«كاوست» تخرّج 111 سعودياً من أصل 243 طالباً في دفعتها التاسعة

بحضور وزير الطاقة رئيس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية

المهندس خالد الفالح يسلّم المهندس علي النعيمي شهادة الدكتوراه الفخرية من «كاوست» («الشرق الأوسط»)

احتفلت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بتخريج الدفعة التاسعة من طلبة الدراسات العليا من حملة شهادة الدكتوراه والماجيستير البالغ عددهم 243 خريجاً وخريجة بتفوق، من بينهم 111 طالباً وطالبة سعوديين، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة، وأعضاء مجلس الأمناء بالإضافة إلى قيادات ومنسوبي الإدارة التنفيذية العليا ومديري مراكز الأبحاث وأعضاء الإدارة العليا وهيئة التدريس.
وتضمنت مراسم الاحتفال تكريم 102 خريج وخريجة من حملة شهادة الدكتوراه و141 خريجاً وخريجة من حملة شهادة الماجيستير، وشملت تخصصات الخريجين والخريجات أقسام العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، والعلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، والعلوم والهندسة الفيزيائية.
وأكد توني تشان، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الجديد، لـ«الشرق الأوسط» أن «كاوست تنطلق في أبحاثها من الأولويات التي تسير عليها المملكة نحو التحوّل الكبير ورؤيتها 2030 والعمل على تنويع الاقتصاد والموارد المهمة الأخرى بعيداً عن النفط، وأن معظم هؤلاء الخريجين سيساهمون بما تعلموه وبأبحاثهم الفريدة في اقتصاد المملكة بما يجعله أكثر قوة ومتانة».
كما ألقى المهندس خالد الفالح كلمة رحب فيها بتشان وقال إنه خلال قيادته لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية منذ عشر سنوات، التقى الدكتور تشان لأول مرة الأعضاء المؤسسين لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عندما استضافهم في الولايات المتحدة خلال مهمتهم لمقابلة واستشارة كبار قادة العلوم في العالم «حول تأسيس مؤسستنا العظيمة». وأضاف الفالح أن «الدكتور تشان يتمتع بعقلية عالمية ولديه قدرة على الربط بين الأفكار والثقافات المختلفة بهدف تطوير العلوم والابتكارات التي تخدم البشرية. فقد نشأ في هونغ كونغ وعمل بجد حتى حصل على فرصة العمل والتفوق في الولايات المتحدة، ثم عاد ليساهم في نمو بلده هونغ كونغ بصفته قائدا أكاديميا بارزا، واليوم يتولى مسؤولية قيادة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية».
وأعلن الفالح انضمام ثلاثة أعضاء جدد لمجلس أمناء «كاوست»، هم الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور خالد بن عبد الله السبتي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والدكتور محمد بن علي آل هيازع رئيس جامعة الفيصل الأهلية بالرياض. ووصف الفالح الأعضاء الثلاثة الجدد بأنهم «من أبرز القادة الاستراتيجيين في المملكة، وسينضمون إلى بقية أعضاء المجلس المتميزين في دعم الجامعة وتوجيهها إلى عقدها الثاني بإذن الله».
وأعلنت الجامعة خلال الحفل منح درجة الدكتوراه الفخرية للوزير ورئيس مجلس أمنائها السابق المهندس، علي بن إبراهيم النعيمي، وعدّ الفالح النعيمي «مصدر إلهام كبيرا لخريجينا اليوم وخير قدوة لأجيال المستقبل الطموحة».
وأشار الفالح إلى أنه «لا يمكننا الحديث عن رسالة جامعة الملك عبد الله وإنجازاتها دون ذكر اسم معالي الوزير علي النعيمي. فقيادة معاليه الحكيمة للجامعة منذ بداياتها كانت السبب الذي جعلها اليوم صرحاً علمياً عظيماً. فقبل 10 سنوات، أسند مؤسس الجامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز (يرحمه الله) لمعاليه مهمة تحويل حلمه إلى واقع ملموس، الحلم بإنشاء جامعة عالمية تساهم في تحويل البلاد وجعلها في مقدمة دول العالم في مجال الأبحاث والابتكار».