إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- شحوم الكبد
> لماذا تتراكم الشحوم في الكبد، وكيف تتم معالجتها؟
محمد.ر. - الرياض
- هذا ملخص أسئلتك عن «مرض الكبد الدهني» أو زيادة تراكم الشحوم في الكبد. هو أحد الأمراض التي تصيب - بدرجات متفاوتة في الشدة - واحداً من بين كل 4 أشخاص، أي أكثر من مرض السكري وروماتزم المفاصل. وصحيح أنه يكون تراكم الشحوم خفيفاً في معظم تلك الحالات، لكنه يبقى يحمل احتمالات التسبب بمشكلات صحية مستقبلية تحول دون قدرة الكبد على أداء مهامه الوظيفية في تنقية الجسم من المواد الكيميائية الضارة، ما لم تتم معالجته. وهناك نوعان منه؛ نوع له علاقة بتناول المشروبات الكحولية، ونوع لا علاقة له بذلك. وليس من المعروف سبب نشوء هذه الحالة لدى البعض دون غيرهم، ولكن السمنة، ومرض السكري، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع الدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وأنواعاً من التهابات الكبد الفيروسية، وتناول بعض أنواع الأدوية، ترفع من احتمالات زيادة تراكم الدهون في الكبد. وغالبية المصابين يكونون من متوسطي العمر، رغم أنه قد يُصيب كبار السن والأطفال. وفي معظم الحالات لا يشكو المصاب من أي أعراض، ولذا قد لا يعلم البعض بأنه مُصاب به. وفي بعض لأحيان قد يتسبب المرض بألم أو ضغط في الجانب الأوسط أو الأيمن من البطن، أو قد يشعر المصابون به بسهولة بالتعب والإعياء وتدني الشهية ونقص الوزن. وحتى تحاليل الدم قد لا تدل على أي اضطراب في وظائف الكبد، ولذا ربما تظهر الحالة عند إجراء تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية أو المقطعية. وربما آنذاك يطلب الطبيب أخذ عينة بالإبرة من نسيج الكبد لفحصها. وفي حين لا يوجد دواء لمرض الكبد الدهني، فإن هناك كثيراً مما يمكن القيام به للتحكم فيه أو حتى إزالته. والأهم أمران؛ الأول: إجراء بعض التغييرات في سلوكيات ونمط الحياة اليومية، مثل خفض وزن الجسم، وضبط نسبة كولسترول الدم والدهون الثلاثية فيه، وحالة مرض السكري، وممارسة الرياضة البدنية، والتوقف عن تناول الكحول. والأمر الثاني: المتابعة لدى الطبيب وإجراء الفحوصات التي يطلبها لمتابعة الحالة.

- الدهون الثلاثية
> ما ضرر ارتفاع الدهون الثلاثية، وكيف يتحقق خفضها؟
سليم أحمد - القاهرة
- هذا ملخص أسئلتك عن تحليل الدهون الثلاثية، وسبب ارتفاعها، وأضرار ذلك، وكيف تكون المعالجة. بداية علينا ملاحظة أن الدهون الثلاثية تختلف في التركيب عن الكولسترول، ولكن ضمن نتائج مجموعة تحليل الكولسترول هناك نسبة الكولسترول الكلي في الدم، والكولسترول الخفيف، والكولسترول الثقيل، والدهون الثلاثية. وعند تناول الطعام، يقوم الجسم بتحويل أي سعرات حرارية، لا يحتاجها على الفور، إلى دهون ثلاثية. ويتم خزن الدهون الثلاثية في الخلايا الدهنية بالأنسجة الشحمية، ثم عند الحاجة إلى الطاقة تعمل أنواع معينة من الهرمونات على إطلاق الدهون الثلاثية من مخازنها كي يستخدمها الجسم لإنتاج الطاقة. ولأن نسبة الدهون الثلاثية في الدم تختلف طوال اليوم باختلاف تناول وجبات الطعام، فإنه يتم سحب عينة الدم لتحليل الكولسترول بعد 12 ساعة من الصوم. وإذا ما تم إجراء التحليل دون صيام تلك الفترة، ربما تظهر النتائج ارتفاعاً غير حقيقي في نسبة الدهون الثلاثية بالدم. وأهمية فحص نسبة الدهون الثلاثية تأتي من أن ارتفاع هذه الدهون قد يتسبب بنشوء تصلب الشرايين والتضيقات فيها؛ أي في الشرايين الدماغية والشرايين التاجية بالقلب. وفي حالات الارتفاع الشديد جداً للدهون الثلاثية في الدم ثمة احتمال حصول التهاب في البنكرياس. وكثيراً ما يكون ارتفاع الدهون الثلاثية مرافقاً لعدم انضباط معالجة مرض السكري، أو السمنة، أو اضطرابات الكولسترول، أو ضعف الغدة الدرقية، أو أمراض الكبد، وربما نتيجة لتناول أنواع من الأدوية. وثمة سلوكيات صحية عدة تفيد في ضبط ارتفاع الدهون الثلاثية، ومن أهمها خفض وزن الجسم ليكون ضمن المعدلات الطبيعية. وكذلك يليه في الأهمية ضبط مجمل كمية السعرات الحرارية للطعام الذي يتناوله المرء في اليوم، لأن الدهون الثلاثية تتكون بوصفها وسيلة لخزن الطاقة في الطعام المتناول. وكذلك أيضا تحاشي الإكثار من الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض، والحلويات، والمشروبات التي يُضاف إليها السكر الأبيض، مع الحرص على تناول زيت الزيتون والمكسرات لإمداد الجسم بالدهون الصحية بدلاً من الزيوت النباتية المهدرجة والسمن الحيواني. وبالطبع الممارسة اليومية للرياضة، كالمشي السريع لمدة 20 دقيقة كل يوم، والمشي السريع هو الذي يقطع المرء فيه نحو 100 خطوة في الدقيقة، أو نحو 70 مترا في الدقيقة.
وإضافة لذلك، قد يرى الطبيب ضرورة تناول أحد أنواع الأدوية الخافضة للدهون الثلاثية، وهناك عدة خيارات دوائية لذلك يختار الطبيب منها الملائم لحالة الشخص.

- فيتامين «بي 12»
> لماذا يحدث نقص فيتامين «بي 12»،
وما آثار ذلك؟
سمير حميد - لندن
- هذا ملخص أسئلتك حول تسبب نقص فيتامين «بي 12» لديك في فقر الدم، وحديث الطبيب معك عن الأسباب المحتملة لذلك. ولاحظ أن فيتامين «بي 12» أحد أنواع الفيتامينات المهمة في تكوين خلايا الدم الحمراء، وأيضاً في صحة وعمل الخلايا العصبية، وإنتاج الحمض النووي. ولذا يمكن أن يؤدي نقص فيتامين «بي 12»، إذا لم تتم معالجته، إلى فقر الدم، والشعور بالتعب، وضعف العضلات، واضطرابات الأمعاء، وتلف الأعصاب، واضطرابات عصبية أخرى، مثل الشعور بوخز مستمر في اليدين والقدمين، أو مشكلات في الاتزان والتشوش الذهني والنسيان.
وأحد أسباب نقص هذا الفيتامين في الجسم هو عدم تناول الأطعمة الغنية به. والمصادر الغذائية لفيتامين «بي 12» هي المنتجات الغذائية الحيوانية، كالدواجن واللحوم الحمراء، والأسماك والمحار، ومنتجات الألبان والبيض. وتجدر ملاحظة أن الأطعمة النباتية لا تحتوي على هذا الفيتامين المهم. هذا جانب؛ والجانب الآخر في أسباب نقص فيتامين «بي 12» في الجسم له علاقة بقدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص هذا الفيتامين. وللتوضيح، فإن الأمعاء لا تستطيع امتصاص هذا الفيتامين وحده، بل يجب أن يلتصق به أحد المركبات الكيميائية الذي تنتجه خلايا بطانة المعدة، ويُدعى «العامل المساعد لامتصاص فيتامين (بي 12)». ولذا ثمة عدة أسباب مرضية ودوائية تعمل بشكل سلبي على خفض قدرة المعدة على إنتاج هذا العامل الكيميائي، وبالتالي قد تحدث حالة نقص فيتامين «بي 12» بالجسم رغم تناول الأطعمة المحتوية عليه بكميات جيدة. ومن هذه الحالات: مرض التفاعل المناعي الذاتي الذي يهاجم فيه جهاز المناعة عن طريق الخطأ خلايا المعدة التي تنتج هذا العامل المساعد على الامتصاص، خصوصا اضطرابات المناعة الذاتية ذات الصلة بالغدد الصماء، مثل داء السكري أو مرض الغدة الدرقية. ومن أسباب اضطرابات المعدة الأخرى، إجراء عملية جراحية في المعدة، مثل جراحات تحزيم المعدة لإنقاص الوزن، أو جراحات لاستئصال أجزاء من نهاية الأمعاء الدقيقة، أو وجود تكاثر ميكروبي غير طبيعي في الأمعاء الدقيقة، أو أحد أمراض الأمعاء مثل مرض «كرون». كما يمكن أيضاً أن تتسبب الدودة الشريطية بالأمعاء في نقص هذا الفيتامين، لأن الدودة الشريطية تمتصه وتحرم الجسم منه. وهناك عدة أدوية قد تعوق امتصاص هذا الفيتامين في أحد آثارها الجانبية، مثل بعض أنواع الأدوية المستخدمة لخفض السكر، وخفض إنتاج المعدة الأحماض، ولتهدئة الالتهابات في المفاصل. وهذه يراجعها الطبيب عند التشخيص والمتابعة.

- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».