قالت الشرطة الصومالية ومتشددون إن «حركة الشباب» المتشددة نفذت هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة على موكب للاتحاد الأوروبي يضم سيارات مصفحة في العاصمة مقديشو أمس الاثنين مما ألحق أضرارا بسيارة لكنه لم يتسبب في سقوط ضحايا». وقالت مصادر لموقع «غوبجوغ نيوز» الصومالي إن «الانفجار استهدف شاحنة عسكرية إيطالية بالقرب من مقر الجيش الوطني في منطقة داينيل». وأضافت المصادر أن التقارير الأولية تشير إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ورأى شاهد من رويترز رجالا يجرون السيارة بعد تضررها في التفجير. وكانت السيارات المصفحة ترفع علمي إيطاليا والاتحاد الأوروبي. وقالت الشرطة إن الانفجار لم يسفر عن ضحايا». وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية «لحركة الشباب» لـ«رويترز» «استهدفنا ضباطا من قوات الاتحاد الأوروبي بسيارة ملغومة. وسنورد تفاصيل عن الخسائر في وقت لاحق». وتشن «حركة الشباب» هجمات من حين لآخر في البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي». ويرغب المتشددون الموالون لتنظيم «القاعدة» في الإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة من الغرب وفرض حكمهم الذي يستند إلى تفسير متشدد للشريعة». والاتحاد الأوروبي أحد المصادر الرئيسية لتمويل قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تساعد في حماية الحكومة المركزية في الصومال من المتطرفين».
في غضون ذلك، أعلن رئيس الكاميرون بول بيا هزيمة جماعة «بوكو حرام» في بلاده، في أول تصريح من نوعه منذ أعلن الحرب على الجماعة المتشددة قبل أربع سنوات». وتحدث بيا خلال زيارته الأولى إلى منطقة أقصى الشمال منذ عام 2012. حيث يقوم بحملة دعائية قبل الانتخابات التي تجرى في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقال متحدثا في تجمع انتخابي في مروى، إنه سوف يركز على إعادة بناء ما تم تدميره «بعد أن تمت هزيمة الإرهاب».
وكانت منطقة أقصى الشمال في الكاميرون هدفا لتفجيرات انتحارية وغيرها من الهجمات التي شنها مقاتلو بوكو حرام الذين تمددوا عبر الحدود من نيجيريا. ونزح ما يقرب من ربع مليون شخص بسبب العنف». يذكر أن بيا البالغ من العمر 85 عاما، يقود الكاميرون منذ عام 1982 ومن المرجح أن يفوز بالانتخابات المقبلة حيث لا تستطيع المعارضة المتصدعة تقديم مرشح قوي». من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش التشادي الكولونيل عظيم أن «17 مسلحا من بوكو حرام قتلوا»، لكنه لم يعترف بمقتل أكثر من ثلاثة أشخاص آخرين هم عسكري وأحد حراس المياه والغابات ومدني، في الهجوم.
ويعود آخر هجوم لجماعة «بوكو حرام» على الضفة التشادية من بحيرة تشاد إلى 22 يوليو (تموز) عندما قتل 18 مدنيا في قرية في جنوب دابوا المنطقة الإدارية غير البعيدة عن النيجر. ومع أنها أقل تأثرا نسبيا «ببوكو حرام» من جارتها نيجيريا، تشهد تشاد تصاعدا في أعمال العنف التي ترتكبها هذه الجماعة على أراضيها منذ أشهر. ويحاول الجيش التشادي الذي يشارك في قوة متعددة الجنسيات تضم وحدات من كل دول المنطقة وكذلك لجان حراسة، صد هجمات «بوكو حرام» الذين بدأوا اختراق تشاد في 2015. والجماعة التي تأسست في نيجيريا تضرب كل دول منطقة بحيرة تشاد (نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر) حيث تنفذ هجمات على قوات الأمن يسقط فيها قتلى، كما تقوم بعمليات خطف.
الصومال: تفجير انتحاري بسيارة ملغومة يستهدف موكباً للاتحاد الأوروبي
«حركة الشباب» تعلن مسؤوليتها... والكاميرون تعلن هزيمة «بوكو حرام»
الصومال: تفجير انتحاري بسيارة ملغومة يستهدف موكباً للاتحاد الأوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة