اعتقالات في الأحواز خلال احتجاجات عمالية

اعتقالات في الأحواز خلال احتجاجات عمالية
TT

اعتقالات في الأحواز خلال احتجاجات عمالية

اعتقالات في الأحواز خلال احتجاجات عمالية

أوقفت السلطات الإيرانية 4 أشخاص في الأحواز جنوب غربي البلاد، أمس، إثر انضمام سكان لعمال مصنع للسكر وشركة الفولاذ أضربوا عن العمل احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم وفساد مديريهم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
وكان عمّال شركتي «فولاذ الأحواز» و«هفت تبه» لقصب السكّر في مدينة شوش (120 كلم شمال الأحواز)، واصلوا احتجاجاتهم أول من أمس السبت لليوم الثامن على التوالي.
وردد العمال هتافات تطالب الحكومة بإعادة النظر في سياساتها الخارجية والاهتمام بشؤون الداخل الإيراني؛ وفقا لمقاطع تداولها ناشطون.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية؛ نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية، بأنّ السكّان انضمّوا للاحتجاجات أمس، من دون أن تشير إلى أعدادهم، موضحة أن في عداد الموقوفين الأربعة؛ صحافية وممثّلَيْن عن العمال.
ومن بين الموقوفين إسماعيل بخشي؛ عضو نقابة العمال، وذلك بعد يوم من تداول تسجيل له على شبكات التواصل يدعو فيه العمال إلى تجنب المواجهات مع القوات الخاصة، مبدياً استغرابه من الحصار الذي تفرضه قوات الشرطة رغم سلمية الاحتجاجات.
ويوظّف مصنع «هفت تبه» الذي تم إنشاؤه في عام 1962 نحو 4 آلاف عامل.
ونظّم العمال في الأشهر الأخيرة احتجاجات كثيرة على تأخر رواتبهم وعدم دفع معاشات المتقاعدين منذ خصخصة الشركة في فبراير (شباط) 2016، لكنّ وتيرة الاحتجاجات زادت في الأسابيع الأخيرة.
ونقلت تقارير محلية عن مسؤول في المحافظة أنّ الحكومة تسعى لتوفير ما بين شهرين وثلاثة أشهر من رواتب العمّال المتأخرة خلال الأسبوع المقبل، فيما تقول نقابات العمال إن الرواتب تأخرت أكثر من 6 أشهر.
وذكرت صحيفة «همشهري» نقلاً عن رئيس مؤسسة الخصخصة الإيرانية مير علي أشرف بوري حسيني، أنّ عدداً من أعضاء مجلس إدارة المصنع أوقفوا بتهم فساد.
وقال المتحدث باسم القضاء غلام حسين محسني أجئي، إن المدير التنفيذي للشركة «هرب من البلاد».
من جهته، قال النائب في البرلمان حسين حسيني، إنّ مدير المصنع «فارّ من وجه العدالة»، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة «إرنا» إثر اجتماعه بمسؤولين في وزارة العدل.



اتهام ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي وزوجته بالتجسس لصالح إيران

صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)
صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)
TT

اتهام ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي وزوجته بالتجسس لصالح إيران

صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)
صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد شمعون أزرزر (27 عاماً)، من سكان «كريات يام» في خليج حيفا، تتهمه فيها بنقل صور ومعلومات عن مواقع ومنشآت إسرائيلية «حساسة» إلى الاستخبارات الإيرانية.

وبحسب بيان مشترك للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن أزرزر وزوجته - وهما مواطنان يهوديان - اعتقلا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشبهة التخابر مع الاستخبارات الإيرانية وتنفيذ مهام أمنية بتوجيه مباشر منها.

وجاء في البيان أن التحقيق كشف أن المتهم كان على اتصال مباشر مع عناصر في الاستخبارات الإيرانية منذ أكثر من عام، ونفذ لصالحها عدة مهام، بينها تصوير مواقع حساسة داخل إسرائيل ونقل إحداثياتها، كما عرض تقديم معلومات من داخل قواعد للجيش الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن أزرزر استغل خدمة زوجته في قوات الاحتياط بإحدى قواعد سلاح الجو للحصول على معلومات عن الجيش وقواعده ومواقعها.

وأشار البيان إلى أن المتهم تلقى مقابلاً مالياً لقاء هذه الأنشطة عبر تحويلات بعملات رقمية.

أما الزوجة، وهي ممرضة في الجيش، فقد اعتقلت أيضاً بالتهمة نفسها، إلا أن لائحة الاتهام بحقها لم تستكمل بعد. وتصر على أنها لم تكن تعلم بتجنيد زوجها من قبل الاستخبارات الإيرانية، وأن ما عرفه منها جاء من أحاديث زوجية عادية وليس بنية تسريب معلومات.

وتعد هذه القضية خامس لائحة اتهام خلال الشهر الحالي ضد مواطنين إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران، وغالبيتهم، وفق الجهات الأمنية، انخرطوا في التجسس بدافع المال. وينضم هؤلاء إلى نحو 40 متهماً آخرين اعتقلوا بالتهم ذاتها، خصص لهم قسم داخل سجن «الدامون» المعروف باستيعابه معتقلين أمنيين فلسطينيين.

وفي المقابل، تعتقل إيران أيضاً عدداً من مواطنيها بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وقد أعلنت قبل أيام عن ضبط خلية تجسس تضم سبعة أشخاص.


إيران تعلن عن «عمليات تلقيح سحب» مع بدء تساقط الأمطار والثلوج

سد الأمير الكبير على مجرى نهر كرج وتظهر أمامه مستويات منخفضة لمياه النهر (إ.ب.أ)
سد الأمير الكبير على مجرى نهر كرج وتظهر أمامه مستويات منخفضة لمياه النهر (إ.ب.أ)
TT

إيران تعلن عن «عمليات تلقيح سحب» مع بدء تساقط الأمطار والثلوج

سد الأمير الكبير على مجرى نهر كرج وتظهر أمامه مستويات منخفضة لمياه النهر (إ.ب.أ)
سد الأمير الكبير على مجرى نهر كرج وتظهر أمامه مستويات منخفضة لمياه النهر (إ.ب.أ)

باشرت السلطات الإيرانية في نهاية الأسبوع عمليات تلقيح للسحب، في ظل موجة جفاف هي من الأسوأ في البلاد منذ عقود، على ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الرسمي.

وجاء الإعلان بعدما أفادت وكالة «أرنا» الرسمية السبت، بهطول الأمطار على مناطق عدة في غرب البلاد وشمال غربها.

وبثّت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو عديدة تُظهر هطول أمطار غزيرة في الأحواز وتستر (جنوب غربي)، وكذلك في سلماس وأورمية (شمال غربي)، وأبدانان (غرب). وفي بعض المناطق تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات.

كما انتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل من تساقط الثلوج للمرة الأولى هذا الموسم في محافظة ألبرز ومنتجع توجال للتزلج شمال طهران.

ومع بدء تساقط الثلوج في عدة مناطق شمالية، أوردت وكالة «إرنا»، ليل السبت: «أجريت اليوم عملية لتلقيح السحب في حوض بحيرة أرومية لأول مرة في السنة الهيدرولوجية»، التي تبدأ في سبتمبر (أيلول).

وبدأ منسوب بحيرة أرومية، الأكبر في إيران والواقعة في المناطق الجبلية بشمال غربي البلاد، بالانحسار منذ عام 1995 بسبب الجفاف.

وأفادت «إرنا» بأن عمليات أخرى ستجري لاحقاً في محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية.

وتقوم هذه التقنية على الاستمطار من خلال تلقيح السحب بمواد كيميائية مثل يوديد الفضة. وأعلنت طهران العام الماضي أنها طورت تقنيتها الخاصة بهذا المجال.

وتعاني إيران منذ سنوات من الجفاف وموجات حر متتالية يتوقع أن تتفاقم على وقع التغير المناخي.

وذكرت الوكالة أن البلاد تشهد حالياً «فصل الخريف الأكثر جفافاً منذ خمسين عاماً»، ونقلت عن الأرصاد الجوية الوطنية أن المتساقطات هذه السنة أدنى بـ89 في المائة من المتوسط الطويل الأجل.

وبحسب السلطات المحلية، فإن المتساقطات في العاصمة الإيرانية هي في أدنى مستوياتها منذ قرن، ونصف المحافظات لم تشهد قطرة مطر منذ أشهر.

وتراجع منسوب المياه في السدود التي تغذي العديد من المحافظات إلى أدنى مستوياته التاريخية.

وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، حذر الرئيس مسعود بزشكيان من أنّه قد يتحتم إجلاء سكان طهران بسبب نقص المياه إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة.

وأوضحت الحكومة لاحقاً أن هذا التصريح يهدف إلى تحذير السكان حيال خطورة الوضع، وليس الإعلان عن خطة عملية فعلية.


خرازي مخاطباً ترمب: لن نستسلم... يجب إجراء مفاوضات حقيقية مع إيران

خرازي يلقي كلمة في منتدى طهران للحوار الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية الأحد (جماران)
خرازي يلقي كلمة في منتدى طهران للحوار الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية الأحد (جماران)
TT

خرازي مخاطباً ترمب: لن نستسلم... يجب إجراء مفاوضات حقيقية مع إيران

خرازي يلقي كلمة في منتدى طهران للحوار الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية الأحد (جماران)
خرازي يلقي كلمة في منتدى طهران للحوار الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية الأحد (جماران)

قال كمال خرازي، كبير مستشاري المرشد الإيراني في السياسة الخارجية، إن بلاده «لن تستسلم أبداً»، داعياً الولايات المتحدة إلى إجراء مفاوضات حقيقية مع طهران.

وخاطب خرازي، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائلاً: «تعالوا إلى مفاوضة حقيقية مع إيران؛ مفاوضة تقوم على الاحترام المتبادل ومبدأ المساواة. نحن لا نهرب من التفاوض، لكن لن ندخل مفاوضات تُفرض بالقوة أو الحرب».

وبدأت إيران والولايات المتحدة، في أبريل (نيسان) الماضي، مفاوضات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان حول البرنامج النووي الإيراني، لكنها توقفت قبل الجولة السادسة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران في 13 يونيو (حزيران) الماضي.

وكان ترمب قد حذر من أنه سيأمر بشن هجمات جديدة على المواقع النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة في يونيو.

ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي، الشهر الماضي، عرض ترمب استئناف المفاوضات، قائلاً: «ترمب يدّعي أنه صانع صفقات، لكن الصفقات القائمة على الإكراه ليست سوى فرض واستقواء».

وكان خرازي يتحدث، الأحد، خلال مشاركة في منتدى طهران للحوار الذي ينظمه سنوياً مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية.

ويترأس خرازي «المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية»، الخاضع لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يقدم استشارات تساهم في رسم السياسية الخارجية للبلاد.

ونقل التلفزيون الرسمي عن خرازي قوله: «للأسف، رغم كل الجهود المبذولة، تحول حكم القانون في الساحة الدولية إلى حكم القوة، خصوصاً مع مجيء ترمب الذي لا يؤمن أصلاً بالقانون الدولي».

وأشار خرازي إلى حرب الـ12 يوماً التي شنتها إسرائيل على إيران، وبدأت بضرب منشآت نووية وعسكرية إيرانية. وقال: «أراد الأعداء إحداث انهيار في البلاد، لكن الإيرانيين في الداخل والخارج أظهروا وحدتهم ورفضهم للعدو».

وانتقد خرازي موقف الأمم المتحدة خلال الحرب الأخيرة، قائلاً: «الأمم المتحدة لم تقدّم أي مساعدة لإيران، وكل ما فعله الأمين العام هو الدعوة إلى ضبط النفس. لم تلعب المنظمة الدور الذي كان ينبغي أن تقوم به».

وقال خرازي: «أثبتت هذه التطورات أن الإيرانيين لا يقبلون بالإذلال، ويقفون أمام القوة، ولا يساومون على استقلالهم. فهم يعتمدون على أنفسهم، وفي الوقت نفسه أهل للحوار والتفاوض، وقد أظهروا ذلك مراراً». وأضاف: «على عكس دول تضع استقلالها في المزاد، إيران لا تستسلم أبداً».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ترمب في مؤتمر صحافي، إنه كان «المسؤول والمشرف» على الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في 12 يونيو الماضي، واصفاً الهجوم بأنه «قوي للغاية»، مضيفاً أن «الخسائر في اليوم الأول كانت تعادل خسائر جميع الأيام التالية».

وقُتِل في اليوم الأول من الهجوم عدد كبير من قادة «الحرس الثوري»، ومسؤولون بارزون في البرنامج النووي الإيراني، كما بدأت إسرائيل بشن ضربات على المنشآت النووية وقواعد صاروخية تابعة لـ«الحرس الثوري».

وقال خرازي: «اعترف الرئيس الأميركي مؤخراً بمسؤوليته عن الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران. وبناءً على هذا الاعتراف، يجب على الولايات المتحدة تحمل المسؤولية القانونية، ومن حق إيران المطالبة بالتعويضات المالية والبشرية والنفسية عن هذا العدوان».

وأضاف: «على الأميركيين والغربيين أن يدركوا أن السلام لا يتحقق بالقوة. إيران ستقف دائماً في وجه الاستبداد».

وتابع: «لطالما أكدنا استعدادنا لمفاوضات تقوم على المساواة والاحترام، لكن الأميركيين غير مستعدين لذلك. هم يريدون فرض مطالبهم وتحقيق أهدافهم بالضغط العسكري والاقتصادي. هذه الطريقة فاشلة، والإيرانيون لن يقبلوها».

وقبل تعرض منشآتها النووية للهجوم، كانت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة القريبة من مستوى 90 في المائة المطلوب للاستخدامات العسكرية.

وتقول الدول الغربية إنه لا حاجة مدنية لإنتاج اليورانيوم بنسبة 60 في المائة. وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووي التي تخصب اليورانيوم عند مستوى 60 في المائة.