«الأوروبي» يرفض المقترحات البريطانية للتعاون الاقتصادي بعد «بريكست»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث بعد قمة سالزبورغ اليوم (أ. ف. ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث بعد قمة سالزبورغ اليوم (أ. ف. ب)
TT

«الأوروبي» يرفض المقترحات البريطانية للتعاون الاقتصادي بعد «بريكست»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث بعد قمة سالزبورغ اليوم (أ. ف. ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث بعد قمة سالزبورغ اليوم (أ. ف. ب)

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الخميس) في سالزبورغ النمسوية ان الاقتراحات البريطانية حول "بريكست" في الشق الاقتصادي "ليست مقبولة بوضعها الحالي" لأنها لا تحترم السوق الموحدة.
وقال الرئيس الفرنسي بعد انتهاء القمة الأوروبية غير الرسمية: "نحن اليوم أمام ساعة الحقيقة، ويجب أن نستخدم الاسابيع المقبلة لكي نحرز تقدما"، مشيرا الى أنه يتوقع "اقتراحات بريطانية جديدة في اكتوبر (تشرين الاول)".
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ان اقتراح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول التعاون الاقتصادي المتقبلي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد "بريكست" لن ينجح.
وقال بعد القمة إن "إطار العلاقات الاقتصادية كما هو مقترح لن يعمل جيدا لأنه سينسف أسس السوق الداخلية" للاتحاد. وأضاف أنه يمكن ان يدعو الى قمة أوروبية طارئة في 17 و 18 نوفمبر (تشرين الثاني) اذا لم تؤد المحادثات الى نتيجة.
ومن سالزبورغ، تلقى المطالبون باجراء استفتاء ثان حول "بريكست" جرعة دعم كبيرة. فقد كشف رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات عبر اذاعة "بي بي سي" أن قادة الاتحاد الأوروبي يؤيدون "بشبه إجماع" إجراء استفتاء مماثل لاستفتاء يونيو (حزيران) 2016 الذي أفضى الى قرار بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد بغالبية 52 في المائة من الاصوات.
وقال موسكات: "هناك وجهة نظر تحظى باجماع، او بشبه اجماع حول الطاولة، مفادها اننا نود ان يحصل ما هو شبه مستحيل، ان تجري المملكة المتحدة استفتاء آخر". وأضاف: "سيرحب معظمنا بأن يتاح للشعب البريطاني ان يقيّم الأمور (...)، ثم ان يقرر لمرة واحدة واخيرة".
وقال نظيره التشيكي اندريه بابيش: "نأمل في نهاية المطاف التوصل الى اتفاق، ولكن في شكل عام انا مستاء جدا لخروج المملكة المتحدة. من هنا، قد يكون من الأفضل إجراء استفتاء آخر، فقد يغير الناس رأيهم". واعتبر ان ذلك سيتيح "حل المشكلة سريعا".
وسبق لقادة أوروبيين، مثل رئيسي الوزراء في آيرلندا ليو فرادكار ولوكسمبورغ كزافييه بيتيل، أن أثاروا فكرة استفتاء ثان، ولكن ليس الى درجة جعلها اقتراحاً رسمياً.
في أي حال، جددت ماي رفضها لهذا الاحتمال، وقالت لنظرائها خلال عشاء أمس في سالزبورغ: "أعلم أن عددا كبيرا منكم لا يريدون بريكست. ولكن من المهم أن أوضح: لن يُجرى استفتاء ثان في المملكة المتحدة. الشعب قال كلمته، وبوصفي رئيسة للوزراء سأنفذها. المملكة المتحدة ستخرج في 29 مارس (آذار) من العام المقبل".



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.