الرقابة اللبنانية تمنع فيلمين في مهرجان لأفلام الرعب

لأسباب غير واضحة

الرقابة اللبنانية تمنع فيلمين في مهرجان لأفلام الرعب
TT

الرقابة اللبنانية تمنع فيلمين في مهرجان لأفلام الرعب

الرقابة اللبنانية تمنع فيلمين في مهرجان لأفلام الرعب

افتُتحَت مساء أول من أمس (الأربعاء)، في سينما «متروبوليس» بالأشرفية، الدورة الثالثة من مهرجان «مسكون»؛ أول مهرجان في المنطقة العربية متخصص في أفلام الرعب والفانتازيا والإثارة (الثريلر)، والحركة (الأكشن)، والخيال العلمي. وعُرِض في الافتتاح فيلم The Guilty، العنوان الأصلي: Den skyldige للدنماركي غوستاف مولر، وقد حصل على جائزة الجمهور في مهرجانَي «صندانس» و«روتردام» السينمائيين. وأعلن منظّمو المهرجان خلال الافتتاح أن سلطات الرقابة لم تُجِز عرض فيلمين في المهرجان؛ أحدهما فيلم لبناني قصير مدرج ضمن مسابقة المهرجان، والثاني فيلم فرنسي فائز بإحدى جوائز مهرجان «كان».
وقالت مديرة المهرجان ميريام ساسين، في كلمة ألقتها، إن الرقابة قرّرت منع فيلمين لأسباب مبهمة وغير واضحة؛ إذ حظرت عرض Climax الفائز بجائزة «أسبوعي المخرجين» في مهرجان «كان» هذه السنة، وهو للمخرج الفرنسي الأرجنتيني غاسبار نويه «والمفاجئ أكثر أنها قرَّرت منع فيلم قصير لبناني بعنوان «طلعت الشمس» Nocturnal Deconstruction للمخرجة لورا العَلم.
وأضافت ساسين: «إن منع عرض هذين الفيلمين جعلنا نشعر هذه السنة بأننا دخلنا فعلاً عائلة المهرجانات اللبنانية والنشاطات الثقافية اللبنانية. طبعاً نحن نرفض هذه الرقابة وسنظل نرفع الصوت ضدّها، والأهم ألا نتعوّد عليها، وألا نرى فيها أمراً عادياً». وتابعت: «لقد أصبحنا في زمن يمكن إيجاد الأفلام أينما كان وبإمكان أي شخص أن يشاهدها، وبالتالي فإن هذه الرقابة لا تضرّ إلا النشاطات الثقافية والمخرجين والأشخاص الذين يسعون إلى خلق مبادرات إيجابية في لبنان».
وأوضحت ساسين أنّ «طلعت الشمس» سيبقى مدرجاً ضمن مسابقة المهرجان على الرغم من عدم إمكان عرضه في لبنان. ويتناول الفيلم على مدى 16 دقيقة قصة امرأة قرَّرت أن تتغلّب على الفراغ في حياتها بتجريب دواء يقضي على مشكلات الثقة بالنفس، ويتيح لكلّ شخص يتناوله أن يحبّ نفسه مجدداً.
أما Climax الذي كان مدرجاً ضمن العروض الدولية في المهرجان، فيتناول قصة راقصين فرنسيين اجتمعوا ليتدرّبوا ذات ليلة شتوية في مدرسة بعيدة ومهجورة. لكن احتفالهم الليلي تحوّل إلى كابوس عندما اكتشفوا أن «السانغريا» التي شربوها كانت تحتوي على حبوب الهلوسة.
من جهة أخرى، أوضحت ساسين أن «(مسكون) ليس مهرجاناً لأفلام الرعب فحسب، بل هو للأفلام التي تصوِّر الواقع على غير ما هو، مثل أفلام الحركة و(الثريلر) والتشويق والكوميديا السوداء والرعب والخيال العلمي».
ووصفت «مسكون» بأنه «مساحة وملتقى للسينمائيين (المخنوقين) من الواقع الذي يعيشون فيه ويرغبون في أن يعبّروا عن هذا الواقع بطرق مختلفة».
وأعلنت أن «مسكون» بات عضواً في الاتحاد الأوروبي لمهرجانات الفانتازيا «الذي يضم أفضل مهرجانات الفانتازيا في العالم».
أما المدير الفني للمهرجان أنطوان واكد، فأشار إلى أن برنامج المهرجان يشمل ثلاثة أفلام عربية، معتبراً أنها «أمثلة حسية تدلّ على سينما أفلام النوع موجودة في المنطقة العربية، وتُقدّم بطريقة ناجحة».
وشرح واكد برنامج المهرجان بالتفصيل، مبدياً أسفه لمنع عرض فيلمClimax وقال: «هذا الفيلم صُمِّم كي يُعرض في السينما، وقيمته الفنية تظهر على الشاشة الكبيرة، أما الآن فالجميع سيشاهدونه عبر DVD، أو التحميل على الإنترنت، وبالتالي يكون كل ما فعلته الرقابة أنها فوّتت على الجمهور فرصة مشاهدته على الشاشة الكبيرة».
تجدر الإشارة إلى أن شركة «أبوت برودكشنز» Abbout Productions)) تنظّم المهرجان للسنة الثالثة توالياً، بالتعاون مع جمعية متروبوليس (Metropolis Association) والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة - جامعة البلمند (ALBA) وموقع «سينموز» Cinemoz الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

كوبولا «الأوسكاري» مسرور بنيله جائزة أسوأ مُخرج

يوميات الشرق نال الجائزة الساخرة وابتسم (أ.ف.ب)

كوبولا «الأوسكاري» مسرور بنيله جائزة أسوأ مُخرج

أبدى المخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا «سروره» بقبول جائزة «راتزي» لأسوأ مخرج هذا العام، مُنتقداً بشدّة عدم تقبّل هوليوود أي «مخاطرة».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق «سيزار شرف» لجوليا روبرتس (إ.ب.أ)

«سيزار» للسينما الفرنسية وزَّع جوائزه... وتكريم خاص لجوليا روبرتس وكوستا غافراس

كانت «أكاديمية الفنون الفرنسية» قد أطلقت هذا التقليد السنوي بهدف مكافأة أفضل المواهب في جميع فروع الفن السابع. واختيرت له تسمية «سيزار» على غرار جائزة «أوسكار».

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق حاز الفيلم جائزة لجنة التحكيم (إدارة مهرجان برلين)

عمران حمدولاي: «البحر الأحمر السينمائي» فتح أبواب العالمية لفيلمي

قال المخرج الجنوب أفريقي عمران حمدولاي إن الدعم الذي قدَّمه صندوق «البحر الأحمر» لفيلمه «القلب عضلة» كان حاسماً في فوزه بجائزة خلال مهرجان برلين.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق في «المحادثة» لكوبولا (ذ دايركتورز كومباني)

الحياة المثيرة والأفلام الجديرة لجين هاكمَان

ينتمي جين هاكمان (95 سنة) الذي رحل قبل يومين في ظروف غامضة إلى ممثلي الفترة الذهبية ونجومها خلال الستينات وما بعدها.

محمد رُضا (لندن)
سينما من «كثبان- 2»: أفضل تصوير (وورنر)

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

يومان فقط يفصلانا عن حفل جوائز الأوسكار الـ97. تلك الجائزة الأقدم تاريخياً والأكثر متابعة بين كل الجوائز السنوية.

محمد رُضا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.