عدد ممارسي الرياضة في السعودية قفز إلى 40 % خلال 2018

في لقاء الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية

جانب من لقاء الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية في المنطقة الشرقية
جانب من لقاء الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية في المنطقة الشرقية
TT

عدد ممارسي الرياضة في السعودية قفز إلى 40 % خلال 2018

جانب من لقاء الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية في المنطقة الشرقية
جانب من لقاء الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية في المنطقة الشرقية

في ظل جهود السعودية لرفع حصة المشاركة المجتمعية في الرياضة، كشفت هيفاء الصباب الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، أن نسبة الممارسين للرياضة في البلاد قفز من 13 في المائة إلى 40 في المائة خلال عام 2018.
وقالت الصباب خلال لقاء عقد في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية مساء أول من أمس: «كنا نسعى لتحقيق ذلك ضمن برنامج التحوّل الوطني 2020. لكننا اليوم تعدينا أهدافنا وحققناها خلال هذا العام»، مشيرة إلى أن زيادة الممارسين للرياضة يعني فتح المجال لسوق كاملة في قطاع جديد وهو القطاع الرياضي.
ولفتت إلى أن أحد أهداف الاتحاد نشر ثقافة رياضات أخرى غير كرة القدم بين أفراد المجتمع وبما يتوافق مع توجه الهيئة العامة للرياضة، مشيرة إلى أن أهداف الاتحاد الذي يعد من الأذرع التنفيذية للهيئة تتوافق مع برنامج جودة الحياة السعودي. وتابعت: «لدينا مبادرتان في الاتحاد هما مدن نشطة ومجتمع نشط. وتشكلان 50 في المائة من أهداف الهيئة العامة للرياضة في برنامج جودة الحياة، والهيئة مكلفة بـ50 في المائة من أهداف برنامج جودة الحياة».
وتناولت الصباب الاستثمار الرياضي وجهود الاتحاد في هذا الجانب، مؤكدة العمل على تسهيل ورفع جاذبية البيئة الاستثمارية في القطاع الرياضي وتوحيد الجهود مع الجهات الحكومية الأخرى، مستشهدة بمشاريع الصالات والمراكز الرياضية التي شهدت تنسيقاً مع البلدية والتجارة، وكذلك تخفيض متطلبات السعودة بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتخفيض اشتراطات البلدية.
وقالت الصباب: «عملنا مع الجهات الحكومية لتوحيد طريقة الحصول على تراخيص للمشاريع الرياضية». وتحدثت عن بعض الفرص الاستثمارية السانحة، إذ لا يوجد في السعودية إلا محلان حالياً لبيع الدراجات بينما ارتفع عدد المجموعات الرياضية من 20 إلى 268 وأكثرها من هواة الدراجات.
وعن جهود الاتحاد السعودي للرياضية المجتمعية، أوضحت الصباب أن الاتحاد عقد شراكات مع 14 جامعة، إلى جانب التواصل مع الجامعات لتشجيع فتح مجال الدراسة للتخصصات الرياضية، والعمل حالياً لإطلاق منصة رقمية تتضمن توفير الحجوزات الرياضية وعرض المنشآت والفرص المتاحة مع المكان والوقت وكل ما يحتاجه المستفيدون، موضحة أن الاتحاد ما زال حديث التأسيس ويتطلب بعض الوقت لإتمام هذه الخطط.
إلى ذلك، تحدثت فاطمة باطوق المستثمرة في مجال الرياضة خلال استضافتها في اللقاء عن الصعوبات التي واجهتها أثناء دخول هذا القطاع قبل نحو 3 سنوات. وقالت: «متوسط العائد الاستثماري للمشاريع الرياضية من 10 إلى 15 في المائة، وعندما نقارنه بالمطاعم التي عوائدها من 35 إلى 45 في المائة، فربما لا نجد القطاع الرياضي بالجاذبية ذاتها، إلا إن كنا نتحدث عن سلسلة نواد رياضية مثلاً».
وأكدت باطوق تعطش السوق الرياضية في السعودية لإيجاد خدمات مساندة، مبيّنة أنها كثيراً ما تضطر لاستيراد ما تحتاجه من خارج البلاد.
أما فاطمة الرومي، وهي مستثمرة حديثة في النشاط الرياضي، فذكرت أنها افتتحت مشروعها قبل 3 أشهر تقريباً وكان لديها تخوّف من الصورة النمطية في كون الاستثمار في مجال الرياضة النسائية صعب جداً، لكن عندما بدأت وجدت أن الأمور ميسرة جداً.
وتابعت: «كل شيء أصبح يتم إلكترونياً، بداية من التقديم على طلب الترخيص والموافقة المبدئية ثم الموافقة النهائية، كلها إجراءات إلكترونية دون الحاجة لعناء الذهاب إلى الجهات المعنية».
وعن المردود المالي المتوقع، أوضحت الرومي أنه كحال أي استثمار آخر إن كان المشروع الرياضي مدروسا فإن عوائده ستكون مجزية، متوقعة أن تشهد الاستثمارات الرياضية إقبالا كبيرا من الشباب والفتيات الراغبين في خوض غمار العمل التجاري.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».