خيال الظل في سوريا ومسرح العرائس في مصر في قائمة التراث الإنساني

يعد شكلاً من أشكال الفنون التقليدية

مسرح العرائس في مصر
مسرح العرائس في مصر
TT

خيال الظل في سوريا ومسرح العرائس في مصر في قائمة التراث الإنساني

مسرح العرائس في مصر
مسرح العرائس في مصر

أدرجت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي للبشرية سبعة عناصر جديدة في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى الصون العاجل. ومن هذه العناصر مسرح خيال الظل في سوريا الذي يعد شكلاً من أشكال الفنون التقليدية. ويعتمد هذا الفن على الدمى يدوية الصنع لسرد حكاية مقروءة على أنغام الموسيقى الخفيفة. ويجري تحريك الدمى من وراء ستار أو شاشة من القماش الأبيض المسلط عليه الضوء. وجاء في بيان اللجنة المجتمعة في جمهورية موريشيوس، حالياً، أن مسرحيات خيال الظل تستخدم لنقد المجتمع بصورة فكاهية ساخرة، على شكل حوار بين الشخصيتين الرئيسيتين في العرض. وتقام هذه العروض عادة في المقاهي الشعبية التي يجتمع فيها الناس لمشاهدة قصص تتناول الكثير من المواضيع من الحياة اليومية. وقد أدت مجموعة من العوامل المختلفة، مثل التقنيات الحديثة وحركات النزوح الجماعية التي تسببت بها الحروب، إلى انخفاض الإقبال على مسارح خيال الظل انخفاضاً كبيراً خلال السنوات الماضية.
كما تم إدراج الدمى اليدوية التقليدية التي تستخدم في عروض «الأراجوز» في مصر ضمن قائمة التراث غير المادي. وجاء في تقييم اللجنة أن تلك العروض تعتمد على استخدام دمية يدوية تقليدية تعرف في مصر باسم «عروسة الأراجوز»، وقد استمد هذا المسرح اسمه من هذه الدمية أو «العروسة» التي تعتبر العنصر الرئيسي فيه. ومن سمات هذه الدمية أنها تصدر صوتاً مميزاً بمساعدة جهاز صغير يستخدم لتعديل الصوت يعرف باسم «الزمارة». وتقدم هذه العروض، التي تحرص على تفاعل الجمهور فيها، عروضاً ترفيهية هزلية تتطرق إلى مجموعة متنوعة من جوانب الحياة اليومية. ولكن عروض الأراجوز مهددة اليوم بالاندثار بسبب تطوّر الظروف الاجتماعية والسياسية والقانونية والثقافية المحيطة بها، ناهيك بأنّ عروض الأراجوز تنظم حالياً من قبل مجموعة لا تزيد عن عشرة أشخاص وجميعهم في خريف العمر.
ومن أذربيجان اختارت اللجنة إدراج رقص «اليلّي»، وهو شكل تعبيري تقليدي يؤدى أداء جماعياً في منطقة نخشيفان. كما تم إدراج تقاليد مراقبة الشمس في باكستان والمعروفة باسم «السوري جاغيك». وتقوم هذه الممارسات الشعبية القديمة على تتبع التقلبات الجوية وحالة الفلك استناداً إلى حركة الشمس والقمر والنجوم. وتجدر الإشارة غداً النظر في طلبات العناصر المرشحة لإدراجها في قائمة «اليونيسكو» التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.


مقالات ذات صلة

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

المشرق العربي لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

أتت المعارك في شوارع حلب والقصف الجويّ والصاروخي على كثير من معالم هذه المدينة المُدرجة على قائمة اليونيسكو، لا سيما بين عامي 2012 و2016.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».