بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* تلطيف حروق الشمس للأطفال
* إن من أكثر الأمور إزعاجا لأي أسرة فيها طفل أو أطفال صغار، تعرض أحدهم لمضاعفات أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف، ابتداء من الإجهاد والإنهاك الحراري إلى الإصابة بالحروق بدرجاتها المختلفة، وأكثر الدرجات إصابة الدرجة الأولى الخفيفة أو السطحية، وتعرف بتغير اللون إلى الاحمرار ثم التورم البسيط والألم، ولا تترك أثرا أو ندبا بعد شفائها، والدرجة الثانية، التي تصل إلى طبقات الجلد الداخلية ولا تتعداها، وهنا تزداد شدة الألم والاحمرار مع تكون فقاعات ممتلئة بالسوائل وتورم وانتفاخ.
تحدث حروق الشمس نتيجة التعرض فترة طويلة لأشعة الشمس البنفسجية، وتكون أكثر شدة وألما عند الأطفال الصغار لنعومة وحساسية جلدهم، وتحاول كل أم تقديم ما بإمكانها من إسعافات أولية لإنقاذ صغيرها وتخفيف الألم عنه، إلا أن إسعافات حروق الشمس والالتهابات الجلدية الناجمة عنها، وبالذات للأطفال، تخضع لقوانين وآليات علمية تجهلها الكثيرات، حتى المثقفات من الأمهات؛ مما يحيل الحالة من مجرد حرق بسيط إلى عدوى ميكروبية، وما يصاحبها من عناء المتابعة الطويلة مع العيادة الطبية من أجل عمل الغيارات المعقمة يوميا.
وأهم خطوات الإسعافات الأولية لحروق الشمس:
• بالنسبة لحروق الدرجة الأولى، يبعد الطفل عن أشعة الشمس المباشرة، ويجري وضع ماء بارد وليس مثلجا على مكان الحرق، وتجري تعرية المنطقة المصابة من الملابس، لكي تغطى بمرهم مضاد حيوي وضمادة.
• بالنسبة لحروق الدرجة الثانية، فتحتاج عادة إلى عناية طبية، واسترخاء المريض وهدوئه، والمحافظة على درجة حرارة الجسم، ثم الانتقال إلى أقرب مركز طبي أو مستشفى.
• ولتخفيف الألم يمكن إعطاء شراب «اسيتامينوفين» وللالتهاب شراب «إيبوبروفين».
• تنصح الأم بترك أي بثور تكونت دون العبث بها، فلا تحاول فقأها أو سحب السائل من داخلها، وذلك للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
• يجب إبقاء الطفل بعيدا عن أشعة الشمس إلى أن يشفى حتى لا تزداد رقعة الحرق أو تحدث مضاعفات.

* الأسنان الحساسة

* يعتقد الكثيرون أن ما يشكون منه من تحسس في أسنانهم ناتج عن ضعف تكوين الأسنان، ووجود تجاويف في أسطحها فقط، وفي الحقيقة، فإن تجاويف الأسنان هي عبارة عن ثقب في السن مصدره تفاعل البكتيريا والغذاء، وتكوّن حامضا يهاجم السن ويؤدي إلى التجويف أو الحفرة، وليس بالضرورة أن يشكو كل من لديه تجويف في أسنانه من الحساسية، وإن كان البعض يشكون منها أيضا، فهناك خط رفيع يفصل بين حساسية الأسنان وتجويف الأسنان.
حساسية الأسنان هي حالة استجابة غير عادية أو مؤلمة للسوائل الساخنة أو الباردة أو الطعام، وهناك مفارقات فردية عندما يكون بعض الناس لديهم أسنان أكثر حساسية من غيرهم؛ بسبب مستوى تحمل الألم، ومدى تراجع اللثة لديهم.. الخ.
وهناك أسباب متعددة وراء حساسية الأسنان من أهمها تسوس الأسنان وطحنها، خاصة أثناء النوم، منها: تآكل عنق الأسنان، انكشاف أسطح جذور الأسنان التي تغطي الأعصاب بسبب تراجع اللثة حتى وإن كان تراجعا طفيفا، تصدع أو تكسر الأسنان، وأحيانا يكون السبب مزيج من هذه الأسباب، كل هذا يؤدي إلى الإحساس بالألم عند ملامسة السوائل والمأكولات الباردة والساخنة، وكذلك الحلويات؛ حيث ينتج عن تلامس السكريات مع البكتيريا الموجودة على سطح الأسنان، حامض من شأنه أن ينخر في الأسنان ويهيج الأعصاب داخلها.
وهناك سبب آخر لتحسس الأسنان وهو التفريش القاسي المؤلم باستخدام فرشاة قاسية مع وجود عادة طحن الأسنان، فهذا يؤدي إلى تخفيف سمك طبقة المينا التي تغلف الأسنان؛ مما يسبب انكشاف الطبقة الثانية (العاج dentin)، وبالتالي الإحساس بالألم عند التعرض للهواء أو الماء البارد.
وقد يتعرض المريض بعد الانتهاء من عمل أحد الأنواع المحددة من معالجة الأسنان، للإحساس بتحسس الأسنان مؤقتا، لكنه لا يلبث أن يختفي بعد يوم أو يومين، وقد تساعد المسكنات في التغلب على الألم.
وفيما يلي بعض النصائح للحد من هذه المشكلة:
• الكشف الدوري عند طبيب الأسنان، لإجراء تقييم واكتشاف سبب الحساسية (الحشوات سليمة أو مكسورة، وجود تسوس، كشط وتصدع في الأسنان، عضة غير سليمة، حالة اللثة (التراجع والانحسار)، والمعالجة المبكرة.
• لحالات حساسية الأسنان بشكل عام، ينصح باستخدام فرشاة ناعمة ومعجون مضاد لحساسية الأسنان، مثل سنسوداين مع عمل مساج متكرر يوميا.
• في حالة تآكل طبقة المينا وانكشاف الجذور والأسنان التي تضررت من آثار التآكل الحمضي، ينصح باستعمال معجون أسنان متخصص لتقوية ومساعدة المينا على الالتئام، مثل سنسوداين برونامل Sensodyne pronamel ذي المكونات كعنصر نترات البوتاسيوم التي تعمل أيضا على الحد من ألم الحساسية.
• استخدام معجون أسنان خاص يسمى بريفيدنت (prevident) ليلا بعد تنظيف الأسنان العادي، يبصق المعجون ولا يشطف بالماء حتى يسمح لنقع الأسنان والحصول على النتيجة المطلوبة.
• وللوقاية من حدوث شقوق في أسطح الأسنان لا ينصح بمضغ الثلج مثلا، فهو من أكثر المواد التي تسبب الشروخ والحساسية.
• تجنب معاجين تبييض الأسنان ومحاليل شطف ومضمضة الأسنان، فسوء استعمالها يؤدي إلى حساسية الأسنان.
• علاج أمراض اللثة مبكرا عند أخصائي علاج اللثة.
• بالنسبة للحساسية عند كبار السن، ويكون معظمها بسبب تراجع اللثة، فهنا تفيد كثيرا المعاجين الخاصة بحساسية الأسنان مع ملاحظة بصق المعجون من الفم، وليس غسله بالماء حتى يظل ملامسا الأسنان أطول فترة ممكنة، وخصوصا أثناء النوم، مع الإقلال من تناول الأطعمة والسوائل الحمضية أثناء فترة العلاج.
استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.