جوائز «الإسكندرية السينمائي» تنحاز للقضايا العربية والإنسانية

المهرجان عانى من سوء تنظيم واضح

جوائز «الإسكندرية السينمائي» تنحاز للقضايا العربية والإنسانية
TT

جوائز «الإسكندرية السينمائي» تنحاز للقضايا العربية والإنسانية

جوائز «الإسكندرية السينمائي» تنحاز للقضايا العربية والإنسانية

انحاز «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي» للقضايا العربية والإنسانية خلال حفل ختام الدورة الـ34 وتوزيع الجوائز، بعدما أكدت لجان التحكيم أن منح الجوائز جاء أغلبها دعما للقيم الإنسانية وتعاطفا مع معاناة سوريا وفلسطين. وحرص نجوم سوريا وفلسطين على إهداء جوائزهم إلى بلادهم وتذكيرا للحضور بصمود شعوبهم وبالأوضاع الصعبة التي يواجهها النساء والأطفال.
في مسابقة الأفلام العربية التي شاركت الفنانة بوسي في تقديم جوائزها، توج فيلم افتتاح المهرجان «دمشق حلب» بـ«جائزة نور الشريف» للفيلم الروائي الطويل، بينما حاز على جائزة التمثيل الكبرى الفنان السوري دريد لحام عن دوره في الفيلم ذاته.
وقال لحام: «أهدى الجائزة لأمنا الصابرة الصامدة سوريا، وتحيا سوريا وتحيا مصر». كما سلمت لجنة التحكيم شهادة تقدير للطفلة غالية عبد الكريم الجراح لأدائها المتميز في الفيلم الأردني «نافذة سلام» تحت إدارة المخرج حمد نجم، وقدمت وفاء عامر شهادة تقدير ثانية للفيلم الإماراتي «عاشق عموري» تشجيعا لفكرة العمل الذي يواجه التنمر، الذي يبدأ من المنزل، وشهادة تقدير ثالثة للفيلم الجزائري «زوس» لاهتمامه بالإنتاج المشترك مع دولة أجنبية، هي البرتغال.
وحصد المخرج المغربي حميد باسكيت، «جائزة أحمد الحضري» للعمل الأول أو الثاني لمخرجه، عن فيلم «صمت الفراشات»، وحصد الفيلم اللبناني «شهيد» «جائزة محمود عبد العزيز» لأفضل إنجاز فني، وحصلت الممثلة اللبنانية كارول عبود على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن الفيلم اللبناني «شهيد»، ونال النجم السوري غسان مسعود جائزة أفضل ممثل دور ثان عن دوره في الفيلم الفلسطيني «كتابة على الثلج».
أما جائزة أفضل ممثلة دور أول فقد جاءت مناصفة بين الممثلة المغربية سعيدة باعدي عن دورها في الفيلمين المغربيين «ولولة الروح» و«صمت الفراشات»، والفنانة سوزان نجم الدين عن دورها في الفيلم السوري «روز» المعبر عن شخصية حقيقية، ولذا حرصت على إهداء الجائزة إلى صاحبة القصة الحقيقية التي استطاعت تحويل الفشل إلى نجاح، ولكل سبايا الحرب، بينما حصد التونسي عبد المنعم شُويات جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم التونسي «مصطفى زد»، وحصد الكاتب المغربي عثمان أشقرة «جائزة محفوظ عبد الرحمن» لأفضل سيناريو، وحصد فيلم «مصطفى زد» من تونس جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
بينما ذهبت جائزة أفضل مخرج للفلسطيني رشيد مشهراوي عن فيلمه «كتابة على الثلج»، الذي أهدى جائزته لكل مرابط بالقدس يحمي المسجد الأقصى من دنس المحتلين.
وعانى مهرجان الإسكندرية من سوء تنظيم في دورته الأخيرة، وشهدت فعالياته ارتباكا كبيرا، وتأخرا في مواعيد الافتتاح والختام، بالإضافة إلى أخطاء مقدمي الحفل والجوائز، لعدم تجهيز الكلمات جيدا بشكل مسبق، وعدم دقة توقيتات بعض عروض الأفلام.
إلى ذلك، نال الفيلم الإسباني «أنا بالنهار»، جائزة أفضل فيلم، للمخرج أندريا جواريتا بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة للبحر المتوسط، وحصد الفيلم السلوفاني الكرواتي المشترك «عامل المنجم» للمخرج حنا سلاك، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، عن رجل يعطي الأولوية للأخلاق والمبادئ عن العمل، كما نال حنا سلاك «جائزة يوسف شاهين» لأفضل مخرج عن نفس الفيلم لاستخدام لغة سينمائية مميزة ولقيادته فريق عمل مميزا، وذهبت «جائزة نجيب محفوظ» لأفضل سيناريو للفيلم الألباني «يوم راحة»، للمخرج جنتيان كوتشي؛ لإظهاره الكرامة الإنسانية بطريقة معبرة مع نهاية مفاجئة وقوية للمشاهدين.
في السياق نفسه، ذهبت «جائزة عمر الشريف» لأفضل ممثل للفنان الكرواتي جانكو بوبوفيتش فولاريتش، عن دوره في فيلم «بلا هزل»، ونالت الفنانة الإسبانية إنجريد جارسيا جونسون «جائزة فاتن حمامة» لأفضل ممثلة، عن دورها في فيلم «أنا بالنهار»، وحصد الفيلم المغربي «كيليكيس... دوار ألبوم» جائزة القدس لأفضل إنجاز فني.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.