«حلوة الدنيي» لليليان نمري تخاطب جميع أفراد العائلة

مسرحية تتضمن رسائل إنسانية تصب في الحياة اليومية

تبدأ عروض مسرحية «حلوة الدنيي» في 7 أكتوبر المقبل على مسرح «أريسكو بالاس» في بيروت
تبدأ عروض مسرحية «حلوة الدنيي» في 7 أكتوبر المقبل على مسرح «أريسكو بالاس» في بيروت
TT

«حلوة الدنيي» لليليان نمري تخاطب جميع أفراد العائلة

تبدأ عروض مسرحية «حلوة الدنيي» في 7 أكتوبر المقبل على مسرح «أريسكو بالاس» في بيروت
تبدأ عروض مسرحية «حلوة الدنيي» في 7 أكتوبر المقبل على مسرح «أريسكو بالاس» في بيروت

ابتداء من 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تستهل الممثلة ليليان نمري أول عروض مسرحيتها الجديدة «حلوة الدنيي» على مسرح «أريسكو بالاس» في شارع الحمراء البيروتي.
«هو حلم أحققه من خلال هذه المسرحية التي توليت كتابتها وإخراجها بنفسي»؛ تقول ليليان نمري في حديث لـ«الشرق الأوسط». وتتابع: «لطالما طمحت لتأسيس مسرح خاص بي أترجم فيه كل ما تعلمته من تجاربي الفنية السابقة ومن مدرسة والدي الراحلين الرائدين في التمثيل». فليليان ابنة الممثلة القديرة الراحلة علياء نمري التي عرفت بتجسيدها دور الأم في الدراما المحلية منذ أيام الأبيض والأسود. أما والدها عبده نمري الملقب بـ«شرنو» فقد اشتهر بانتزاعه الضحكة من قلوب جمهور واسع من اللبنانيين في أعمال مسرحية وتلفزيونية كثيرة.
«هذا الإرث أتشبث به، كما أنني أفتخر بمعايشتي له عن قرب؛ إذ كنت أرافق والدي إلى المسرح وأنا في السادسة من عمري، فتشربت أسسه وتلقفت كواليسه فصار قطعة مني».
اليوم تحاول ليليان نمري المعروفة بأدوارها الكوميدية أن تنشئ مسرحا يشبهها بمضمونه وحركته، وتقول معلقة: «يخرج المشاهد من مسرحي محملا برسائل إنسانية واجتماعية تساهم في بلسمة جراحه اليومية وتوعيته بضرورة اتباع إيقاع حياة إيجابي بعيدا عن السلبية. فلا أتفلسف في الحوارات التي أكتبها، وأبتعد فيها كل البعد عن المواعظ التي ملّ منها الناس. فيتلقفها بسلاسة وهو يتحلى بابتسامة كبيرة أحاول أن أرسمها على ثغره بفضل حبكة شخصيتي المتسمة بالطرافة».
وتحكي مسرحية «حلوة الدنيي» التي تتوجه فيها ليليان نمري إلى جميع أفراد العائلة، لا سيما الأطفال منهم، عن عائلة متوسطة الحال تتألف من أم فقدت زوجها، وابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، وابنة تتابع دراستها. فتتناول متطلبات هذا الجيل التي لا تنتهي، إضافة إلى الجهد الذي تبذله الأم لإعالة أولادها وحدها دون مساعدة أحد. «سنشاهد قصة من واقعنا تعلمنا كيف نستطيع أن نسعد في حياتنا على الرغم من كل المشكلات التي نواجهها. وسيلعب الدور الأكبر في إيضاح هذه الرسالة الممثل فضل مصلح فيلعب دور ابن الجيران المقعد الذي استطاع بإرادته الصلبة أن يشق طريقه في الحياة ويكسب رزقه بعرق جبينه على الرغم من حالته الصحية المتردية. وبذلك يقدم نموذجا حيا لابنيّ المتطلبين فيتفهمان الحياة بشكل أفضل وبوعي ملحوظ».
تلون ليليان نمري مسرحيتها بحوارات غنائية، وتعلق: «رغبت في اتباع هذه الطريقة لكسر الرتابة في قالب المسرحية، فلا يعود مشاهدها يشعر بالملل والروتين». كما يتضمن هذا العمل 10 أغنيات كتبتها ليليان ولحنها كل من شقيقها طوني وعلي أحمد. «لا تستغرق هذه الأغاني مدة طويلة؛ بل هي مجرد تقاطعات موسيقية تجذب الطفل وتحثه على الإصغاء دون افتعال. أما دوري (أم وسام) فأقدمه في قالب طريف استخدمته للتخفيف من وطأة الحياة على أولادي».
شاركت ليليان نمري في أعمال مسرحية وتلفزيونية كثيرة كما قدمت في العام الماضي على الخشبة «نحيفة» على طريقة «ستاند أب كوميدي» وحدها، شارحة فيها حال اللبنانيات اللاتي لا يتمتعن بنسبة جمال كبيرة مما يعرقل فرص العمل المتوفرة لهن، لا سيما أنهن يرفضن التعاطي مع الأمر من خلال تصرفات خاطئة.
يشارك ليليان في مسرحيتها الجديدة كل من إيلي باسيلا وروى بلطجي وعلاء شهيب وفضل مصلح. «سنقدم عروضنا في الرابعة والنصف من كل أحد، فتختتم معها العائلات أسبوعا بنهاية سعيدة برفقتنا».
وعن رأيها في المسرحيات التي تقدم اليوم في لبنان ترد: «قبل تقديمي مسرحية (نحيفة) كنت أوجه بعض الانتقادات للقيمين على تلك الأعمال. أما اليوم فصرت أقدر الجهد الذي يبذلونه لتحقيق استمرارية المسرح اللبناني».
تتطلع ليليان نمري إلى الإرث الذي تركه لها والداها الراحلان بعين الوريثة الفخورة، وتقول: «لم أدرس التمثيل أو المسرح، كل ما أتمتع به هو خبرة عمرها 53 سنة اكتسبتها من مدرسة والدي أولا، ومن تجاربي الفنية ثانيا».
وتشير نمري إلى أنها ستقدم أعمالا مسرحية مختلفة في المستقبل القريب تكون بمثابة موعد ثابت على مسرح «أريسكو بالاس» في شارع الحمراء. ومن بين تلك الأعمال عمل بعنوان «كاستينغ أف» تتوجه به إلى الكبار، وتكون موضوعاته سياسية واجتماعية ووطنية ضمن خلطة من مسرح «الشانسونييه» الساخر والوطني الجريء.
«هي مسرحية لا تشبه ما قدمته من قبل، ترتكز على الجمع بين الحركة ولوحات الرقص والحوارات الشيقة».
ومن ناحية أخرى؛ سنتابع ليليان نمري في مسلسل تلفزيوني يعرض على شاشة «إم تي في» بعنوان: «ما فيي» لكاتبته كلوديا مرشيليان، ومن إخراج رشا شربتجي، وإنتاج شركة «صباح إخوان». وتؤدي خلاله دور امرأة تتمتع بالطرافة وتبدو قاسية القلب مع أنها في المقابل حنونة ومحبة.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.