الجبير: تركيا لم تسلمنا أدلة... وتسييس قضية خاشقجي مرفوض

قال لـ «الشرق الأوسط» إن السعودية حريصة على شراكتها مع أميركا... والقيادة {خط أحمر}

عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ({الشرق الأوسط})
عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ({الشرق الأوسط})
TT

الجبير: تركيا لم تسلمنا أدلة... وتسييس قضية خاشقجي مرفوض

عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ({الشرق الأوسط})
عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ({الشرق الأوسط})

دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السلطات التركية إلى تسليم المملكة ما لديها من أدلة في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول الشهر الماضي، للمساعدة في {الوصول إلى الحقائق كافة}. وشدد على رفض {محاولات الاستغلال السياسي للقضية}، لافتاً إلى أن {بعض التصريحات التي صدرت من أفراد في تركيا تساهم في إحداث شرخ في العلاقة ونحن في المملكة لا نريد ذلك}.
وكشف الجبير في مقابلة مع {الشرق الأوسط} عن أن الرياض استفسرت من أنقرة {على أعلى المستويات} عن التصريحات التي تتهم شخصية رفيعة بإصدار الأمر بقتل خاشقجي، {وأكدوا لنا بشكل قطعي أن ولي العهد (السعودي الأمير محمد بن سلمان) ليس المقصود بهذه التصريحات}.
وأكد أن {قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد خط أحمر، ولن نسمح بمحاولات المساس بقيادتنا أو النيل منها، من أي طرف كان وتحت أي ذريعة كانت، فالمساس بقيادة المملكة هو مساس بكل مواطن ومواطنة}.
وشدد على أن قيادة السعودية حريصة على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية والشراكة التاريخية} مع الولايات المتحدة وتعزيزها، لافتاً إلى أن {العقوبات الأميركية فردية ولم تستهدف حكومة المملكة أو اقتصادها}.
وأكد أن ما حدث هو أن الفريق الذي نفذ العملية قدم تقريراً مضللاً وكاذباً، وبناءً على ذلك صدرت تصريحات بالنفي، وعندما بدأ يتضح تضارب الحقيقة عما قدموه في تقريرهم، وجه خادم الحرمين الشريفين النائب العام بإجراء تحقيق، وتم الإعلان عن النتائج الأولية التي تم التوصل إليها، ومع استمرار التحقيقات والوصول إلى اعترافات وأدلة كافية لإحالة المتهمين للمحاكمة، قام النائب العام بإعلان ما توصل إليه، وتم توجيه الاتهام لعدد من الأشخاص وإحالتهم إلى المحكمة، وإذا تبين أي مستجدات أو أدلة جديدة في هذه القضية فإن النيابة العامة ستعلن عنها بشكل شفاف وواضح.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.