سرطان الثدي في شهر التوعية العالمي

توقعات بتزايد الإصابات في الشرق الأوسط

سرطان الثدي في شهر التوعية العالمي
TT

سرطان الثدي في شهر التوعية العالمي

سرطان الثدي في شهر التوعية العالمي

يعد شهر أكتوبر (تشرين الأول) شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي منذ عام 2006. هدفه رفع مستوى الوعي العام بالمرض ومسبباته، وأكثر الفئات عرضة للإصابة به، وطرق الوقاية منه، وأهمية إجراء الفحوصات المبكرة للكشف المبكر عنه كالفحص الذاتي للثدي وإجراء فحص الماموغرام لاكتشاف التغيرات غير الطبيعية في أنسجة الثدي.
إن سرطان الثدي هو أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة التي تصيب النساء على اختلاف أعمارهن. وهو السرطان الأول عند النساء عالمياً وفي المملكة وإن كان يصيب، أيضا، الرجال ولكن بنسبة أقل. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الإصابة في تزايد مستمر في جميع دول العالم وبالأخص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدّن واعتماد أساليب الحياة الغربية، فتُنكب هذه البلدان بمعظم حالات الوفيات (269000 حالة)، حيث لا يُشخّص فيها جُلّ حالات إصابة المرأة بسرطان الثدي إلا في مراحل متأخرة، ويُردّ ذلك أساساً إلى الافتقار إلى الوعي بالكشف عن المرض مبكراً وإلى العقبات التي تعترض سبيل الحصول على الخدمات الصحية لعلاجه.

تقديرات إحصائية
تشير تقديرات موقع Globocan الشبكي لعام 2018، التابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان، إلى أن هناك نحو 2.089 مليون حالة جديدة وهو ما يمثل 11.6 في المائة من جميع حالات السرطان الجديدة ما جعل سرطان الثدي يحتل المرتبة الثانية بين أعلى خمسة أنواع سرطان تصيب الإنسان، وأن هناك 627 ألف حالة وفاة بسبب سرطان الثدي تحدث كل سنة وهي تمثل 6.6 في المائة من وفيات السرطان عامة. ومن المتوقع خلال العشرين عاماً المقبلة زيادة معدلات الإصابة به إلى أكثر من أربعة أضعاف في منطقة الشرق الأوسط. (https:--www.uicc.org-new - global - cancer - data - globocan - 2018).
وقد لوحظ في الدول المتقدمة، انخفاض معدل الوفيات المرتبطة بهذا المرض بسبب اتباع برامج الكشف المبكر وتطبيق العلاج الحديث. وساعدت حملات التوعية بسرطان الثدي في السنوات الأخيرة، بما صاحبها من تمويل للبحوث على سرعة تشخيص وعلاج المرض؛ حيث زادت معدلات البقاء على قيد الحياة، وانخفض عدد الوفيات بفضل الكشف المبكر عن المرض.
ومحليا، يهاجم سرطان الثدي النساء السعوديات في سن مبكرة مقارنة بالبلدان المتقدمة؛ مما يشكل عبئاً اجتماعياً واقتصاديا، حيث يتم اكتشافه في مراحل متأخرة؛ مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الشفاء. وتصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 90 في المائة في حالات الاكتشاف المبكر.
الأسباب
حتى الآن، ليس هناك معرفة كافية لأسباب سرطان الثدي عدا مجموعة من العوامل المساعدة في الإصابة مثل الوراثة، السمنة، عدم ممارسة النشاط البدني، عدم ممارسة الرضاعة الطبيعية، تلوث البيئة، تناول العلاجات الهرمونية، إضافة إلى التدخين وشرب الكحول.
وبالتالي فإن الكشف المبكر عن المرض ما زال حجر الزاوية في التحكم فيه. فعند الكشف المبكر عنه، وتوفر إمكانية التشخيص والعلاج، تكون فرصة العلاج والشفاء عالية. أما إذا اكتشف في وقت متأخر، فإن العلاج - في كثير من الأحيان - لا يُعد خياراً، وتكون الرعاية التلطيفية مطلبا لتخفيف المعاناة من المرض.
أوضح الدكتور أوليغ تشيستنوف مساعد المدير العام للأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك أخبارا سارة للمرأة التي تعيش في بلد غني بالموارد، فقد ارتفع، معدل البقاء على قيد الحياة للمصابة بالمرحلة المبكرة من سرطان الثدي بشكل كبير، وأصبح الآن 80 - 90 في المائة في العديد من البلدان عالية الدخل. ومع ذلك، فإن سرطان الثدي ليس مرضاً للأغنياء فقط، فيعيش أكثر من نصف النساء (58 في المائة) بسرطان الثدي في الدول الفقيرة، حيث فرص النجاة قد لا تتعدى 20 في المائة مع ضعف النظم الصحية ومحدودية الوصول إلى التشخيص المبكر والعلاج. ومن المرجح أن يتم التشخيص في هذه البلدان فقط في مرحلة متأخرة من سرطان الثدي - وحتى الوصول إلى الرعاية الداعمة والمُسكنة غير موجود.
من جهتها، تقول الدكتورة فلافيا باستيريو نائبة مدير عام صحة الأسرة والمرأة والطفل بمنظمة الصحة العالمية إن الاستراتيجية العالمية الجديدة لصحة المرأة والطفل والمراهق للفترة 2016 - 2030، إلى جانب أهداف التنمية المستدامة، تتصور عالما لا تموت فيه المرأة أو الطفل أو المراهق لأسباب يمكن الوقاية منها أو علاجها كسرطان الثدي بالنسبة للنساء. وهذه الاستراتيجية الجديدة تنظر إلى صحة المرأة بصورة أكثر شمولاً وعبر جميع فئات العمر ومراحل الحياة، بخلاف الاستراتيجية السابقة التي كانت تركز في المقام الأول على صحة الأم (الحمل والولادة).

التشخيص
يقول الدكتور إتيين كروغ مدير إدارة التدابير العلاجية للأمراض غير السارية والوقاية من العجز والعنف والإصابات بمنظمة الصحة العالمية إن «التشخيص في مراحل متأخرة والعجز عن توفير العلاج يحكمان على مصير العديد من المريضات بالموت المبكر أو المعاناة ما بقين أحياء». ويدعو إلى تحسين سبل التشخيص المبكر وضمان الإسراع في العلاج، مما يؤدي إلى نجاة المزيد من المصابات بتزويدهن بعلاج شاف وبتكلفة أقل.
ويؤكد الدكتور كروغ على أن تتخذ جميع بلدان العالم خطوات رامية إلى تحسين التشخيص المبكر للسرطان بشكل عام ومنه سرطان الثدي، وفقاً للدليل الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية بجنيف في 3 فبراير (شباط) 2017 عن التشخيص المبكر للسرطان، ويتلخص في 3 خطوات، هي:
* تحسين الوعي العام بأعراض المرض وتشجيع طلب الاستشارة الطبية عندما تنشأ لديهن تلك الأعراض.
* تعزيز الخدمات الصحية وتزويدها بالمعدات اللازمة وتدريب العاملين الصحيين حتى يتسنى لهم إجراء التشخيص الدقيق في الوقت المناسب.
* ضمان تمكين المصابات المتعايشات مع المرض من الحصول على علاج آمن وفعال، بما في ذلك عقاقير تخفيف الألم، ومن دون تكبد مشقة شخصية أو تكاليف مالية باهظة.
ومن الواضح أن البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل تواجه تحديات أكبر، لأن لديها قدرات أقل على إتاحة خدمات التشخيص المبكر الفعالة، بما فيها تصوير الماموغرام والفحوصات المختبرية النسيجية وعلم الأمراض - وهي جميعاً وسائل أساسية تساعد على الكشف المبكر وتتيح التخطيط الجيد للعلاج.

العلاج والمكافحة
يصنف سرطان الثدي وباقي أنواع السرطان جنبا إلى جنب مع داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الرئة المزمنة، على أنها من الأمراض غير السارية التي كانت مسؤولة في عام 2015 عن وفاة 40 مليون شخص (70 في المائة) من أصل 56 مليون وفاة في العالم، منها نسبة زادت على 40 في المائة ممن قضوا بسبب الأمراض غير السارية قلت أعمارهم عن 70 عاماً.
وحددت منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي أهدافا بشأن تخفيض تلك الوفيات المبكرة بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2025 وبمقدار الثلث بحلول عام 2030. ويندرج التخفيض الأخير في إطار أهداف التنمية المستدامة. وأيدت البلدان طائفة من الخطط الرامية إلى علاج الأمراض غير السارية ومنها سرطان الثدي، ومنها إتاحة التكنولوجيات الطبية الأساسية وتوفير الأدوية بأسعار معقولة.
وتتكون مكافحة سرطان الثدي من خطة شاملة وهي:
* خدمات وقائية، بالابتعاد عن عوامل الخطر وتحسين أساليب الحياة وفقاً لبرامج شاملة وخطط وطنية أوصت بها المنظمة لمكافحة سرطان الثدي، ومنها التشخيص المبكر للمصابات، باتباع استراتيجيات بشأن الإبكار في الكشف عن المرض للوقوف على أعراض وبوادر الإصابة به في وقت مبكر وإجراء الفحص السريري للمواضع الظاهرة من الثدي. وكذلك إجراء فحص التصوير الشعاعي للثدي مع تحمل نفقاته.
* تقديم العلاج بكل أنواعه ومراحله وتزويد من تحتاج منهن بالرعاية الطبية التلطيفية Palliative care التي تبقيهن على قيد الحياة في وضع مقبول.

الكشف المبكر... حياة

> تخصص وزارة الصحة السعودية عددا من البرامج الشاملة لمكافحة سرطان الثدي كجزء من الخطط الوطنية لمكافحة السرطان. وتنفذ مجموعة من الحملات السنوية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الصحية الخاصة بسرطان الثدي في شتى مناطق المملكة بهدف رفع مستوى الوعي بالمرض لدى النساء ومدى خطورته وطرق الوقاية منه وأهمية الكشف المبكر إلى جانب شرح مفصل عن فحص الماموغرام وطريقة عمله وأيضا آلية الفحص الذاتي للثدي.
وكجزء من هذه البرامج، نفذت صحة محافظة جدة طوال شهر أكتوبر الحالي فعاليات متعددة تحت شعار «الكشف المبكر حياة» وهي رسالة من الناجيات اللاتي مررن بالتجربة بأهمية الكشف المبكر، داعيات المرأة السليمة بأن «لا تصيرين الثامنة»، وفيها تأكيد على حقيقة الإحصائية العالمية التي تشير إلى أن نسبة الإصابة بالمرض بين النساء (8:1).
وتم خلال هذه الفعاليات عمل فحص الكشف المبكر بالماموغرام لمن بلغن أربعين سنة وفوق من النساء في المجتمع لأكثر من 800 امرأة في المراكز المتخصصة بمستشفيات وزارة الصحة بجدة، إضافة إلى تقديم وسائل التوعية لأكثر من 25 ألف امرأة بجدة في مختلف المواقع التي أقيمت بها الفعاليات.
صرحت بذلك الدكتورة عبير الأحمدي استشارية طب أسرة وصحة المرأة، مديرة إدارة البرامج الصحية والعلاجية بالصحة العامة ومنسقة برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بصحة جدة، وأضافت أن مدينة جدة تستعد لاستقبال العيادة المتنقلة لعمل فحص الماموغرام، وسيتم توجيهها للأماكن ذات الاحتياج والكثافة السكانية العالية، ويتم ذلك من كون سرطان الثدي هو الأعلى نسبة بالمملكة.


مقالات ذات صلة

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يمكن أن يُؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

وأوضح الباحثون من جامعة ولاية واشنطن، أن الأحياء الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية تشجّع السّكان على المشي أكثر، وتجعلهم أكثر نشاطاً، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية (American Journal of Epidemiology).

ويُعدّ النشاط البدني، خصوصاً المشي، أحد أهم العوامل لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، فهو يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتنظيم مستويات السُّكر في الدم، وخفض ضغط الدم، وتقوية العضلات والعظام. كما يسهم في تعزيز الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر والقلق، وتحسين المزاج والنوم.

واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 11 ألف شخص بين عامي 2009 و2020، وتضمّنت معلومات حول أماكن إقامتهم وعدد دقائق المشي الأسبوعية، سواء للممارسة الرياضية أو التنقل اليومي.

وقيّم الباحثون مدى «قابلية المشي» في الأحياء بناءً على معايير تشمل الكثافة السكانية، وشبكات الطرق، وتوافر وجهات يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام، مثل المتاجر، والمطاعم، والمتنزهات، والمقاهي.

وأظهرت النتائج أن السكان في الأحياء الأكثر قابلية للمشي، مثل منطقة «كابيتول هيل» في سياتل، يمشون أكثر من غيرهم.

وكشفت عن أن زيادة بنسبة 1 في المائة في قابلية المشي تؤدي إلى زيادة بنسبة 0.42 في المائة في معدلات المشي داخل الحي. وعند تطبيق ذلك عملياً، فإن زيادة بنسبة 55 في المائة في قابلية المشي، تعني زيادة بمقدار 23 في المائة بمعدلات المشي، أي نحو 19 دقيقة إضافية من المشي أسبوعياً لكل فرد. كما أشارت الدراسة إلى أن تصميم الأحياء القابلة للمشي يعزّز استخدام وسائل النقل العام. فقد وجدت الدراسة أن العيش في حي يتميّز بقابلية المشي يقلّل احتمال عدم استخدام وسائل النقل العام بنسبة 32 في المائة.

وتعليقاً على النتائج، أكد البروفيسور غلين دنكان، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة ولاية واشنطن، أهمية تصميم الأحياء لتعزيز الصحة العامة، قائلاً: «لدينا نسبة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة لا يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً. إذا استطعنا زيادة عدد الأشخاص الذين يمشون يومياً، حتى بمقدارٍ بسيط، سنُحقّق فوائد صحية كبيرة».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «المشي وسيلة بسيطة ومجّانية للنشاط البدني، ولا يتطلّب استثمارات كبيرة في الملابس أو المعدات الرياضية. فقط ارتدِ حذاءً مناسباً وابدأ بالمشي».

وأشار إلى أن هذه النتائج تحثّ على إعادة التفكير في تصميم الأحياء السكنية لتشجيع النشاط البدني وتحقيق التوصيات العالمية للنشاط البدني الأسبوعي، والمقدرة بـ150 دقيقة، ممّا يُعزز رفاهية الأفراد ويسهم في تحسين الصحة العامة.