سائق «رالي» روسي يفتتح متحفاً فريداً للسيارات القديمة

يزيد عددها عن 300 سيارة ومعظمها سوفياتي الصنع

ماركات سيارات سوفياتية نادرة
ماركات سيارات سوفياتية نادرة
TT

سائق «رالي» روسي يفتتح متحفاً فريداً للسيارات القديمة

ماركات سيارات سوفياتية نادرة
ماركات سيارات سوفياتية نادرة

ظهر مؤخرا متحف فريد من نوعه في مقاطعة تولا في روسيا، على بعد 300 كيلومتر عن العاصمة موسكو. ففي سهل شاسع على طرف الغابة بالقرب من واحدة من قرى وسط روسيا، تنتشر مجموعة كبيرة من السيارات القديمة، يزيد عددها عن 300 سيارة، معظمها سوفياتي الصنع، وبعضها من الماركات الأجنبية، اصطفت ضمن مجموعات، تحت الهواء الطلق، لتشكل كلها معا «متحف سيارات قديمة»، بدأ العمل على تأسيسه بجهد فردي، منذ تسعينيات القرن الماضي.
ويعود الفضل في ظهور هذا المتحف إلى مواطن روسي اسمه ميخائيل كراسنيتس، هو قائد سيارات محترف، شارك في سباقات «الرالي» في الاتحاد السوفياتي، ما زاد من عشقه للسيارات.
في التسعينيات من القرن الماضي أنهى ميخائيل سنوات طويلة من العمل، وتمت إحالته إلى التقاعد، وعندها قرر أن يشغل وقته بتجميع السيارات القديمة، وترميمها وإعادة تأهيلها. ولم يجد صعوبة في مهمته هذه، نظرا لخبرته في العمل بصفة ميكانيكي. وكانت البدايات بينما كان ميخائيل يعيش في العاصمة موسكو، حيث بدأ يشتري السيارة تلو الأخرى، ويضعها في المساحات المتوفرة أمام المبنى، ويعمل على إصلاحها وصيانتها. لكن مع الوقت كثر عدد السيارات، وأخذ الجيران يتذمرون؛ لأنها تشغل المساحة المخصصة لركن سياراتهم. لذلك قرر ميخائيل مع زوجته بيع شقتهما في موسكو، وتوجها إلى مقاطعة تولا حيث تمكنا من شراء منزل مع قطعة أرض كبيرة في واحدة من القرى هناك.
بعد توفر مساحة كبيرة لا ينازعه عليها أحد، واصل ميخائيل البحث عن سيارات قديمة للبيع، وقام بشراء كثير منها في الآونة الأخيرة، حيث تزايد العرض على السيارات القديمة، بعد أن اضطر كثيرون لبيعها؛ لأن السلطات طلبت منهم إخلاء كراجات، تقع في مناطق «إزالة» ضمن المخطط التنظيمي للطرقات في موسكو. وبهذا زاد عدد السيارات في متحف ميخائيل عن 300 سيارة، بينها ماركات سيارات سوفياتية نادرة، حتى نماذج تجريبية لسيارات لم يتم تصنيعها، مثل نموذج سيارة من ماركة «موسكفيتش 3 - 5 - 5». إلى جانب سيارات عادية قديمة، استخدمها مواطنون في حياتهم اليومية، يوجد في «متحف السيارات القديمة» نماذج سيارات استخدمتها مؤسسات حكومية منتصف القرن الماضي، مثل نماذج سيارات إسعاف وسيارات البوليس وغيرها.
وعلى الرغم من أنه يبعد عن موسكو نحو 300 كيلومتر، ويصعب الوصول إليه نظرا لأنه في قرية بالقرب من مدينة تولا، فإن متحف السيارات القديمة يستقبل يوميا عشرات الضيوف من عشاق السيارات. وتبدأ جولتهم في المبنى الوحيد في المتحف، وهو عبارة عن منزل خشبي قديم، يستخدمه ميخائيل بمثابة «مكتب إداري» و«شباك تذاكر». ويشكل هؤلاء الزوار مصدر التمويل الوحيد للمتحف، إذ لا يكتفي البعض بشراء تذاكر الدخول، بل يتبرعون بأموال لتمويل إعادة تأهيل سيارة ما، ولشراء المواد الضرورية للحفاظ على السيارات المعروضة وحمايتها من التلف. أما مصدر التمويل الثاني فهو المعاش التقاعدي الذي يحصل عليه ميخائيل، وينفق الجزء الرئيسي منه للحفاظ على مجموعته من السيارات النادرة، التي يتعامل معها كمن يتعامل مع «عشيقته» على حد قول من رافقوه في جولة على معروضات المتحف، حدّثهم خلالها عن «قصة حياة» كل واحدة من السيارات في متحفه.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.