تركيا: أحكام مشددة في قضية الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك

مطار أتاتورك
مطار أتاتورك
TT

تركيا: أحكام مشددة في قضية الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك

مطار أتاتورك
مطار أتاتورك

أصدر القضاء التركي عقوبات مشددة بحق المتهمين بالتورط في التفجير الثلاثي الذي استهدف مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول في 2016 ونسب إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وأصدرت محكمة جنايات إسطنبول حكماً بالسجن المؤبد المشدد 46 مرة، بحق 6 من المتهمين المتورطين في الهجوم الإرهابي من بين 46 مشتبهاً مدرجين على لائحة الاتهام، بتهمتي «انتهاك الدستور» و«قتل 45 شخصاً عمداً مع سبق الإصرار والترصد». كما قضت المحكمة، في حكمها الذي نشر الليلة قبل الماضية، بالسجن 2202 عام بحق المتهمين الستة كل على حدة، بتهمة «الشروع في قتل 142 شخصاً عمداً مع سبق الإصرار والترصد».
وشهد مطار «أتاتورك» الدولي، مساء 28 يونيو (حزيران) عام 2016، هجوماً إرهابياً نسبته السلطات إلى تنظيم «داعش» ونفذه 3 انتحاريين (روسي، وأوزبكي، وقيرغيزي) وراح ضحيته 45 شخصاً، وأصيب 237 آخرون.
وفي 9 يوليو (تموز) الماضي، طالبت النيابة العامة في إسطنبول بتوقيع عقوبة السجن المشدد 46 مرة على 6 متهمين في الهجوم. كما طالبت النيابة العامة بالسجن المشدد من ألفين إلى 3371 عاماً لكل متهم من المتهمين الستة. وطالبت أيضاً بالسجن 15 عاماً لـ15 متهماً بتهمة الانتماء لداعش، وبتبرئة 21 متهماً من التهم الموجهة إليهم، وفصل ملفات 4 متهمين آخرين. وفي 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، أمرت محكمة في جورجيا بتوقيف المواطن أناتولي بردزنيشفيلي بتهمة تقديم المساعدة والدعم لأحمد تشاتاييف مخطط هجوم مطار أتاتورك والعناصر التي شاركت في تخطيط وتنفيذ الهجوم الثلاثي. وقررت المحكمة حبس بردزنيشفيلي على ذمة التحقيق للاشتباه بتقديمه الدعم لتشاتاييف الذي انتحر العام الماضي في تبليسي. وذكرت وسائل إعلام تركية أن المعلومات تفيد بأن بردزنيشفيلي، التقى المشتبه بهم الآخرين في تنفيذ الهجوم بتركيا، وأنه ساعد تشاتاييف ومن برفقته في عبور الحدود التركية الجورجية بشكل غير قانوني.
وكانت محكمة جورجية أمرت في 12 يناير، أمرت بحبس المواطن زوراب أيدويدزه، للاشتباه بتقديمه الدعم لتشاتاييف أيضاً. وذكرت محكمة تبليسي في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن السلطات المعنية أوقفت بردزنيشفيلي في 22 يناير بتعليمات من دائرة الأمن الجورجية.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أعلن رئيس مكتب العلاقات العامة في دائرة الأمن الجورجية نينو غيورغبياني، انتحار تشاتاييف خلال عملية أمنية في تبليسي، جرت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».