خفضت تايوان من توقعات النمو الاقتصادي لهذا العام والعام المقبل، بشكل طفيف، وسط مخاوف من تأثير الحرب التجارية بين الصين وأميركا على صادراتها.
وأعلنت تايوان أمس عن توقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي في 2018 بنحو 2.66 في المائة، مقابل توقعات سابقة بنمو 2.69 في المائة، مع ترجيح نمو الاقتصاد في العام التالي بـ2.41 في المائة، مقابل توقعات سابقة بـ2.55 في المائة.
وقال شو تزير مينج، وزير الموازنة والمحاسبة والإحصاء التايواني، إن النزاع التجاري العالمي قد يتسبب في التأثير سلباً على التجارة العالمية، ما سينعكس على اقتصاد البلاد.
وعدلت تايوان من تقديراتها لنمو الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام الحالي لتصبح 2.27 في المائة، مقابل تقديرات مبدئية سابقة للنمو بـ2.28 في المائة. وكان النمو الاقتصادي لتايوان في الربع الثالث هو الأضعف في عامين، وجاء متأثراً بضعف الاستهلاك المحلي.
وقالت ما تيانغ، المحللة في سنغافورا، لوكالة رويترز، إنه من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد الصيني والأسواق الناشئة العام المقبل، وهذه «ليست أخبار جيدة لصادرات تايوان من المنتجات الإلكترونية».
وتعد تايوان من أكبر مصدري آسيا، خاصة في مجال المنتجات التكنولوجية، وتتأثر صادراتها بشكل واضح بالطلب العالمي على هذه المنتجات.
وكانت الصادرات التايوانية هذا العام قوية نسبيا، وارتفعت إلى مستوى قياسي خلال أكتوبر (تشرين الأول) بفضل الموسم النشيط الذي يعكف فيه المصنعون على تلبية الطلبات الخاصة بإطلاق منتجات الهواتف الذكية الجديدة وأدوات أخرى مثل موديلات الآي فون الجديدة.
لكن الحكومة التايوانية والمحللين حذروا من تباطؤ الطلب على الصادرات التايوانية في نوفمبر (تشرين الثاني) مع ترجيح أن تتراجع طلبات التصدير في هذا الشهر، وسط مخاوف من زيادة التعريفة الجمركية في ظل الحرب التجارية بين الصين وأميركا. وتقع أسهم شركات التكنولوجيا التايوانية تحت ضغط بسبب المخاوف من تباطؤ الطلب، حيث انخفض سهم شركة «جاينت فوكسكون» بنحو 18 في المائة في أكتوبر، وبما يقرب من 9 في المائة خلال نوفمبر.
تايوان تخفض من توقعات النمو وسط مخاوف من تباطؤ التجارة العالمية
تايوان تخفض من توقعات النمو وسط مخاوف من تباطؤ التجارة العالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة