مقتل 6 أشخاص في عواصف ثلجية تجتاح مناطق واسعة في الولايات المتحدة

إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية وتأخير ما يزيد على 12 ألفاً

لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم في حوادث تسبب بها سوء الأحوال الجوّية في الولايات المتّحدة حيث أدّت ثلوج كثيفة ورياح عاتية وأمطار غزيرة إلى تعطل حركة النقل الجوي وعلى الطرق خلال موسم الأعياد الذي تزداد فيه أعداد المسافرين.
وأُلغي أكثر من 1300 رحلة جوية وتأخر أكثر من 12200 رحلة منذ هبوب العاصفة الخميس، حسب موقع «فلايت أوير» المتخصص في مراقبة الملاحة الجوية، ما أدى إلى اضطرابات كبرى في المطارات الأميركية.
وغطت العاصفة الثلجية مناطق في سهول الشمال الأوسط والغرب الأوسط الأميركي بثلوج تتراوح سماكتها بين 20 و30 سنتيمتراً.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أنه من المتوقع أن تتساقط كمية مماثلة من الثلوج، إن لم يكن أكثر، في الأيام القادمة في ولاية نيو مكسيكو بجنوب غربي الولايات المتحدة، مع أمطار غزيرة في بعض الولايات الجنوبية والشرقية، ما قد يعطل خطط السفر لآلاف الأميركيين.
وتم تحذير ملايين السكان في جنوب الولايات المتحدة من فيضانات محتملة بسبب الأمطار الغزيرة.
وقُتلت امرأة تبلغ 58 عاماً جرّاء سقوط شجرة على مقطورتها ليل الأربعاء في لويزيانا، حسب وسائل إعلام أميركيّة.
وقُتل شخص ثانٍ في حادث على طريق سريع غطّاه الجليد في ولاية كنساس، الخميس، وفقاً للشرطة، فيما لقي ثالث حتفه في اصطدام بين كاسحة ثلوج وسيّارة في نورث داكوتا.
وأُعلن أمس (السبت)، عن ثلاث وفيات جديدة، ما يرفع عدد الضحايا إلى ستة جراء سوء الأحوال الجوية.
وفي مينيسوتا قُتل شخصان هما رجل في الـ51، الخميس، عندما صدمت سيارته شاحنة بيك آب، وامرأة في الـ47 عندما اصطدمت الحافلة التي كانت تقلها بسيارة. وأوقع الحادث أيضاً تسعة جرحى، حسب وسائل إعلام محلية.
وفي تينيسي تُوفيت امرأة كانت تخيّم مع صديقتين في أثناء محاولتها عبور نهر، كما قالت وسيلة إعلام محلية.
وتأخرت أكثر من 6500 رحلة جوية، وأُلغيت نحو 800 رحلة، الخميس، وفق موقع «فلايت أوير».
وأبلغ عدد من المسافرين أنهم عالقون منذ أيام. وقال أحد هؤلاء لمحطة تلفزيونية في مطار «دالاس - فورت ورث» الدولي: «لم أشأ تمضية ثلاثة أيام في المطار، وتفويت الأعياد. أعود إلى العمل أول أيام العام، وهذه عطلتي الصغيرة، لا أرغب في تمضيتها في المطار».
كما أُغلق العديد من الطرق في ولايات نورث داكوتا وساوث داكوتا ومينيسوتا وكنساس وآيوا. وبذل العمال جهوداً لفتح الطرق لكن العديد منها كانت لا تزال حتى أول من أمس (الجمعة)، مكسوّة بالثلج والجليد. وقالت سلطة النقل في ساوث داكوتا إن التحذير من السفر لا يزال سارياً. وأضافت أن «الطرق يكسوها الجليد، والثلج المتطاير لا يزال يخفض الرؤية». وتابعت: «الطواقم تعمل لكن الطبيعة تجعل السفر الآمن صعباً».
وألغت نورث داكوتا، الجمعة، تحذيراً من عدم السفر كانت قد أعلنته في جميع مناطق شرق الولاية، حتى وإن كان الثلج لا يزال يعيق السائقين.
وحذر مسؤولو الهيئة الوطنية للطقس في مينيسوتا من أن الطرق في المناطق العليا من الولاية الواقعة في الوسط الغربي مغطاة بالثلوج.
وتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن تستمر الأحوال الجوية السيئة في عطلة الأسبوع في أنحاء البلاد.
ومن المتوقع تساقط ثلوج كثيفة في ولاية نيو مكسيكو جنوب غربي الولايات المتحدة جراء عاصفة جديدة. وقد تصل سماكة الثلوج إلى 30 سم.
وجنوباً يُنتظر تساقط أمطار غزيرة على وسط ساحل خليج المكسيك في الشريط الأرضي الضيق في فلوريدا المعروف بتسمية بانهاندل، وصولاً إلى وسط الأطلسي شرقاً. ويُحتمل حصول فيضانات في بعض المناطق.
ولا يقارَن هذا الطقس بالعاصفة الثلجية التي ضربت شرق الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2015، إذ ضربت تلك العاصفة نيويورك وواشنطن موديةَ بحياة 15 شخصاً وأثرت على نحو 85 مليون شخص.
وقال خبراء الأرصاد إن تلك العاصفة غطّت واشنطن بأكثر من 57 سم من الثلج، وحديقة سنترال بارك في نيويورك بأكثر من 63 سم، وهي أعلى كثافة ثلجية منذ بدء حفظ السجلات في 1869.