السعوديون يخاطبون العالم بالفن التشكيلي تعبيراً عن حب الوطن واللحمة الوطنية

في مبادرة «المملكة العربية السعودية خط أحمر»

جانب من المعرض في الرياض الذي شهد مشاركة عدد كبير من الفنانين التشكيليين نساء ورجالاً (واس)
جانب من المعرض في الرياض الذي شهد مشاركة عدد كبير من الفنانين التشكيليين نساء ورجالاً (واس)
TT

السعوديون يخاطبون العالم بالفن التشكيلي تعبيراً عن حب الوطن واللحمة الوطنية

جانب من المعرض في الرياض الذي شهد مشاركة عدد كبير من الفنانين التشكيليين نساء ورجالاً (واس)
جانب من المعرض في الرياض الذي شهد مشاركة عدد كبير من الفنانين التشكيليين نساء ورجالاً (واس)

«المملكة العربية السعودية خط أحمر»، هو عنوان المبادرة الوطنية التي قدمها أكثر من 30 فنانا تشكيليا سعوديا أول من أمس، للتعبير عن حب الوطن واللحمة الوطنية من خلال عرض ما يقارب 50 لوحة تشكيلية وطنية، بينما شهد المعرض التشكيلي حضوراً لافتاً من جميع أفراد المجتمع الذين حرصوا على زيارة المعرض والاطلاع على جمالية الأعمال الفنية المقدمة.
وعد الفنان التشكيلي ناصر الخرجي المبادرة، رسالة للعالم بطريقة حضارية عما تعيشه المملكة من أمن وأمان ورخاء وانسجام كبير بين الشعب وقيادته.
وأوضح أن مشاركة عدد كبير من الفنانين والفنانات التشكيلين في هذه المبادرة يأتي للتعبير عن حب الوطن على طريقتهم الخاصة، وعن اللحمة بين الشعب السعودي وقيادته، ومواجهة الحملات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة في الفترة الأخيرة. مقدماً شكره لمحافظ الدرعية وهيئة تطوير مدينة الرياض للتسهيلات التي قدموها لإقامة هذه المبادرة.
من جانبه، أكد الفنان التشكيلي عبد الوهاب بن مهدي، أن الهدف من إقامة هذه المبادرة والمعرض هو مشاركة أكبر شريحة من المجتمع في التعبير عن الحب والولاء للوطن بالرسم، والانتماء الكبير للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وقال بن مهدي، إن «الفن التشكيلي له دور كبير في التعبير وإن هذه المبادرة هي أبسط ما يمكن أن يقدم للوطن الغالي والحكومة الرشيدة، حيث نعبر من خلال هذه المبادرة عن ولائنا لحكامنا وعن النماء والعطاء اللذين تشهدهما المملكة».
وشاركت في المبادرة التي تستمر ثلاثة أيام وتقام بحي البجيري في الدرعية، الفنانة التشكيلية فتون الفيصل الدويش بلوحة فنية لخادم الحرمين الشريفين وعدد من اللوحات التي تعكس من خلالها الثقافة بالمملكة، حيث تميزت بالرسم عن طريق حرق مادة البارود التي ستقدمها خلال أيام المعرض أمام الجمهور، فيما شاركت الفنانة ندى الحرقان بلوحة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وهو يقبل طفلا استشهد والده في الحد الجنوبي، حيث جذبت هذه اللوحة كثيرا من الزوار.
أما الفنان التشكيلي صالح الأسمري، فشارك بـ3 لوحات ثلاثية الأبعاد تظهر في كل لوحة منها صور لملوك المملكة، وشارك الفنان التشكيلي برجس النصار من ذوي الإعاقة البصرية بلوحات فنية بعد انقطاع عن الفن التشكيلي دام 10 سنوات، وأراد من خلال هذه المبادرة التعبير عن حبه لوطنه رغم معاناته مع المرض.
كما شارك في تنظيم المبادرة الفريق التطوعي (رؤيتنا)، الذي قام، إضافة إلى التنظيم، بالمشاركة بعدد من الفنانين التشكيلين من أعضائه، ونشر المبادرة في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.