أحدث أجهزة وتطبيقات «غوغل»

هاتفا «بكسل 3» بشاحن لاسلكي وكومبيوتر متحول ومساعد شخصي بشاشة كبيرة وتطوير لتقنيات الذكاء الصناعي

TT

أحدث أجهزة وتطبيقات «غوغل»

كشفت «غوغل» من مؤتمرها السنوي للأجهزة في مدينة «نيويورك» عن مجموعة جديدة من الأجهزة المختلفة والبرمجيات المتقدمة، والتي تشمل هواتف «بكسل 3» جديدة، ومساعدا شخصيا ذكيا بشاشة مدمجة، وجهازا لوحيا يتحول إلى كومبيوتر محمول، بالإضافة إلى ملحق لربط الأجهزة المختلفة بالتلفزيون، وشاحن لاسلكي، وبرمجيات الذكاء الصناعي للتفاعل الصوتي مع المستخدم، ومشاركة الصور مع الآخرين بشكل آلي بعد التعرف على أوجه الموجودين في الصور.
وبات من الواضح تفوق «غوغل»، حيث إنها تطور نظام التشغيل، والتطبيقات الخاصة بالأجهزة المختلفة، وتقنيات الذكاء الصناعي، وتضع كل ذلك داخل كومبيوتراتها وهواتفها ومساعداتها الشخصية. ومن شأن هذا الأمر وضع «غوغل» في منصب قيادي يتفوق على الكثير من الشركات الأخرى التي إما أنها تقوم بصناعة الهواتف وتضيف واجهة استخدام خاصة بها، وإما تطور برامج تعمل على الكثير من الهواتف الأخرى. وبالنسبة للبحث، فأكدت الشركة بأن محرك البحث الخاص بها يقدم 17 مليونا ونصف المليون عملية بحث في كل 0.6 ثانية، وأن عدد الكلمة المترجمة آليا يبلغ مائة مليار يومياً.

- هواتف جديدة
ومن أهم من كشفت الشركة عنه هاتفا «بكسل 3» Pixel 3 و«بكسل 3 إكس إل» Pixel 3 XL. ويبلغ قطر شاشة «بكسل 3» 5.5 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 1080 × 2160 بكسل بجودة العرض FHD وبشاشة AMOLED. وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 12 ميغابكسل مع تقديم «فلاش» LED ودعم للتثبيت البصري OIS وتسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 8 ميغابكسل. ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 845» و4 غيغابايت من الذاكرة و64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة (مع توفير إصدار بسعة 128 غيغابايت)، ويعمل بنظام التشغيل «آندرويد 9 باي»، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقا لمعيار IP68. ويبلغ سمك الهاتف 7.9 مليمتر، ويبلغ وزنه 148 غراما، وتبلغ سعة بطاريته 2915 ملي أمبير في الساعة وهي تدعم الشحن السريع. أما الأخ الأكبر «بكسل 3 إكس إل»، فيقدم شاشة بقطر 6.3 بوصة تعرض الصورة بدقة 1440 × 2880 بكسل وبجودة QHD، بينما تتماثل المواصفات المتبقية مع مواصفات هاتف «بكسل 3»، ولكن وزنه يبلغ 184 غراما، وتبلغ سعة بطاريته 3430 ملي أمبير في الساعة.
ويدعم الهاتفان الاتصال بشبكات الجيل الرابع للاتصالات وشبكات «واي فاي» a وc بترددي 2.4 و5 غيغاهرتز، بالإضافة إلى دعم الجيل الخامس من تقنية «بلوتوث»، ويدعمان تقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC ويستخدمان منفذ «يو إس بي تايب - سي» لنقل البيانات والشحن. ولا يدعم الهاتفان منفذ بطاقات «مايكرو يو إس بي» لرفع السعة التخزينية المدمجة. وستطلق الشركة الهاتفين في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بسعر 799 و899 دولارا. الأمر الغريب في هذين الهاتفين هو عدم استخدام نظام كاميرات خلفي متعدد كما هي النزعة الآن في الهواتف الحديثة التي تطلقها الكثير من الشركات، فهل استطاعت «غوغل» جلب جودة نظام الكاميرات المتعدد إلى كاميرا واحدة؟ جواب هذا السؤال سيكون بعد إطلاق الهاتفين وتجربتهما.

- أجهزة مميزة
ومن الأجهزة المميزة التي كشفت الشركة عنها كومبيوتر «بكسل سليت» Pixel Slate اللوحي الذي يعمل بنظام التشغيل «كروم أو إس». ويضم الجهاز تطبيقات «آندرويد» (مثل Netflix وGoogle Drive وGoogle Play Movies وYouTube وMessenger وGoogle Calendar) الكثيرة للحصول على تجربة تجمع بين النظامين، ويستخدم لوحة مفاتيح ذات تصميم دائري للأزرار التي من شأنها تقديم تجربة مميزة وجديدة للمستخدم. كما ويمكن فصل لوحة المفاتيح عن الجهاز ليتحول إلى جهاز لوحي بالكامل.
وتبلغ كثافة عرض الشاشة 293 بكسل في البوصة الواحدة، وهي تعمل بتقنية LCD مع تقديم مكبرين صوتيين أماميين للحصول على جودة صوت مرتفعة. وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية واسعة العدسة 8 ميغابكسل للحصول على اتصال بالصوت والصورة بغاية الوضوح، وأخرى خلفية كذلك. وستطلق الشركة هذا الكومبيوتر قبل نهاية العام الحالي بسعر يتراوح بين 599 و1599 دولارا (وفقا للمواصفات المرغوبة من حيث قدرة المعالج والسعة التخزينية وذاكرة العمل)، بينما يبلغ سعر لوحة المفاتيح الإضافية 199 دولارا، و99 دولارا للقلم الرقمي Pixelbook Pen للتفاعل مع الجهاز والرسم عليه وتدوين الملاحظات. ويتميز هذا الجهاز بسعره المنخفض وسهولة حمله وتحويل وظيفته وفقا للرغبة.
وكشفت الشركة أيضا عن سماعة «هوم هاب» Home Hub الذكية التي تنافس سماعات الشركات الأخرى، والتي تقدم شاشة بقطر 7 بوصات وسماعات متقدمة وتدعم تشغيل عروض الفيديو من «يوتيوب». ويمكن التفاعل مع هذه السماعة صوتيا من خلال مساعد «غوغل»، مع دعمها الاتصال بالأجهزة المنزلية الأخرى صوتيا، مثل الإضاءة والتلفزيون، وغيرها. وستطلق هذه السماعات في 22 أكتوبر بسعر 149 دولارا أميركيا. وتشكل هذه السماعة نقطة مهمة في تطور السلسلة، حيث إن وجود الشاشة أمر مهم للكثير من المستخدمين، ويسهل التفاعل وعرض نتائج البحث أو عروض الفيديو أو المعلومات.
ولم تنس الشركة ملحق «كرومكاست» Chromecast الذي يتصل بالتلفزيونات المختلفة لتتحول إلى تلفزيونات ذكية، مع سهولة نقل المحتوى من الأجهزة المختلفة إلى التلفزيون من خلال هذا الملحق، حيث كشفت عن الجيل الثالث منه الذي يتميز بتوفير اتصال أعلى سرعة وأكثر ثباتا بشبكات «واي فاي». ويدعم الجهاز بث عروض الفيديو بالدقة العالية 1080، ولكنه لا يدعم الدقة الفائقة، حيث يجب استخدام ملحق «كرومكاست ألترا» لذلك. ويبلغ سعر الملحق 35 دولارا.
وأخيرا كشفت الشركة عن شاحن «بكسل ستاند» Pixel Stand اللاسلكي الذي يدعم شحن الهاتف في الوضعية الأفقية أو الرأسية. ويتوافق الشاحن مع معيار Qi، وسيغير وضعية استخدام الهاتف إلى «عدم الإزعاج» لدى شحنه ليلا، وهو يسمح بعرض الصور على الهاتف أفقيا وكأن الهاتف عبارة عن ألبوم صور رقمية، بالإضافة إلى دعم عرض صورة غلاف الألبوم الموسيقي لدى تشغيل الموسيقى وشحن الهاتف في الوقت نفسه. وستطلق الشركة الشاحن في 18 أكتوبر الحالي بسعر 79 دولارا.

- برمجيات متقدمة
وكشفت الشركة بأنها ستطلق تقنية الذكاء الصناعي «غوغل دوبليكس» Google Duplex على هواتف «بكسل» الشهر المقبل، والتي تستطيع التفاعل مع مساعد «غوغل» الشخصي لإجراء المكالمات الهاتفية بصوت بشري طبيعي جدا عوضا عن قيام المستخدم بذلك بنفسه، الأمر الذي من شأنه توفير الوقت. ويتوقع أن تدعم هذه التقنية إدارة المهام المختلفة للمستخدم. وستستطيع هذه التقنية خلال الفترة القادمة الرد على المكالمات غير المرغوب بها وتسجيلها للعودة إليها في وقت لاحق.
وكشفت الشركة كذلك عن ميزة «الألبومات الحية» Live Albums التي تقدم تجربة جديدة لتنظيم ومشاركة الصور باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي لتنظيم الصور ومشاركتها مع الأصدقاء أو العائلة بكل سهولة. وتسمح هذه التقنية للمستخدم بإضافة وتحديد أحد الألبومات في تطبيق «صور غوغل» وجعله كألبوم مباشر أو Live Album، ليكون بإمكانه اختيار الأشخاص الذين ستتم مشاركة الصور معهم. وسيستطيع الآخرون بعد ذلك مشاهدة الصور الجديدة بمجرد إضافتها إلى الألبوم في هاتف المستخدم، وكأنه ألبوم مشترك مع الآخرين حول العالم. وتهدف هذه الميزة إلى التغلب على مشكلة نسيان مشاركة بعض الصور مع أحد الأصدقاء أو العائلة. كما وتستطيع تقنيات الذكاء الصناعي التعرف على أوجه الأشخاص في الصورة واقتراح مشاركة الصور معهم إن كان المستخدم يحتفظ بمعلوماتهم على هاتفه.
ومن الواضح أن الشركة تضع ثقلا كبيرا على تقنيات الذكاء الصناعي وكيف تستطيع هذه التقنيات تطوير حياة المستخدم وتجاربهم، وبطرق مبتكرة.


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).