{طالبان}: بحثنا في طهران ما بعد الانسحاب الأميركي

{طالبان}: بحثنا في طهران ما بعد الانسحاب الأميركي
TT

{طالبان}: بحثنا في طهران ما بعد الانسحاب الأميركي

{طالبان}: بحثنا في طهران ما بعد الانسحاب الأميركي

أكدت حركة طالبان الأفغانية إرسال وفد منها إلى العاصمة الإيرانية طهران للتباحث مع المسؤولين فيها أوضاع ما بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وعملية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم الحركة في بيان، إن وفداً رسمياً يمثل الحركة توجه إلى إيران وتباحث مع المسؤولين فيها ما بعد انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية وإقامة علاقات حسن جوار مع إيران، وهو ما يعكس ثقة متزايدة من طالبان بانسحاب القوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من أفغانستان قريباً.
وهذا ثاني وفد من الحركة يزور إيران بعد انتهاء جولة مفاوضات أجراها وفد من الحركة مع أطراف معنية بالسلام الأفغاني في مدينة أبوظبي قبل أسبوعين. ولم يحدد الناطق باسم الحركة أسماء أعضاء وفود الحركة التي زارت العاصمة الإيرانية وأجرت محادثات مع المسؤولين الإيرانيين فيها.
ويعكس الإعلان عن وصول وفود من حركة طالبان إلى العاصمة الإيرانية تغيراً في موقف الحكومة الإيرانية من طالبان وعملية السلام في أفغانستان، حيث دأبت الحكومة الإيرانية سابقاً على نفي زيارة أي وفد من حركة طالبان إلى إيران فيما كان مسؤولون في طالبان يقولون إنهم زاروا إيران وأجروا محادثات فيها، أو شاركوا في مؤتمرات دولية أقيمت في طهران في عدة مناسبات.
ويأتي التغير في الموقف الإيراني بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من أفغانستان.
وأرسلت طهران أمين عام مجلس الأمن القومي فيها الجنرال علي شمخاني مباشرة إلى كابول بعد زيارة أول وفد من طالبان إلى طهران فيما سيقوم نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بزيارة أخرى إلى كابل بعد انتهاء محادثات وفد ثانٍ من طالبان في إيران.
لكن طهران التي تخوفت من الوجود الأميركي في أفغانستان المحاذية لها حيث تربطهما حدود مشتركة تصل إلى 960 كلم تقريبا، عملت على دعم قوات طالبان وتسليحها خاصة بالألغام المضادة للدروع والدبابات لاستهداف القوات الأميركية في أفغانستان حسب اتهامات وجهتها واشنطن لطهران، لكن الأخيرة نفتها مراراً.
وشددت الحكومة الإيرانية على أنها ستطلع الحكومة الأفغانية على جميع تفاصيل محادثاتها مع وفود طالبان حالياً ومستقبلاً، فيما جددت حركة طالبان رفضها أي لقاء مع وفود من الحكومة الأفغانية الحالية، واستبعد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أي لقاء مع أي وفد من الحكومة الأفغانية قد يزور جدة أثناء إجراء وفد من طالبان محادثات مع المبعوث الأميركي بمشاركة مندوبين من المملكة والإمارات وباكستان.
إلى ذلك، أعربت قوات حلف الأطلسي في أفغانستان عن أملها في أن يشهد العام الجديد اتفاق سلام في أفغانستان ينهي المهمات التي تقوم بها هذه القوات في أفغانستان.
وشارك قائد قوات الأطلسي في أفغانستان وهو قائد القوات الأميركية هناك الجنرال سكوت ميلر في حفل بمناسبة بدء العام الجديد، حيث قال لقواته إن طالبان والحكومة الأفغانية تتحدثان عن السلام في أفغانستان. وأضاف الجنرال ميلر: «هناك إعادة نظر في السياسات في عدد من العواصم، كما أن هناك محادثات سلام، واللاعبون الإقليميون يضغطون من أجل السلام، كما أن طالبان بدأت تتحدث عن السلام وكذلك الحكومة الأفغانية».
وقال الناطق باسم قوات الأطلسي في أفغانستان العقيد ديفيد بتلر إن هذا العام يحمل فرصة فريدة للسلام في أفغانستان، وإن هناك تقدماً في محادثات السلام مع طالبان تنهي 40 عاماً من الحرب التي شهدتها أفغانستان حتى الآن.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».