نشوى مصطفى لا تحب عناء الطهي لكنها تفضل تحضيره لأصدقائها بنفسها

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تستمتع بالشطة وتميل للمطبخين المصري واللبناني

نشوى مصطفى لا تحب عناء الطهي لكنها تفضل تحضيره لأصدقائها بنفسها
TT

نشوى مصطفى لا تحب عناء الطهي لكنها تفضل تحضيره لأصدقائها بنفسها

نشوى مصطفى لا تحب عناء الطهي لكنها تفضل تحضيره لأصدقائها بنفسها

قالت الفنانة المصرية نشوى مصطفى، إنها لا تفضل الطهي، أو الوقوف ساعات طويلة في المطبخ، لكنها تحب تحضيره لأصدقائها بنفسها، فضلاً عن استضافتهم في منزلها بالعين السخنة، مشيرة إلى أنها عاشقة المطبخ اللبناني، كما أنها تقبل على الأكل المصري بكل أكلاته الشهية.
وتحدثت نشوى في حوار مع «الشرق الأوسط» عن عشقها لـ«الشطة» رغم ما تسببه لها من مشكلات، وقالت إنها تحب السمك بشكل كبير، بالإضافة للمعكرونة، وخصوصا إذا كانت بالبشاميل... وإلى نص الحوار:
ما هو طبقك المفضل؟
> أعشق جميع النشويات، فأحب المعكرونة بكل طرق طهيها وخصوصا إذا كانت بالبشاميل، كما أحب المحاشي، بورق الكرنب أو العنب أو بالباذنجان أو الكوسة، بجانب الأسماك بكل أنواعها.
ما هو مطعمك المفضل في بلدك مصر؟
> لا يوجد مطعم محدد، ولكن كل المحال التي تقدم طواجن والأكل البيتي أتعامل معها، خاصة أثناء التصوير، ومع المجهود الكبير الذي نبذله أثناء العمل.
ماذا تأكلين في أسفارك؟
> أتناول جميع أنواع الأسماك، والمعكرونة، وأظل أبحث عن المطاعم التي تقدم هذه المأكولات، وفي لبنان أتناول جميع المقبلات المشهورة هناك، وأفضل الكبيبة والتبولة واللبنة ومناقيش الزعتر ومتبل الباذنجان.
ما هو مطبخك المفضل؟
> اللبناني والمصري... المطبخ اللبناني رائع في المقبلات، التي تفتح الشهية، وأعشق جميع أكلات المطعم المصري، لأن لها مذاق خاص مثل المحشي، والملوخية، والبامية، والفتة، والرقاق.
عندما تقيمين دعوة لأصدقائك ما هو المكان الذي تستضيفينهم به؟
> في منزلي طبعاً، وأطهي الطعام لهم بنفسي، وإذا دعوت عدداً كبيراً أتفق مع مطعم أو طباخ لمساعدتي في التحضير، مع أني أفضل أن أطهو لهم، أمّا لو خارج القاهرة أحب أن أعزم أصدقائي في بيتي بمنتجع العين السخنة، (على ساحل خليج السويس بالبحر الأحمر) حيث الجو رائع ومنعش.
أيهما تفضلين السمك أو اللحم أو الدجاج؟
> الأسماك لها الأولية دائماً عندي، ثم اللحم ويليها الدجاج، فأنا عاشقة للسمك البلطي والبوري والجمبري والسبيط والاستاكوزا، بجانب الفسيخ والرنجة، لا يوجد نوع من الأسماك لا أميل إليه.
ما علاقتك مع المطبخ والطهي؟
> ليست علاقة جيدة، فأنا لست من هواة الطهي، وبطبيعتي لا أحب الوقوف في المطبخ كثيراً، إلاّ في حالة الضرورة القصوى إذا دعوت أصدقائي على الغداء أو العشاء، أو في حالة سفري من أجل إعداد الطعام لأبنائي وزوجي.
ما هي التوابل التي تحرصين على استخدامها في الطهي؟
- الشطة، على الرغم مما تسببه لي من مشكلات، والأطباء منعوني منها، لكنني عاشقة لها في جميع أكلاتي، وأتناولها بشراهة.
ما علاقتك مع إتيكيت الطعام؟
> تعلمنا كيفية تناول الطعام من ديننا ورسولنا عليه الصلاة والسلام.
أيهما تفضلين السكريات أو الموالح؟
>أحب جميع الحلويات الشرقية بصفة عامة، وخصوصا البسبوسة والكنافة، كما أتذوق الموالح كثيراً، ومنها الفسيخ والرنجة، وأشعر بالاستمتاع عندما أتناولهما.
ما هو الطبق أو المكون الذي تكرهين مذاقه؟
> لا ليس لدي أكل أكره تذوقه، فأنا أحب الطعام بشكل عام، ومع ذلك لا أميل لتناول البصارة، وإن حدث آكلها مع الخيار المخلل.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».