أنواع من البروتينات الصحية لوجبة الإفطار

أنواع من البروتينات الصحية لوجبة الإفطار
TT

أنواع من البروتينات الصحية لوجبة الإفطار

أنواع من البروتينات الصحية لوجبة الإفطار

> البروتينات في وجبة الإفطار لها أهمية مميزة، من نواحي النوعية والكمية. وتشير نتائج عدة دراسات طبية إلى أن تناول وجبات إفطار غنية بالبروتينات يُؤدي إلى تناول وجبات غداء أقل بنسبة نحو 30 في المائة في طاقة السعرات الحرارية. وهو ما يُؤدي إلى خفض وزن الجسم وتقليل احتمالات الإصابة بالزيادة فيه. والتفسير لذلك هو أن تناول البروتينات في وجبة الإفطار يُقلل كثيراً من الشعور بالجوع لساعات طويلة، ما يجعل المرء يتناول وجبة الغداء دون شعور شديد بالجوع، وبالتالي يتمكن من ضبط تناوله للطعام في وجبة منتصف النهار تلك.
وللتوضيح، فإنه وبعد تناول البروتينات، يعمل الجهاز الهضمي على تفتيتها إلى مكوناتها الأساسية، وهي الأحماض الأمينية.
ثم يتم امتصاص هذه الأحماض الأمينية في الأمعاء الدقيقة كي تصل إلى الدم ويستفيد الجسم منها في القيام بوظائف شتى. إضافة إلى هذا، يعمل وجود أنواع معينة من الأحماض الأمينية في الدم على خفض إنتاج الهرمون الذي يحفز الشعور بالجوع، ويرفع من إنتاج الهرمون المحفّز للشعور بالشبع والامتلاء.
كما تعمل البروتينات على خفض امتصاص الأمعاء للسكريات.
ومن أفضل مصادر الأطعمة الغنية بالبروتينات والسهلة في الهضم، الحليب ومشتقات الألبان كأنواع الجبن الأبيض أو الأصفر المطبوخ واللبن الزبادي. وكذلك البيض، خصوصاً البيض المسلوق أو البيض المقلي بزيت الزيتون والممزوج بالحليب وقطع متنوعة من الخضراوات أو بقليل من اللحم المفروم المطهو.
كما أن هناك طيفاً واسعاً من أطباق أنواع المنتجات النباتية الغنية بالبروتينات، كطبق الفول الممزوج بزيت الزيتون وبعض أنواع الخضار كالطماطم، أو طبق العدس، أو طبق الحمص، أو الفاصوليا، أو زبدة معجون الفول السوداني، أو إضافة المكسرات لأطباق سلطة الإفطار أو إلى مزيج الحبوب بالحليب.

- التركيز على جودة الدهون
ما مقدار الدهون التي ينبغي تناولها يومياً؟ امتنعت أحدث الإرشادات الغذائية للأميركيين عن اقتراح تناول مقدار محدد من الدهون. مع ذلك لا يزال الخبراء يركّزون على التوصية بعدم زيادة مقدار الدهون المشبعة عن 10 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
تشير مالك إلى أنه من الأسهل التركيز على الكيف لا الكمّ، حيث توضح قائلة: «ينبغي إضافة الأطعمة التي تحتوي على دهون أحادية ومتعددة غير مشبعة إلى نظامك الغذائي، والابتعاد قدر الإمكان عن الدهون المشبعة».
الاستراتيجية البسيطة هي تناول بعض الدهون الصحية مع كل وجبة. وتقول مالك: «نظراً لأن أيّاً من نوعي الدهون (الأحادية والمتعددة) غير المشبعة صحيّ، فلا داعي للقلق من تناول مقدار متعادل من كليهما». على سبيل المثال، يمكن وضع الأفوكادو على شرائح الخبز، وإعداد شطيرة من زبد الفول السوداني في الغداء، وتناول كمية من المكسرات كوجبة بعد الظهيرة. يمكن شراء فرشاة لدهن الزيت واستخدامها في وضع زيت الزيتون على صدور الدجاج والخضراوات.
وأخيرا تضيف قائلة: «ليس عليك إجراء تغييرات كبيرة في عاداتك الغذائية لتكون الدهون المناسبة الصحية جزءاً من نظامك الغذائي».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

المكسرات والأسماك للوقاية من الإصابة بالخرف

ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم  (جامعة ناغويا)
ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم (جامعة ناغويا)
TT

المكسرات والأسماك للوقاية من الإصابة بالخرف

ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم  (جامعة ناغويا)
ترفع المكسرات والأسماك الدهنية والخضروات والفواكه من مستويات الكوليسترول الجيد بالجسم (جامعة ناغويا)

أفاد فريق من الباحثين من مركز جنوب غرب تكساس الطبي بالولايات المتحدة بأن البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو ما يعرف بالكوليسترول «الجيد»، قد يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على مادة الدماغ الصحية لدى البالغين في منتصف العمر، ما قد يحمي خلايا الدماغ من التعرض للضمور والإصابة بالخرف.

ووفق الدراسة التي نُشرت في «مجلة الطب السريري»، يمكن أن تمنح النتائج الأطباء والمرضى المزيد من التبصر في العوامل التي تؤثر على الصحة الإدراكية لدى البالغين والمسنين.

وترفع أغذية معينة من معدلات الكوليسترول الجيد في الجسم، وأبرزها: المكسرات مثل الجوز واللوز والفستق، والأسماك الدهنية لغناها بأحماض «أوميغا 3» التي تخفف من الالتهابات التي تصيب الجسم وتحسن قدرة الخلايا المبطنة للأوعية الدموية على أداء وظائفها، كما تساعد الخضروات والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات والألياف على تحسين مستوياته بالجسم أيضاً.

وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور جون جياكونا، أستاذ مساعد للأبحاث السريرية التطبيقية والطب الباطني في كلية المهن الصحية في مركز جنوب غرب تكساس الطبي: «لقد حددت دراستنا دوراً جديداً لوظيفة الكوليسترول الجيد (HDL) في الحفاظ على حجم المادة الرمادية في الدماغ، وهو أمر مهم للوظيفة الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر».

وأضاف في بيان منشور الجمعة: «كانت دراستنا هي الأولى التي تبحث في وجود صلة محتملة بين وظيفة الكوليسترول (HDL) وحجم الدماغ».

ويعمل البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول «الجيد» على تقليل كمية البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول «الضار»، في الأوعية الدموية عن طريق نقل الفائض إلى الكبد، حيث يتم تكسيره.

قام الباحثون بتقييم 1826 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاماً مسجلين في دراسة دالاس للقلب متعددة الأعراق، وهي دراسة ممتدة الآن في عامها الخامس والعشرين، إذ تم تقييم تركيزات البروتين الدهني الصائم باستخدام الرنين المغناطيسي النووي. ثم تم اختبار المشاركين للوظيفة الإدراكية، كما تم قياس حجم المادة الدماغية لديهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

أجريت التقييمات الأولية بين عامي 2000 و2002، وتم إعادة تقييم المشاركين بين عامي 2007 و2009.

وقال الدكتور جياكونا، الذي يعمل أيضاً أخصائياً معتمداً في ارتفاع ضغط الدم في مركز القلب والأوعية الدموية السريري كعضو في قسم ارتفاع ضغط الدم: «إن تركيزنا الموحد على صحة القلب والدماغ يعزز التعاون متعدد التخصصات بين أقسام أمراض القلب والأعصاب ومركز أبحاث التصوير المتقدم».

وأضاف أن هذا البحث «وسّع الدور المفيد المحتمل لوظيفة تدفق الكوليسترول الجيد إلى الدماغ»، موضحاً أن «ذلك يساعد على (جمع) جزيئات الكوليسترول الضار من اللويحات في الأوعية الدموية للقلب ونقلها إلى الكبد للتخلص منها».