سيرة بني هلال في افتتاح أيام قرطاج المسرحية

شعار الدّورة 20 من أيام قرطاج المسرحية 2018
شعار الدّورة 20 من أيام قرطاج المسرحية 2018
TT

سيرة بني هلال في افتتاح أيام قرطاج المسرحية

شعار الدّورة 20 من أيام قرطاج المسرحية 2018
شعار الدّورة 20 من أيام قرطاج المسرحية 2018

انطلقت الدورة العشرون لأيام قرطاج المسرحية بعرض ملحمة «خضراء» للمخرج التونسي حافظ خليفة، وهي مقتبسة من ملحمة «الجازية الهلالية»، وعرض مسرحية «راجع ع فلسطين»، وهي مسرحية فلسطينية تأتي في إطار الاحتفاء بفلسطين خلال هذه الدورة.
كما تحتفي الأيام بمرور 35 سنة على تأسيسها، من خلال شعار «استنطاق ذاكرة المهرجان» الذي اختارته وعملت من خلاله على استعادة ذاكرة المهرجان وتكريم عدد كبير من المسرحيين التونسيين والعرب ممن أثروا الفن الرابع.
وتأتي ملحمة «خضراء» للمسرحي التونسي حافظ خليفة على مرحلة تاريخية من مراحل أبطال السيرة الهلالية، وتنطلق من جذور السيرة الهلالية، تحديداً من سيرة الزير سالم جد قبيلة بني هلال، لتمتد إلى «تغريبة بني هلال» المعروفة وخروجهم من مصر نحو تونس، ومساهمتهم في إثراء النّسيج الاجتماعي التونسي إثر استقرارهم.
وقدّمت الملحمة حياة البادية وما يميّزها من أهازيج وأشعار وصراعات ومعارك وأفراح، وعرضت مختلف ميزات الحياة البدوية من رقصات شعبية على غرار «الزناقري» و«الفزاعي» و«النخان».
وأدت مجموعة مهمة من المسرحيين التونسيين أهم أدوار هذه الملحمة على غرار صلاح مصدق وصالح الجدي وكمال العلاوي وعبد اللطيف بوعلاق ونور الدين العياري، إلى جانب دليلة المفتاحي ونادرة لملوم وليلى الشابي.
ويشارك 117 عملاً مسرحياً من 39 دولة في الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية، التي تمتد من 8 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من بينها 11 مسرحية تتنافس على جوائز «أيام قرطاج المسرحية»، وستكون تونس ممثلة في المسابقة الرّسمية للمهرجان بعملين مسرحيين هما «ذاكرة قصيرة» لوحيد العجمي، و«جويف» (يهودي) للمخرج حمادي الوهايبي.
وتتنافس على جوائز المسابقة الرّسمية أعمال عربية وأفريقية هي: «تقاسيم على الحياة» من العراق، و«عبث» من المغرب، و«الساعة الأخيرة» من مصر.
وتسجّل سوريا حضورها بمسرحية «تصحيح ألوان»، ويشارك الأردن بمسرحية عنوانها «هاملت بعد حين»، والكويت بمسرحية «يوميات أدت إلى الجنون»، في حين ستكون الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمسرحية «المجنون» في هذه المسابقة.
ومن أفريقيا، تشارك التوغو بمسرحية «في ظل الوحدة بحقول القطن»، وتشارك غينيا بمسرحية «ضجيج الجسد».
ويرأس المسرحي التونسي حمدي الحمايدي لجنة التحكيم التي تتألّف من الأعضاء كمال العلاوي من تونس، والزيّاني شريف عياد من الجزائر، وشادية زيتون من لبنان، وهشام كفارنة من سوريا، وموابيلاي مبونقا من الكونغو.
وخلال ردهات هذه الأيام المسرحية، كرّم المهرجان عدداً من المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة ممن أغنوا المسرح بأعمالهم من بينهم: صباح بوزويتة، ولطيفة القفصي، ودليلة المفتاحي، ومنصور الصغير، وصابر الحامي، والبحري الرحالي من تونس، وغنام غنام من فلسطين، وعبد الله راشد من الإمارات، وخالد الطريفي من الأردن، وحسن كوياتي من بوركينا فاسو، وكارول مولنكا كارامارا من رواندا.
ولعطائهم المسرحي الغزير، كرمت «أيام قرطاج المسرحية»، كلاً من منى نور الدين وعبد العزيز المحرزي من تونس، وأسعد فضة من سوريا، وعبد الرحمن أبو زهرة من مصر، وسامي عبد الحميد من العراق، وحسن المنيعي من المغرب، وأحمد أقومي من الجزائر، وويلي سوينكا من نيجيريا.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.