غوارديولا يرى أن القمة مع يونايتد لن تحسم موسم سيتي... ومورينيو يعد بمباراة كبرى

نيوكاسل يحقق انتصاره الأول... وكارديف يلدغ برايتون... وليستر يكرم مالكه الراحل

غوارديولا  -  مورينيو
غوارديولا - مورينيو
TT

غوارديولا يرى أن القمة مع يونايتد لن تحسم موسم سيتي... ومورينيو يعد بمباراة كبرى

غوارديولا  -  مورينيو
غوارديولا - مورينيو

اقتنص فريق كارديف سيتي فوزا مثيرا من ضيفه برايتون 2 - 1. بينما حقق نيوكاسل انتصاره الأول هذا الموسم وكان على حساب بورنموث 2 - 1 في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز التي شهدت تكريم نادي ليستر سيتي مالكه التايلاندي ورئيس مجلس إدارته الراحل فيتشاي سريفادانابرابا في أول مباراة يخوضها على ملعبه «كينغ باور ستاديوم»، والتي انتهت بالتعادل السلبي مع بيرنلي.
وتقدم لويس دينك بهدف لبرايتون في الدقيقة السادسة ولكن الاسكوتلندي كالوم باترسون أدرك التعادل لكارديف في الدقيقة 28. وتعرض برايتون لضربة قوية في الدقيقة 34 بعد طرد لاعب وسطه دالي ستيفنز لتدخله بعنف مع كريغ كونينغهام.
واستغل كارديف النقص العددي في صفوف ضيفه وحسم الفوز بهدف في الوقت القاتل عن طريق المدافع الإيفواري سليمان بامبا في الدقيقة الأخيرة.
وتجمد رصيد برايتون عند 14 نقطة في المركز الثاني عشر ورفع كارديف رصيده إلى ثماني نقاط ليتقدم من المركز الثامن عشر إلى المركز السادس عشر.
وعلى ملعب سانت جيمس بارك عرف نيوكاسل طعم النصر للمرة الأولى بعد الخسارة في سبع مباريات والتعادل في ثلاث ونجح أخيرا في مغادرة المركز الأخير. وحصد نيوكاسل ثلاث نقاط غالية رفعت رصيده إلى ست نقاط ليتقدم للمركز التاسع عشر فيما تجمد رصيد بورنموث عند عشرين نقطة في المركز السادس.
ويدين نيوكاسل بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه الفنزويلي خوسيه سولومون روندون الذي سجل هدفي اللقاء في الدقيقتين السابعة و40. وتكفل لاعب الوسط الكولومبي جيفرسون أندريس ليرما بتسجيل الهدف الوحيد لبورنموث في الدقيقة51.
وفي باقي مباريات الأمس تعادل هيدرسفيلد تاون مع ضيفه وستهام يونايتد 1 - 1، وساوثهامبتون مع واتفورد بالنتيجة ذاتها.
وتستكمل المرحلة اليوم بمواجهات ساخنة حيث يواجه ليفربول نظيره فولهام وتشيلسي مع إيفرتون، وآرسنال مع ولفرهامبتون، بينما تتركز الأنظار على قمة مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
ولا يعتقد الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن نتيجة مباراة القمة ضد جاره مانشستر يونايتد اليوم ستكون حاسمة لمسيرة فريقه هذا الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لكنه يسعى لتجنب تكرار هزيمة الموسم الماضي أمام غريمه.
وكان سيتي مهيمنا في القمة السابقة باستاد الاتحاد في الموسم الماضي بعدما تقدم بهدفين في الشوط الأول لكن يونايتد انتفض بعد في الشوط الثاني وسجل ثلاثية ليفوز 3 - 2.
وقال غوارديولا: «يجب أن نلعب بشكل جيد وإذا حدث هذا فسنحظى بفرصة في الفوز. لا يمكن تخيل أننا سنلعب 90 دقيقة مذهلة أمام فرق الصفوة».
وأضاف: «أود أن نلعب كما لعبنا في مباراة الموسم الماضي عندما تقدمنا 2 - صفر حتى الدقيقة 75 لكن يونايتد أظهر لنا أنه يحتاج فقط إلى عشر دقائق أو 15 دقيقة لصنع فرص للتسجيل... عندما يمتلكون الكرة يمكنهم صنع شيء لأنهم يتمتعون بمهارات رائعة».
وخاض سيتي حامل اللقب والمتصدر 11 مباراة دون هزيمة بجميع المسابقات، فيما تحسن أداء يونايتد صاحب المركز السابع، وحقق الفوز في آخر ثلاث مباريات.
ويؤمن غوارديولا بأنه من السابق لأوانه الحديث عن حسابات المنافسة على اللقب. وأوضح: «نحن في نوفمبر (تشرين الثاني) لذا ربما تكون قمة أولد ترافورد في مارس (آذار) حاسمة بشكل أكبر. نحن في فترة جيدة بالطبع مثل يونايتد وهذه قمة كبيرة وستكون مميزة للطرفين».
في المقابل ومنذ أن اتجهت أنظار مانشستر يونايتد إلى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في صيف 2016، كرد على تعاقد غريمه وجاره سيتي مع غوارديولا على أمل تكرار تنافسية المدربين السابقين لريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، يبدو المدرب الكاتالوني الرابح الأكبر.
في ختام موسم 2011 – 2012، كسر مورينيو مع النادي الملكي هيمنة الغريم الأزلي برشلونة بقيادة غوارديولا على لقب الليغا الإسبانية لثلاث مرات متتالية بين العامين 2009 و2011. قبل عامين، تجددت المواجهة بين مدربين يحظى كل منهما بشخصية مختلفة وتجربة كروية مختلفة، وهذه المرة على ضفتي كرة القدم في المدينة الإنجليزية الشمالية.
عشية استضافة سيتي لغريمه على استاد الاتحاد في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، تحضر المقارنة مجددا بين المدربين، لا سيما من جهة يونايتد الذي كان يمني النفس بأن يتفوق مورينيو على غوارديولا في إنجلترا، كما سبق له أن فعل في إسبانيا.
لكن ما كان يصبو إليه يونايتد لم يتحقق، وعلى الرغم أن مورينيو حقق بعض الألقاب مع يونايتد لا سيما الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» 2017، فإن اللقب الأهم، أي الدوري الإنجليزي، كان من نصيب غوارديولا في العام نفسه. وهذا الموسم، يبدو سيتي في أريحية مطلقة محليا، بتصدره من دون خسارة بعد 11 مرحلة، بفارق تسع نقاط عن «الشياطين الحمر» الذين هزموا ثلاث مرات في المراحل السبع الأولى، في إحدى أسوأ بداياتهم.
وأقر مورينيو نفسه أول من أمس بصعوبة مقارعة سيتي، قائلا إن الأخير «فوق المنافسة»، لكنه أكد أن فريقه سيعمل على تقديم مباراة كبيرة اليوم.
وطالب مورينيو لاعبيه بأن يكون إيقاع أدائهم أكثر سرعة في بدايات المباريات وعدم الانتظار حتى تهتز شباكهم لينتفضوا لتفادي الهزيمة كما حدث في أربع مباريات هذا الموسم، وقال: «إذا واصلنا تلقي الأهداف أمام المنافسين، فسيأتي اليوم الذي لا نستطيع فيه العودة، نحن فريق لا يستسلم. وإنما فريق يتحتم عليه دائما إيجاد طريق العودة. يجب أن نضمن تطورنا، ليس فقط في تعاملنا مع المباريات، لأنني أعتقد أن هذا الجانب يتطور بالفريق، وإنما يجب أن نطور أيضا تماسكنا ونقدم بدايات أفضل في المباريات».
يبدو سيتي هذا الموسم يحلق في سرب بمفرده، لا سيما على صعيد الأداء الهجومي وغزارة الأهداف. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ فارق الأهداف (بين تلك التي سجلها وتلقاها) لسيتي 29 هدفا، في مقابل فارق هدف واحد ليونايتد.
سجل سيتي 12 هدفا في مباراتيه الأخيرتين 6 – 1 على حساب ساوثهامبتون في المرحلة الماضية من البريمرليغ، و6 - صفر على حساب شاختار الأوكراني في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا. في المحطتين، اكتفى يونايتد بأربعة أهداف، توزعت تساويا بين مرمى بورنموث محليا (2 - 1)، وبالنتيجة نفسها على يوفنتوس الإيطالي أوروبا، في مباراة تقدم فيها المضيف الإيطالي حتى الدقائق الأخيرة من المباراة.
وعلى الرغم من أن يونايتد حسن نتائجه في المباريات الأخيرة، فإن انتصاراته غالبا ما تأتي بعد تأخر، ويتداخل فيها الأداء والحظ وفشل المنافس في استغلال الفرص، ويتواصل البحث عن أداء مقنع ثابت.
وفي مقارنة شخصية بين المدربين، خسر غوارديولا أمام مورينيو خمس مرات في 21 مواجهة بينهما. ولعل أبرز خسارة للمدرب الإسباني أمام البرتغالي تعود إلى لقاء الموسم الماضي على استاد الاتحاد 2 - 3 بعدما تقدم سيتي بثنائية نظيفة.
ويضع مورينيو اللوم في أسباب تراجع الفريق على إدارة النادي وعدم تحركها كما يجب في سوق الانتقالات لتلبيه طلباته للتعاقد مع عدد من اللاعبين.
وقال البرتغالي: «بلوغ مستوى يوفنتوس؟ مستوى برشلونة؟ مستوى ريال مدريد؟ مستوى مانشستر سيتي؟ الأمر ليس سهلا. نعمل بما لدينا من لاعبين وإمكانات».
في إزاء تململه من أداء إدارة ناديه المملوكة من عائلة غليرز الأميركية في سوق الانتقالات، يسترق مورينيو النظر إلى الدعم الذي لقيه غوارديولا من إدارة سيتي المملوك من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، التي استثمرت منذ أعوام مئات الملايين للتعاقد مع اللاعبين.
لكن ما لا يقر به مورينيو، هو أن معظم تعاقدات غوارديولا حققت نجاحا مع النادي، في حين يعاني هو لاستخراج الأفضل من لاعبين اختارهم بنفسه، وكانوا يقدمون أداء أفضل في أنديتهم السابقة، أمثال التشيلي أليكسيس والفرنسي بول بوغبا.


مقالات ذات صلة


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.