اشتكى ليبيون في مدن عدة بجنوب البلاد، من عودة هجمات العقارب السامة إلى ديارهم بعد موجة أمطار غزيرة ضربت مناطقهم الصحراوية خلال الأيام الماضية، مشيرين إلى أنهم منذ الصيف الماضي وهم يكافحون من أجل التصدي لهذه الهجمات التي تراجعت قليلاً، لكنها عادت مع هطول الأمطار.
ويقول فراس المحمدي، من مدينة أوباري، التي تتعرض لغزو شديد من العقارب: «إن كثيراً من المواطنين البسطاء يقعون فريسة لمشعوذين، يعملون (أحجبة) لمنع العقارب، من الوصول إلى أعتاب منازلهم»، وأضاف: «إنهم اضطروا إلى ذلك خلال الأشهر الماضية في ظل نقص الأمصال».
وفي محاولة لإنقاذ المصابين الذين يتعرضون للدغ، نظمت جمعيات أهلية في مدن الجنوب دورات دائمة للإسعافات الأولية وتعريف المواطنين بكيفية إسعاف المصابين، يحضرها مزارعون وعمال؛ كونهم أكثر الذين يتعرضون للدغ العقارب.
وتؤكد وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، أنها تبذل مجهودات على الأرض لتوفير بيئة صحية مناسبة، فضلاً عن استيراد المصل اللازم لحقن المصابين باللدغ.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية توزيع كميات من الأمصال المضادة لسم العقرب على معظم مناطق بالجنوب.
وقالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق: إن عبد الرحمن عريش، رئيس لجنة أزمة الصحة بالمنطقة الجنوبية، تسلم أول من أمس، من إحدى الشركات المحلية المكلفة من وزارة الصحة بحكومة الوفاق، 13 ألف مصل، مشيراً إلى أن هذه الكمية تعد مخزوناً استراتيجياً لموسم الصيف المقبل، وأن لجنة الأزمة بالمنطقة الجنوبية ستتولى الإشراف على توزيع الجرعات على كل منطقة.
العقارب تهاجم الليبيين في ديارهم
السلطات تستعد بالأمصال وأهالي يكافحونها بالتعاويذ
العقارب تهاجم الليبيين في ديارهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة