أحب كل ما هو أخضر اللون، ودائماً تجدني أتناول الخضراوات والسلطة الخضراء، لما لها من فوائد كثيرة على الصحة. فتناول الخضراوات بشكل عام يساعد في التخلص من الوزن الزائد، وفي الوقت نفسه لا يضر بصحة الجسم، وهي من مقبلات الطعام، التي ترتبط بشكل خاص بالريجيم، نظراً لاحتوائها على كثير من الفوائد والعناصر المهمة للجسم، والتي يحتاجها الشخص، الذي يتبع نظاماً غذائياً للتخسيس وحرق الدهون.
> ما مطعمك المفضل في تونس أو مصر؟
- لا يوجد مطعم محدد أحب الأكل فيه؛ لأني جيدة في أعمال المطبخ والطهي، فوالدتي - حفظها الله - سيدة منزل من الدرجة الأولى، وهي التي علمتني إعداد الطعام، وبالتالي فإني أحب إعداد الطعام بنفسي في البيت؛ لأن الوقوف في المطبخ أعتبره ممتعاً وشيقاً جداً، وتذوق الطعام الذي أطهوه بنفسي شيء رائع، فأن تتذوق وتأكل مما صنعت يداك شيء رائع.
> ماذا تأكلين في أسفارك؟
- في سفري المتكرر إلى البلاد العربية والأوروبية، أحاول بقدر ما استطعت الابتعاد عن النشويات، للحفاظ على وزني ورشاقتي، فالفنان يُحرم دائماً من نعمة تناول كل أنواع الطعام اللذيذة والممتعة، عكس بقية الناس الذين يأكلون ما يحبون دون أدنى قلق. ويرجع ذلك إلى أن الفنان يفضل الحفاظ بشكل مستمر على شكله وقوامه، لذلك فإنه على الرغم من حبي الشديد للطعام، فإنني أحاول فقط تذوقه.
> ما مطبخك المفضل؟
- أفضل المطبخ اللبناني؛ لأن مأكولاته صحية، وتحتوي على أنواع مميزة من الخضراوات والزيوت المفيدة للجسم، وكان ذلك سبباً لوصوله إلى العالمية. ويرجع ذلك لأنه يعتمد مواد صحية، مثل زيت الزيتون، والثوم، والليمون، والخضراوات المتنوعة، فضلاً عن تنوع أطباقه، من مقبلات ومشويات، ومقليات، وغيرها من الأصناف اللذيذة.
> عندما تقيمين دعوة لأصدقائك، ما المكان الذي تستضيفينهم به؟
- يفضل كثير من الفنانين والمطربين العرب والأجانب الاحتفاء بضيوفهم، عبر دعوتهم لتناول الغداء أو العشاء في مطاعم فاخرة وشهيرة؛ لكني أدعو ضيوفي لتناول الولائم في منزلي بالقاهرة، وخاصة لو كان الضيوف من تونس، فأنا أحرص على تقديم مأكولات تونسية. وأحياناً أستعين بعدد من الفتيات لمساعدتي في إعداد الطعام، خاصة عند استضافة عدد كبير من الضيوف.
> أيهما تفضلين: السمك أم اللحم أم الدجاج؟
- أفضل الأسماك بشكل خاص؛ لأنها غنية بالبروتينات التي تحتوي على الأحماض التي تحافظ على أنسجة الجسم، بالإضافة إلى أنها مصدر مهم جداً من مصادر اليود والفوسفور الضرورية للأسنان والعظام والدم، بجانب احتوائها على فيتامينات مهمة، ومفيدة لجسم الإنسان، والسبب الأكثر أهمية بالنسبة لي بوجه خاص هو أن تناولها لا يتسبب في زيادة الوزن.
> ما التوابل التي تحرصين على استخدامها في الطهي؟
- لست من هواة الإكثار من التوابل؛ بل استخدامها بحرص حتى لا أتعب معدتي، فكما قلت أنا نباتية، وأفضل تناول الخضراوات والأكلات التي لا تستخدم فيها التوابل بشكل كبير.
> أيهما تفضلين: السكريات أم الموالح؟
- السكريات طبعاً، فأنا عاشقة للحلويات الشرقية، وللأسف معظم الحلويات التي نأكلها في مصر لا نجدها في تونس أو المغرب، بشمال أفريقيا، فنحن لدينا حلويات أخرى، بينما أتناول القليل جداً من الموالح.
> ما الطبق أو المكون الذي تكرهين مذاقه؟
- لا يوجد شيء خلقه الله سيئاً؛ لكن الطعام الذي يؤذي صحتي أفضِّل الابتعاد عنه والتقليل منه، حتى لو كان لذيذاً.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».