تعني عمليات الترميم التي خضع لها برج بيزا المائل أن معدل الميلان سيتراجع عن ذي قبل. فبرج بيزا المعروف بميلانه المتواصل لأحد جانبية منذ إنشائه عام 1173 خسر 4 سنتيمترات من معدلات ميلانه خلال العقدين الأخيرين، بحسب تقرير صدر عن مجموعة المراقبة التي تجتمع مرة كل ثلاثة شهور لفحص الصرح الشهير وإعداد تقرير عما قد يطرأ على حالته.
وفي هذا الصدد، قالت نونزينات سكوغيلا، أستاذة علم تقنيات الأرض بجامعة بيزا والعضو بالفريق: «بعد بداية عمليات الترميم، تراجع البرج بواقع نصف درجة. لكن ما يهم هو ثبات البرج بصورة أفضل مما توقعناه في البداية».
وكان البرج الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية قد أغلق أمام الزوار البالغ عددهم نحو 800 ألف وقتها، لمدة 11 عاما بدءا من عام 1990 لدواعي الأمان. وقد اشتكت مجموعة المراقبة عام 2001 بعدما قام مايكل جاميولكاوسكسي، مهندس بولندي الأصل، بالتنسيق لغرض تشكيل لجنة عالمية لإنقاذ المعلم الشهير.
وقد ظهر عيب في برج الجرس الذي بني في جمهورية بيزا المطلة على البحر في العصور الوسطى بسبب التربة الطينية اللينة أسفل أساساته. فبعد استكمال بناء الطابق الثالث، توقف العمل ولم يتواصل البناء طيلة 90 عاما، بعدها شرع العمال مجددا في بناء أدوار إضافية بمعدل ميلان معاكس لإيقاف ميلان البرج. لكن العمل توقف مجددا، قبل أن يستكمل مرة أخرى عام 1372.
الطريف أن السكان المحليين كانوا ينظرون للبرج على أنه فشل معماري ولكن بعد ذلك تغيرت النظرة له واعتبر ميزة إضافية للمدينة حسب ما تذكر غيانولكا دي فيليتشي سكرتير عام هيئة غير ربحية تعنى بالآثار في الساحة التي يقع فيها برج بيزا والمعروفة باسم «ساحة المعجزات».
«نجحنا في إعادة البرج 200 عام للوراء» قال سالفاتوري سيتيس أحد أعضاء فريق المراقبة وأضاف أن حالة البرج تعتبر صحية معلقا أن برج بيزا هو أكثر الآثار العالمية خضوعا للمراقبة حيث يراقبه نحو 100 جهاز للاستشعار يقوم بإرسال قراءات كل ساعة، وتشمل العوامل الموضوعة تحت المراقبة: درجات الحرارة الخارجية والداخلية وقوة الرياح إلى تحركات التربة.
يذكر أن السلطات قد خفضت أعداد الزائرين الراغبين بتسلق البرج للحصول على منظر من أعلاه إلى النصف، وقد وصل عددهم إلى 400 ألف زائر في السنة بينما يبلغ عدد زوار الموقع الذي يضم إلى جانب البرج كاتدرائية ومتحفا نحو ثلاثة ملايين.
ويتطلب الوصول إلى قمة البرج صعود 269 درجة سلم. ومن ضمن مهام مجموعة المراقبة، التي أسستها جمعية «أوبرا ديلا بريمازيلا بيسانا» غير الهادفة للربح، تحسين نوعية صيانة الأثر وتطوير الأبحاث المتعلقة به.
برج بيزا لم يعد يميل بالمعدلات السابقة
استقام نصف درجة عقب عمليات الترميم وثباته لم يعد مصدر قلق
برج بيزا لم يعد يميل بالمعدلات السابقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة