«السعداء» يفتتح الموسم الثقافي الجديد في تونس

«السعداء» يفتتح الموسم الثقافي الجديد في تونس
TT

«السعداء» يفتتح الموسم الثقافي الجديد في تونس

«السعداء» يفتتح الموسم الثقافي الجديد في تونس

بدأ عدد من قاعات السينما التونسية منذ يوم 19 سبتمبر (أيلول) الحالي في عرض الفيلم السينمائي الجزائري «السعداء» للمخرجة الجزائرية صوفية جاما، وذلك في افتتاح الموسم الثقافي الجديد في تونس.
وهذا الفيلم من بين الأفلام التي لاقت رواجا ونالت جوائز بعدد من المهرجانات الدولية وهو من تمثيل سامي بوعجيلة، ونادية سامي وليندا خضري، والأمين الأنصاري ولينا خودري وآدم بسا وفوزي بن السعيدي. وتشترك كل من الجزائر وفرنسا وبلجيكا وقطر في إنتاج هذا الفيلم وقد أنتج خلال سنة 2017.
ويعد هذا العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة وهو يدوم 103 دقائق، وخلافا لما يعد عنوان هذا الفيلم من «سعادة موهومة» فقد تناول التيه والقلق بعد الخروج من الأزمة الأمنية والسياسي الخانقة في الجزائر خلال عقد التسعينات من القرن الماضي، وقدم رؤيته حول الشباب والعلاقات الإنسانية والحياة الزوجية وألم الإخفاق.
ويقدم الفيلم قصة الزوجين سمير وآمال وهما يقرّران الاحتفال بعيد زواجهما العشرين بعد انقضاء حرب السنوات السوداء في عقد التسعينات من القرن العشرين، وفي طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلاهما الجزائر كما عرفها منذ عقود من الزمن زمن السعادة ألغامرة والطموحات العريضة، وتستحضر آمال أحلامها المبددة وضرورة الانتباه الجماعي لمستقبل الأجيال المقبلة، فيما يحاول سمير التأقلم والتعايش مع الواقع بكل تفاصيله، وبالتزامن مع ذلك يتوه ابنهما (فهيم) برفقة صديقيه (رضا) و(فريال) في مدينة انغلقت على نفسها ولم تعد تعرض جمالها على الزائرين.
واعتبر عدد من النقاد التونسيين أن عرض فيلم «السعداء» سيلقى إقبالا في تونس، واعتمدوا في هذا التفاؤل على ما تلقاه السينما الجزائرية من قبول جيد بين محبي الفن السابع وقد تمنت العلاقة بينهما من خلال مجموعة من الأفلام التي نالت حظوة عالمية على غرار وقائع سنوات الجمر للمخرج الجزائري لخضر حامينه.
يذكر أن فيلم «السعداء» قد عرض سابقا ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2017، خلال دورته الرابعة عشر وتوج بجائزة أحسن إخراج سينمائي، وفاز خلال المشاركة في مهرجان دولي احتضنته مدينة أورنبورغ الروسية. خلال شهر أغسطس (آب) الماضي بجائزة أفضل دور نسائي وحصلت عليه الممثلة ليندا خضري التي ظهرت لأول مرة في عالم السينما.
كما حصلت نفس الممثلة على جائزة الأسد الذهبي كأحسن ممثلة وذلك خلال المشاركة السنة الماضية في مهرجان البندقية الدولي للفيلم بإيطاليا. ومن المنتظر أن يحتفي مهرجان القاهرة السينمائي الذي سينظم خلال الفترة لمتراوحة بين 20 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالمخرجة الجزائرية علاوة على ثمان من المخرجات العربيات في مجال الفن السابع.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.