«الصحة العالمية»: نصف المصابين بالأمراض العقلية في عمر 14 سنة

تمثل 16 % من العبء الدولي للحالات الصحية

«الصحة العالمية»: نصف المصابين بالأمراض العقلية في عمر 14 سنة
TT

«الصحة العالمية»: نصف المصابين بالأمراض العقلية في عمر 14 سنة

«الصحة العالمية»: نصف المصابين بالأمراض العقلية في عمر 14 سنة

حذرت «منظمة الصحة العالمية» من أن صحة المراهقين العقلية في خطر، قبيل الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للصحة العقلية، الذي يحتفي به العالم في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام. وكشف التقرير الذي أعلنت المنظمة بعض تفاصيله أمس، عن أن نصف عدد المصابين بالأمراض العقلية في سن الرابعة عشرة ومعظمها غير مكتشف، وأن واحدا من كل ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 10 - 19 سنة، مصابون بتلك الأمراض، التي تمثل 16 في المائة من العبء العالمي للأمراض.
ولفت إلى أن الاكتئاب هو أحد الأسباب الرئيسية للمرض بين المراهقين، مشيرا إلى أن أخطر تداعياته هو الإقدام على الانتحار، حيث توفي 62 ألف مراهق في 2016 نتيجة إيذاء النفس، بما يجعله السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة.
وأشار إلى وجود ثمة علاقة بين المستويات الاقتصادية والانتحار، وهو ما يظهر في الأرقام التي تؤكد أن 90 في المائة من مراهقي العالم يعيشون في الدول منخفضة أو متوسطة الدخل، وفي المقابل فإن أكثر من 90 في المائة من حالات الانتحار بين المراهقين تحدث في تلك البلدان.
وعدد التقرير بعضا من الأسباب التي قد تؤثر على الصحة العقلية للمراهقين وتدفعهم إلى الاكتئاب، ثم الانتحار، ومنها الاضطرابات السلوكية في الطفولة والاضطرابات العاطفية واضطرابات الأكل وبعض السلوكيات الخطرة مثل تعاطي المخدرات وإدمان الكحول والتبغ والقنب.
ووفق أحدث إحصاءات المنظمة فإن 13.6 في المائة من مراهقي العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة تناولوا الكحول بشكل شبه دائم، كما أن 5.6 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة قد استخدموا القنب مرة واحدة على الأقل.
والخطورة التي شدد عليها التقرير هو أنه لا يوجد تشخيص جيد لأمراض الصحة العقلية لعدد من الأسباب، مثل نقص المعرفة أو الوعي حول الصحة النفسية بين العاملين في مجال الصحة، أو وصمة العار التي تمنع الأسر من طلب المساعدة.
وأوضح أن الوقاية من هذه الأمراض تبدأ من إدراك وفهم علامات الإنذار المبكر للأمراض العقلية، محملا الوالدين والمعلمين مسؤولية المساعدة في بناء المهارات الحياتية للأطفال والمراهقين لتمكينهم من التعامل مع تحديات الحياة اليومية في المنزل والمدرسة، كما يمكن تقديم الدعم النفسي في المدارس وغيرها من الأماكن المجتمعية، وتوسيع نطاق التدريب للعاملين الصحيين لتمكينهم من اكتشاف اضطرابات الصحة العقلية وإدارتها.
وشدد على أن الاستثمار من جانب الحكومات وإشراك القطاعات الاجتماعية والصحية والتعليمية في برامج شاملة ومتكاملة من أجل الصحة العقلية للشباب أمر ضروري.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت في 2013 برنامجا للصحة العقلية لمدة 7 سنوات يوفر إرشادات فنية وحزما تدريبية لتوسيع نطاق الخدمات الصحية للبلدان، لا سيما في الدول قليلة الموارد.
وتقول نسرين عبد اللطيف، مسؤولة الإعلام في برنامج الصحة النفسية بإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن دول الإقليم، لا سيما الدول العربية بحاجة إلى الاهتمام بشكل خاص بتلك المشكلة، لا سيما خلال السنوات السبع الأخيرة.
وأضافت عبد اللطيف لـ«الشرق الأوسط»، أن «شخصا من بين كل خمسة أشخاص في الإقليم مصابون بالقلق والاكتئاب بسبب الصراعات المسلحة وانعدام الأمن والتشريد».


مقالات ذات صلة

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.