حذر تحالف دعم الشرعية في اليمن من محاولات حوثية لتقويض تطبيق اتفاق استوكهولم الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية ودخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، كاشفاً عن 138 انتهاكاً من الميليشيات الحوثية للاتفاق حتى أول من أمس.
وأوضح العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه منذ الدقائق الأولى لموافقة الأطراف على اتفاق استوكهولم وحتى أول من أمس بلغت الانتهاكات الحوثية 138 انتهاكاً.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقد في الرياض أمس: «كان هناك 24 انتهاكاً للميليشيات الحوثية أمس فقط، شملت كثيرا من المناطق؛ منها التحيتا، وحيس، والجراحي، والحديدة، وقرية الصالح، إلى جانب أعمال عدائية ضد الجيش اليمني والمقاومة، مستخدمة أسلحة (آر بي جي)، و(الكاتيوشا)، و(الهاون)، والأسلحة الخفيفة».
رغم كل هذه المحاولات الحوثية لإجهاض الهدنة الهشة في الحديدة، تحفظ العقيد المالكي عن وصف ذلك بـ«الانهيار» في الاتفاق، وقال: «لا نستطيع القول إن هنالك انهيارا للاتفاق، هناك محاولات من الحوثيين لتقويض اتفاق استوكهولم. كما نعلم الميليشيات الحوثية لديها سجل حافل بنقض العهود والمواثيق؛ حيث لم تلتزم بأكثر من 75 اتفاقاً سابقاً وقعتها مع الحكومة الشرعية».
وتابع قائلاً: «الميليشيات اليوم تحت الضغط الدولي والاختبار الحقيقي لتطبيق اتفاق استوكهولم. هناك دول ضامنة وراعية وأيضاً الأمم المتحدة، وبالنسبة للقرار الجديد (2451) فإنه يأتي في سياق القرار السابق، والذي أكد على أن مرجعية الحل السياسي هي المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن (2216)».
وشدد المتحدث باسم التحالف على أن «الحكومة الشرعية اليمنية أعلنت التزامها التام بتطبيق اتفاق استوكهولم». لافتاً إلى أن «ما نشاهده اليوم من إصرار على تماسك الاتفاق يوضح مدى جدية الشرعية في التمسك بوقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق. القرار ملزم، وأصبحت الميليشيات الآن على محك حقيقي أمام المجتمع الدولي».
وفي رده على سؤال حول وجود معدات عسكرية وآليات تابعة للأمم المتحدة في الحديدة، أشار العقيد المالكي إلى أن القوات المشتركة «في تنسيق مستمر مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية، ولدينا تفويض من الشرعية اليمنية لإدارة المجالين الجوي والبحري اليمنيين».
وأردف: «هناك طلبات من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية. الجميع يعلم أن الحوثيين لديهم سجل إجرامي، وكانت هناك محاولة اغتيال للمبعوث الأممي السابق في صنعاء، ومع وصول فريق المراقبة ولجنة الانتشار للحديدة قد تكون من متطلباتهم، وقد تم تأمين تحرك رئيس فريق المراقبة من صنعاء إلى الحديدة من قبل القوات المشتركة، ونتفهم استخدام مثل هذه السيارات من الأمم المتحدة، وقد تكون لديهم مخاوف من الحوثيين أصحاب السجل الإجرامي في هذا الجانب».
في حين كشف عن مناظير ليلية بصناعة إيرانية تم العثور عليها بحوزة الميليشيات الحوثية، محذراً من استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام مطار صنعاء الدولي ثكنة عسكرية لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار.
في الجانب الإنساني، بيّن المالكي أن القوات المشتركة أصدرت 362 تصريحاً لتأمين تحركات المنظمات الإغاثية والإنسانية خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى وجود 22 سفينة في جميع الموانئ اليمنية تحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية.
الانقلابيون يهددون «اتفاق استوكهولم» بـ138 انتهاكاً
«التحالف»: إصدار 362 تصريحاً لتأمين تحركات المنظمات الإنسانية
الانقلابيون يهددون «اتفاق استوكهولم» بـ138 انتهاكاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة