مهلة أسابيع لتفكيك «النصرة» في إدلب

ضغوط غربية وتركية تؤجل معركة الشمال السوري... ودي ميستورا يناقش الدستور

مظاهرة ضد الهجوم المرتقب لقوات النظام في كفر نبل ـــ معرة النعمان في محافظة إدلب شمال سوريا أمس (إ.ب.أ)
مظاهرة ضد الهجوم المرتقب لقوات النظام في كفر نبل ـــ معرة النعمان في محافظة إدلب شمال سوريا أمس (إ.ب.أ)
TT

مهلة أسابيع لتفكيك «النصرة» في إدلب

مظاهرة ضد الهجوم المرتقب لقوات النظام في كفر نبل ـــ معرة النعمان في محافظة إدلب شمال سوريا أمس (إ.ب.أ)
مظاهرة ضد الهجوم المرتقب لقوات النظام في كفر نبل ـــ معرة النعمان في محافظة إدلب شمال سوريا أمس (إ.ب.أ)

أسفرت ضغوط غربية وتركية على روسيا عن تأجيل قوات النظام السوري شن هجوم واسع على إدلب شمال غربي البلاد وإعطاء أنقرة مهلة أسابيع لتفكيك «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة سابقا).
وتخشى تركيا أن يؤدي هجوم واسع النطاق على إدلب المحاذية لحدودها والتي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة إلى موجة نزوح جديدة. وتفيد تقارير إعلامية بأن تركيا أرسلت مؤخرا تعزيزات، وخاصة مدرعات، إلى الحدود مع سوريا وإلى مراكز المراقبة التي تقيمها شمال سوريا.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي نظيره التركي الاثنين في سوتشي في جنوب غربي روسيا، لمراجعة هذه الجهود. وقال مسؤول تركي رفيع طالبا عدم كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: «أعتقد أن أي هجوم لن يحصل قبل بضعة أسابيع».
وأوضحت مصادر غربية أن ضغوطاً مارستها واشنطن على موسكو ساهمت في تأجيل معركة إدلب وإعطاء فرصة لتركيا لـ«تفكيك (جبهة النصرة) وعزلها عن باقي المقاتلين».
إلى ذلك، اجتمع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع ممثلي «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر لبحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد يومين من اجتماعه مع ممثلي الدول الثلاث الضامنة لعملية آستانة (روسيا، تركيا، وإيران). ومن المقرر أن يبلغ دي ميستورا مجلس الأمن الثلاثاء المقبل نتائج مشاوراته.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.