دليلك لأفضل مطاعم السمك والبطاطس في لندن

بعضها موجّه إلى السياح وبعضها الآخر للذواقة

مطعم «توفز» تقليدي جداً ويبدو هذا من ديكوراته الإنجليزية بالداخل
مطعم «توفز» تقليدي جداً ويبدو هذا من ديكوراته الإنجليزية بالداخل
TT

دليلك لأفضل مطاعم السمك والبطاطس في لندن

مطعم «توفز» تقليدي جداً ويبدو هذا من ديكوراته الإنجليزية بالداخل
مطعم «توفز» تقليدي جداً ويبدو هذا من ديكوراته الإنجليزية بالداخل

كتبت صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» المسائية اللندنية، عن وجود العديد من مطاعم السمك والبطاطس دون المستوى في المدينة تتوجّه في أغلبها إلى السياح وعابري السبيل. ولذلك نشرت الصحيفة تقييماً لأفضل مطاعم السمك والبطاطس التي يمكن أن يجرّبها أهل لندن والسياح على السواء. وهي تختلف في أسلوبها، وبعضها يعمل في لندن منذ سنوات طويلة ولكن التعرف على بعض أسماء هذه المطاعم قد يكون خير دليل للسائح في زيارته المقبلة إلى لندن من أجل تجربة وجبة سمك وبطاطس تقليدية كما يجب أن تكون:
• «بوبيز Poppies»: وهو مطعم تقليدي يعود أسلوب ديكوراته إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، أي عام 1945. وبدأ هذا المطعم نشاطه في حارة «بريك لين» في شرق لندن، وهو يقدم الآن أفضل أطباق السمك والبطاطس في العاصمة من شرق المدينة مع وجود فرعين آخرين أحدهما في حي سوهو والآخر في سوق سبيتافيلدز.
• «كيربيشر Kerbisher»: يرتقي هذا المطعم بالأكلة الشعبية ويقدمها لأبناء الطبقة الوسطى في صيغة متقنة بأسعار أعلى. وهو يعمل بخمسة فروع منتشرة بين مناطق كلابهام وإيلنغ وحي السيتي المالي. وحصل المطعم على التقديرات من صحافيين متخصصين في تقييم المطاعم من حيث نوعية الوجبة الطازجة والديكورات التي تُشعر الزبائن بالأجواء الساحلية.
• «غولدن يونيون Golden Union»: وهو مطعم يعمل من منطقة سوهو غربي لندن، التي تمثل جزءاً من الحي الصيني في المدينة. وتبدو ملامح الحداثة على تصميم المطعم لكنه في الواقع يعمل في سوهو منذ 150 عاماً. ولعلّ الخبرة الطويلة في تقديم أطباق السمك والبطاطس هي التي وضعته ضمن أفضل مطاعم لندن في هذا المجال. وهو يستخدم خليطاً خاصاً به من زيوت القلي ويقدم السمك من مصادر مستدامة ويجذب طوابير الزبائن إليه يومياً.
• «توفس Toff’s»: منذ افتتاح هذا المطعم في منطقة مازويل هيل وهو يحصل على تصويت متكرر كأفضل مطعم سمك وبطاطس في العاصمة البريطانية. وهو إلى جانب تقديم أفضل نوعية من الوجبة الشعبية المفضلة يتميز أيضاً بحسن الضيافة والترحيب بالزبائن. ويهتم المطعم بالتفاصيل ويقدم للزبائن لوازم الوجبة من ليمون ومخللات وصلصات.
• «بوني غال Bonnie Gull»: يطلق عليه أهل لندن لقب مطعم الطبقة الراقية لأنه يحاول التجديد والتحسين في طعم الوجبة الشعبية. فهو يستخدم الدهن البقري بدلاً من الزيت في قلي السمك، وفقاً للوصفة التاريخية الأصلية لوجبة السمك والبطاطس البريطانية، كما أنه يستخدم وصفة يابانية لقلي السمك اسمها «تيمبورا»، ويعتمد في الغالب على نوع هادوك من الأسماك الأرقى نوعاً من الـ«كود». ويقدم المطعم وجباته في مناخ بحري في فرعين في حي سوهو وفيتزروفيا.
• «ساتون أند صنز Sutton & Sons»: يتبع هذا المطعم عائلة ساتون التي تتخصص في بيع الأسماك الطازجة من الشارع نفسه في حي ستوك نيوتن. ولأن العائلة تعرف جيداً خصائص السمك الطازج، فهي تستخدم أفضل الأنواع في مطعم السمك والبطاطس الذي تملكه. وتعتمد عائلة ساتون على إرضاء الزبائن عبر تقديم ملحقات مصنوعة منزلياً من الخيار المخلل وصلصة «تارتار» البيضاء التي تعزز طعم السمك الطازج. وفي السنوات الأخيرة افتتح آل ساتون فرعين آخرين في منطقتي «هاكني» و«إيزلنغتون».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.