شركة هندية تتوقف عن شراء نفط إيران وسط مساعٍ للإعفاء من العقوبات

شركة هندية تتوقف عن شراء نفط إيران وسط مساعٍ للإعفاء من العقوبات
TT

شركة هندية تتوقف عن شراء نفط إيران وسط مساعٍ للإعفاء من العقوبات

شركة هندية تتوقف عن شراء نفط إيران وسط مساعٍ للإعفاء من العقوبات

في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الهندية إلى الحصول على استثناء من الحكومة الأميركية لكي تستمر في استيراد النفط الإيراني، انضمت شركة تشيناي بتروليوم أمس إلى قائمة الشركات الهندية التي أوقفت أو خفضت شراء النفط الإيراني.
وقال مصدران بقطاع النفط أمس الخميس لـ«رويترز» إن الهند ستقوم بتسوية مدفوعات الخام الإيراني باستخدام الروبية عبر بنوك محلية بدءا من نوفمبر (تشرين الثاني)، في الوقت الذي سيصعب فيه تسوية تجارة النفط عبر البنوك الأوروبية بسبب العقوبات الأميركية على طهران.
ولا تخضع شركات التأمين الهندية بشكل مباشر للعقوبات، لكنها تحتاج للتحوط من مخاطرها على سوق إعادة التأمين الغربية التي لن تقبل الانكشاف على إيران.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة أن شركة تشيناي بتروليوم الهندية ستوقف معالجة النفط الخام الإيراني اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، للحفاظ على تغطيتها الائتمانية بعد بدء سريان العقوبات الأميركية على إيران.
وتملك شركة نفط إيران إنترتريد، ذراع التجارة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، حصة 15.4 في المائة في شركة تشيناي بتروليوم التي تملك مصفاتين تبلغ طاقتهما الإجمالية 230 ألف برميل يوميا.
وسيؤدي انخفاض الطلب من تشيناي بتروليوم إلى تراجع واردات النفط الهندية من إيران إلى نحو عشرة ملايين طن في أكتوبر، وهو ما يقل عن تقديرات سابقة نشرتها «رويترز».
و«تشيناي بتروليوم» وحدة تابعة لمؤسسة النفط الهندية أكبر شركة تكرير في البلاد. ولدى «تشيناي» صفقة لشراء ما يصل إلى مليوني طن، أو 40 ألف برميل يوميا، من النفط الإيراني في السنة المالية 2018 – 2019، وتستورد مؤسسة النفط الهندية النفط نيابة عن «تشيناي بتروليوم».
وتعتبر الهند ثاني أكبر الزبائن للنفط الإيراني بعد الصين، حيث استوردت في النصف الأول من 2018 نحو 597 ألف برميل يومياً من خام إيران.
ونقلت وكالة بلومبيرغ أواخر شهر أغسطس (آب) عن مصادر هندية أن حكومة الهند قد تقلص واردات البلاد من النفط الإيراني بنحو 50 في المائة إذا ما تم إعفاؤها من العقوبات المتعلقة بالتعامل مع إيران.
وقالت شركة الهند للنفط (اي أو سي) على لسان رئيس مجلس إدارتها سانجيف سينغ إن الشركات الهندية لن تأخذ قرارات فردية بوقف أو تخفيض وارداتها من إيران، بل سيكون موقفها جماعيا بحسب ما تراه الحكومة الهندية. وواصلت شركة الهند للنفط (أكبر شركة تكرير هندية) وشركة بهارات للبترول ثالث أكبر شركة تكرير هناك استيراد نفط إيران ولكنهما خفضتا الشحنات لشهر أغسطس. وكان من المتوقع ألا تستورد بهارات نفطاً إيرانياً في سبتمبر (أيلول) الجاري.
وفي مؤشر آخر على رغبة نيودلهي في مواصلة شراء النفط الإيراني ذكرت رويترز في تقرير سابق أن الهند سمحت لشركات التكرير الحكومية باستخدام ناقلات وخدمات تأمين إيرانية بعدما بدأت شركات الشحن الهندية والغربية في تقليص عملياتها في إيران قبيل الموعد النهائي في الرابع من نوفمبر.
غير أن واردات النفط الهندية من إيران في أغسطس تراجعت بنحو الثلث، في ظل انتظار شركات التكرير الحكومية تصريحا من الحكومة لشراء النفط باستخدام ناقلات وتغطية تأمينية إيرانية.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.