«نداء أصيلة» يدعو إلى منصة حاضنة لأفكار الشباب العربي

أوصى بإنشاء صناديق مالية إقليمية لدعم مبادراتهم وابتكاراتهم

«نداء أصيلة» يدعو إلى منصة حاضنة لأفكار الشباب العربي
TT

«نداء أصيلة» يدعو إلى منصة حاضنة لأفكار الشباب العربي

«نداء أصيلة» يدعو إلى منصة حاضنة لأفكار الشباب العربي

دعا «نداء أصيلة»، الصادر عن فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الشباب في المنطقة العربية، مساء أول من أمس بأصيلة، إلى خلق منصة إقليمية حاضنة لأفكار الشباب ومبادراتهم الناجحة في التنمية المستدامة، وتحفيزهم على الإنتاج الفكري لخلق مشروعات تخدم مصلحتهم من خلال خلق إطار للباحثين الشباب العرب للاشتغال والبحث في قضايا ومشكلات هذه الفئة.
وأبرز «نداء أصيلة»، الذي صدر في ختام فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الشباب في المنطقة العربية، المنظم من طرف المكتب الإقليمي بالدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، ومنظمة الكشفية العالمية، أهمية تمكين الشباب من قيادة وخلق بيئة تنمية إنسانية إقليمية من خلال دعم الحكومات لمشروعات الشباب، وتعديل القوانين الداعمة للشباب، والحفاظ على حقوق وحريات الشباب.
وأكد النداء على ضرورة خلق حوارات دولية بين الشباب في إطار تفعيل قرار مجلس الأمن 2250 المتعلق بالشباب والسلم والأمن، فضلاً عن إنشاء صناديق مالية إقليمية لدعم المبادرات والابتكارات التي يقودها الشباب، ويمكن أن تدعم التصدي للمشكلات الاجتماعية، وكذلك توفير الدخل للشباب وإيجاد حلول التوظيف والحد من البطالة لدى هذه الفئة.
وعلى المستوى المؤسساتي، أشار النداء إلى أهمية بناء شراكات تدعم قضايا الشباب في المنطقة. كما ركز على اعتماد مناهج وبرامج إقليمية تخص المراهقات، مؤكداً على أن المراكز الاجتماعية والشبابية في الدول العربية ينبغي أن ترحب بجميع المبادرات التي تعزز التماسك الاجتماعي والتسامح.
وأبرز النداء أيضاً دور الفنون والإعلام والرياضة في المنطقة، التي يمكن أن تكون حافزاً للتغيير الاجتماعي وأداة فعالة لتحقيق السلام والمشاركة المدنية للشباب ومكافحة جميع أشكال الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات.
من جهة أخرى، أعرب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لؤي شبانة، في كلمة له بالمناسبة، عن امتنانه وشكره لمجهودات المملكة المغربية في إحلال السلام والأمن في المنطقة، واعتزاز المشاركين بالوجود بمدينة أصيلة كفضاء للحوار والإبداع والعيش المشترك، مشيراً إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان فخور جداً بنجاح فعاليات المنتدى في دورته الأولي باعتباره محطة تأسيسية لمنصة شبابية إقليمية للشباب يلتقي فيها صانعو القرار والشباب والعاملون في مجال الشباب من قطاع خاص ومنظمات دولية ووطنية ووزراء وبرلمانيين وشباب.
وأضاف أن هدف هذه المنصة هو البناء المشترك للأوطان، وتعزيز التعاون والشراكة بين الشباب والدولة، بالإضافة إلى تثمين مجهودات الشباب، وتقوية روابط التعاون والحوار بين الشباب في المنطقة العربية من خلال التشبيك بين المنظمات الشبابية والعاملة مع الشباب.
من جانبه، عبر المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب ياسين ايصبويا، عن إدانة المنتدى للحدث الإجرامي الذي عرفه المغرب أخيراً، المتمثل في مقتل سائحتين أجنبيتين بإقليم الحوز.
وأكد ايصبويا أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية، خصوصاً الشبابية بالمغرب، وهو ما يتماشى مع توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس فيما يتعلق بالاهتمام بالشباب وتمكينه اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً.
في السياق ذاته، أعرب كل من توفيق لزاري نائب رئيس بلدية أصيلة وطارق غيلان عضو مؤسسة منتدى أصيلة، عن فخر مدينة أصيلة باستضافة هاته التظاهرة الشبابية، وعن الاستعداد الدائم لاستضافة مختلف الفعاليات التي تعنى بقضايا الشباب.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.