لإعطاء دينامية جديدة ودفعة نوعية في مجال تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين المغرب والصين، اعتباراً للدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الثقافة في التقريب بين الشعوب والاطلاع على تاريخ وحضارة كل بلد على حدة، افتتح، مساء أول من أمس، في الرباط، المركز الثقافي الصيني، في حفل حضره محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال المغربي، ولي جين زاو نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، ولي لي سفير الصين لدى المغرب، وأندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، ومحمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المغربي.
وأكد الأعرج، في كلمة بهذه المناسبة، أن افتتاح المركز الثقافي الصيني في الرباط، الذي يُعد الثاني من نوعه في العالم العربي، يُعتبر مظهراً من مظاهر تَجَذر العلاقات الثقافية المغربية - الصينية وانفتاحها على مُختلف المجالات والأصعدة.
وأبرز المسؤول المغربي أن التبادل الثقافي بين البلدين عرف مساراً طويلاً وعريقاً من المبادلات، هَمت بالأساس مجالات الكتابة والفنون، عبر الأسابيع الثقافية والمشاركات المتبادلة في مختلف الأنشطة المنظمة في مختلف المدن المغربية والصينية، إلى جانب تبادل الحضور والإسهام في المؤتمرات والمنتديات الحكومية، الثنائية أو متعددة الأطراف.
وأضاف الأعرج أن ميلاد هذه المؤسسة الثقافية المتخصصة من شأنه إضفاء قيمة كبرى على التعاون الثقافي المشترك بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية، باعتبارها خلية تروم تنشيط وهيكلة الفعل الثقافي الصيني بالمغرب، ونافذة أخرى تُفْتَح أمام المشهد الثقافي المغربي لمزيد من الاستكشاف والتبادل مع الواقع الثقافي الصيني العريق.
وفي سياق حفل افتتاح هذا المركز الذي يراهن المسؤولون في المغرب والصين على أن يشكل جسراً لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجال التراث الثقافي، أجرى وزير الثقافة والاتصال المغربي لقاء مع نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، تمحور حول سبل تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية. وأكد الأعرج، خلال هذا اللقاء، حرص بلاده على تعزيز التعاون الثقافي مع جمهورية الصين الشعبية والاستفادة من تجربتها الكبيرة في المجال، في أفق تنظيم سنة ثقافية بها. كما أبرز أن وزارته تسعى أيضاً لتعزيز التعاون المشترك على مستوى مؤسسات تكوين الأطر بين البلدين في مجالات المسرح والكتاب والموسيقى.
من جانبه، أكد جين زاو أن علاقات التبادل والتعاون بين الصين والمغرب ممتدة عبر التاريخ، وأن حضارتهما عريقة، وثقافتهما متقدمة، ويتمتعان بقيم ومميزات خاصة.
وأضاف المسؤول الصيني أن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق الطرفين، ترتبط أساساً بإعطاء أهمية قصوى لتعزيز التبادل والتعاون في مجال الثقافة والمجالات المتعلقة بها بين البلدين، مشيداً في الوقت ذاته، بدعم الوزارة الكامل تحقيقاً لهذا الغرض.
افتتاح مركز ثقافي صيني في العاصمة المغربية
لتعزيز العلاقات في مجال التراث الثقافي
افتتاح مركز ثقافي صيني في العاصمة المغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة