الأسواق الناشئة... من قاطرة للنمو العالمي إلى الوقوف على خط النار

هبوط عملات قياسي... ومؤشرات الأسهم تواصل السقوط

الأسواق الناشئة... من قاطرة للنمو العالمي إلى الوقوف على خط النار
TT

الأسواق الناشئة... من قاطرة للنمو العالمي إلى الوقوف على خط النار

الأسواق الناشئة... من قاطرة للنمو العالمي إلى الوقوف على خط النار

تعاني غالبية الأسواق الناشئة من حالة من الاضطراب الاقتصادي، الأمر الذي تخشاه الاقتصادات المتقدمة خوفا من «العدوى»، ومثل هذه المخاوف مبررة بالنظر إلى سوابق أخرى مؤلمة، ولكن في الوقت ذاته تخشى كل البلدان تقلبا على المدى القصير، وتباطؤا في النمو على المدى الطويل.
وقادت الاقتصادات الناشئة «المتفرقة في الأداء الاقتصادي» وصفة للاستقرار النسبي لبلدانهم وللاقتصاد العالمي، حيث مثلت تلك الدول ما نسبته 29 في المائة من التجارة العالمية في السلع، و24 في المائة من التجارة العالمية في الخدمات، وقادت نصف الاستهلاك العالمي خلال العقدين الماضيين... وهو ما دعم فكرة أنه يمكن لهذه الاقتصادات، وغيرها من الاقتصادات التي تسعى لمحاكاة هذا النموذج، أن تستمر في العمل كمحرك للنمو العالمي في السنوات المقبلة.
وحقق متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين وهونغ كونغ وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند نموا سنويا لا يقل عن 3.5 في المائة في أكثر من نصف قرن حتى عام 2016.
وفي 11 دولة أخرى، نما متوسط نصيب الفرد بنسبة لا تقل عن 5 في المائة لمدة 20 عاما من 1996 إلى عام 2016. وأظهرت الكثير من هذه الاقتصادات مرونة من خلال التعافي السريع من الأزمات المالية، لا سيما خلال الأزمة الآسيوية في عام 1997 وصمدوا أيضا في مجابهة أزمة 2008. وأرجع معهد ماكينزي العالمي للأبحاث الاقتصادية هذا النجاح، لجدول أعمال مؤيد للنمو يتضمن خطوات واضحة لزيادة تراكم رأس المال، والجهود المبذولة لتحسين فعالية الحكومة، كما سعت بعض هذه الدول إلى خلق ديناميكيات أكثر تنافسية في أسواقها المحلية.
وتلعب الشركات العامة بالأسواق الناشئة دورا بارزا أيضا في تعزيز الإنتاج المحلي وكانت محفزا للتغير. وأظهر بحث ماكينزي أن شركات الأسواق الناشئة تستمد 56 في المائة من الإيرادات في ابتكار المنتجات والخدمات الجديدة، وفي المتوسط، تتخذ قرارات استثمارية مهمة أسرع في مدة من ستة إلى ثمانية أسابيع من نظيراتها في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع.
ورغم ذلك فإن مستويات الديون في هذه الدول لا تزال تثير القلق، فعلى سبيل المثال إجمالي ديون الشركات في الصين بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي من بين أعلى المعدلات في العالم، ونمت ديون الشركات بقوة في كل من فيتنام وشيلي وتركيا وبيرو.
ومن شأن ارتفاع أسعار الفائدة عالميا أن يضع هؤلاء المقترضين من الشركات في خطر أكبر، على الرغم من أن إجمالي مستويات الديون في الأسواق الناشئة - بما في ذلك الأسر والشركات والحكومات - لا يزال أقل من مستوياتها في الاقتصادات المتقدمة. ولكن برغم ذلك من الغريب أن نفترض أن أي اقتصاد ناشئ يمكن أن يكون في «مأمن» من التقلبات العالمية.

- سلاح ذو حدين
واستفاد المقترضون في الدول الناشئة بشكل كبير من البيئة العالمية لسيولة وفيرة وانخفاض أسعار الفائدة الأميركية في السنوات التي تلت الأزمة المالية العالمية في 2008 لتسجل بعض البلدان لا سيما تركيا والأرجنتين وشيلي وجنوب أفريقيا وإندونيسيا أكثر نسب الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي والمقومة بالدولار الأميركي ارتفاعا في نهاية الربع الأول من 2018، وهذا يبرر ضعفها الكبير أمام تشديد السياسة النقدية الأميركية واستمرار انخفاض عملاتهم المحلية.
وارتفعت ديون القطاعات العامة والخاصة في الاقتصادات الناشئة على مدى السنوات العشر الماضية، وتواجه البلدان الآسيوية، ولا سيما الصين مشكلة في الديون المقومة بالعملة المحلية، فيما سجلت إندونيسيا فقط ارتفاعا في ديونها المقومة بالدولار كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي دول أميركا اللاتينية وتركيا وجنوب أفريقيا، ارتفعت ديون الشركات المقومة بالدولار بشكل كبير.
وقالت كرستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، إنها لا ترى من وجهة نظرها «انتشارا لعدوى» الأزمات الاقتصادية والمالية في الكثير من بلدان الأسواق الناشئة؛ على عكس شركات الطيران - على سبيل المثال - التي بدأت تستشري بينها حمى المشكلات والإضرابات، وتقاتل في الوقت الحالي للحفاظ على مكانتها.
لكنها حذرت من أن «هذه الأمور» يمكن أن تتغير بسرعة، واستشهدت «بعدم اليقين وعدم الثقة التي أنتجتها التهديدات في الحرب التجارية، حتى قبل أن تتجسد لحقيقة» باعتبارها واحدة من المخاطر الرئيسية التي تواجه العالم النامي.
وجاءت تصريحات لاغارد في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية جديدة على مائتي مليار دولار من الواردات الصينية، مما أدى إلى تصاعد حاد في حرب التجارة الأميركية مع بكين، وتعهدت الصين بالرد وقال ترمب إنه مستعد لفرض رسوم على 267 مليار دولار إضافية في المنتجات الصينية ردا على ذلك.

- نمو في التحديات
وتزايدت حدة التحديات مع كل هذه التصعيدات التي تكافح فيها الأسواق الناشئة لاستعادة ثقة السوق بعد موجات بيع حادة بسبب ارتفاع العملة الأميركية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الحكومات والشركات سداد المليارات من الديون المقومة بالدولار.
وحتى الآن، تتركز أزمة العالم النامي في الأرجنتين وتركيا، وكلاهما له قضايا مالية أو سياسية محددة تثير مخاوف المستثمرين، في حين هناك بلدان مختلفة مثل جنوب أفريقيا وإندونيسيا والبرازيل شهدت في الأسابيع الأخيرة نزوح رؤوس الأموال مما يزيد من خطر حدوث أزمة أوسع.
ومن المقرر أن يجتمع المركزي التركي اليوم الخميس بعد أن أشار لاستعداد لرفع أسعار الفائدة لاستعادة ثقة المستثمرين، وطالبت الأرجنتين تسريع قرض الإنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 50 مليار دولار لدعم مواردها المالية.
وقالت لاغارد، إن الإجراءات التقشفية الجديدة التي أعلنها ماوريسيو ماكري رئيس الأرجنتين، سيكون «عاملا حاسما» للسياسة المالية في المستقبل.
وكان صندوق النقد يبحث ما إذا كانت إجراءات تقشف ماكري ستوفر الميزانية المتوازنة الموعودة قبل عام من الموعد المخطط لها أصلا، فضلا عن دراسة تدابير الإصلاح الاقتصادي وتأثيرها على الاقتصاد.
وقالت لاغارد إنه من الضروري مواصلة التركيز على المواطنين الضعفاء في الأرجنتين، الذين يتعرضون لضربات اقتصادية نتيجة التضييق.
وفعليا لا يحظى صندوق النقد بشعبية كبيرة في الأرجنتين بسبب البرامج السابقة التي يعتقد الكثير من الناخبين أنها تركز بشكل مفرط على التقشف.
وأشارت مديرة الصندوق إلى أن زيادة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين سيكون لها «تأثير قابل للقياس على النمو في الصين»، وسيؤدي إلى «إثارة نقاط الضعف» بين جيرانها الآسيويين بسبب سلاسل التوريد المتكاملة الخاصة بهم.
فيما أكدت على أن التأثير السلبي في الولايات المتحدة سيشعر به في الغالب «الأشخاص ذوو الدخل المنخفض من السكان الاستهلاكيين» الذين سيتعرضون لارتفاع الأسعار على مجموعة كبيرة من السلع والخدمات… «ومن شأن ذلك كله أن يضيف صدمة لا توجد فيها عدوى ولكن هناك نقاط ضعف مجزأة»، وفقا للاغارد.

- أسواق آسيا تعاني
وانخفضت الأسهم الصينية أمس إلى أدنى مستوياتها في 31 شهر، ليهبط مؤشر شانغهاي المركب بنسبة 0.3 في المائة ليغلق عند أدنى مستوي له منذ أواخر يناير (كانون الثاني) 2016، في حين استمرت مخاوف المتداولين بسبب تصاعد وتيرة التهديدات في الحرب التجارية.
وعانت الأسهم في الصين بسبب تأثير تعريفات ترمب، لأنها ستضر الطلب على البضائع الصينية في أميركا، كما أن ثأر الانتقام المتبادل في بكين يدفع الأسواق للتدهور، ويجعل السلع الأميركية أكثر سعرا في الداخل.
وسحب القلق من الحرب التجارية أمس مخزونات الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوي منذ مايو (أيار) 2017.
في حين عزز الدولار مكاسبه مع استمرار توخي الأسواق الحذر بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وكندا، في حين تأثرت المعنويات بالضعف المستمر في العملة الصينية.
وفي ظل شهية محدودة للمخاطرة - حيث تراجع مؤشر للأسهم الآسيوية لليوم العاشر على التوالي وهبطت عملات الأسواق الناشئة بقيادة الروبية الهندية - فقد باع المتعاملون العملات التي تعتبر منكشفة على مخاطر أي تصعيد في النزاع التجاري.

وتصدر الدولار الأسترالي خسائر العملات الرئيسية وهبط 0.3 في المائة إلى 0.7102 دولار أميركي، غير بعيد بذلك عن قاع فبراير (شباط) 2016 البالغ 0.7085 دولار.
وارتفع الدولار الأميركي نحو واحد في المائة في الأسبوعين الأخيرين لتصل مكاسب الأشهر الستة المنصرمة إلى أكثر من ستة في المائة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة عملات، عند 95.20 مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 95.74 الذي بلغه الأسبوع الماضي.
وقال مصدران كنديان الليلة الماضية إن أوتاوا مستعدة لفتح سوق الألبان الكندية بشكل محدود أمام الولايات المتحدة كتنازل في المفاوضات الجارية لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الكندي الذي سجل 1.3073 للدولار الأميركي بعد أن صعد نحو ثلاثة أرباع في المائة أواخر الجلسة الأميركية.
لكن القلق بشأن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة - أكبر اقتصادين في العالم - ظل مسيطرا على معظم المستثمرين.
ونزل اليوان الصيني 0.1 في المائة في المعاملات الخارجية إلى 6.8857 للدولار بعد أن هبط في وقت سابق إلى 6.8888 هو أقل سعر له في أكثر من أسبوعين.


مقالات ذات صلة

الجدعان: استضافة السعودية للمنتدى الاقتصادي تؤكد جهودها في الاستقرار والتنمية

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (واس)

الجدعان: استضافة السعودية للمنتدى الاقتصادي تؤكد جهودها في الاستقرار والتنمية

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن استضافة المملكة للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ينعقد المنتدى الاقتصادي تحت شعار «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية» (واس)

الرياض تستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي لمناقشة التطورات والتحديات

تستضيف الرياض في 28 و29 أبريل، الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نظام مضاد للصواريخ بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل في 14 أبريل 2024 (رويترز)

«بي إم آي» تتوقع تأثيرات محدودة على الاقتصاد العالمي مع تراجع التصعيد بالشرق الأوسط

توقعت شركة أبحاث أنه إذا ظلت إسرائيل وإيران على مسار عدم التصعيد بعد أحدث هجمات يشنها الطرفان ضد بعضهما فإن التأثير على الاقتصاد العالمي سيكون محدوداً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مسؤولو البنك وصندوق النقد الدوليين ووزراء مالية بعض الدول (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)

البنك الدولي يزيد حجم الإقراض بمقدار 70 مليار دولار

بفضل أدوات التمويل الجديدة سيتمكن البنك الدولي من منح المزيد من القروض للدول الأكثر فقراً، لمساعدتها على التعامل مع تغير المناخ، والتحديات الأخرى العابرة للحدود

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج 
مديرة صندوق النقد الدولي والجدعان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن (أ.ف.ب)

وزير المالية السعودي: أزمات العالم تؤثر على اقتصاده

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، إن الحرب في أوكرانيا والأزمة في غزة وعرقلة الشحن

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

معنويات الأعمال الألمانية تتحسن بشكل غير متوقَّع في أبريل

أحد مواقع البناء في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
أحد مواقع البناء في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

معنويات الأعمال الألمانية تتحسن بشكل غير متوقَّع في أبريل

أحد مواقع البناء في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
أحد مواقع البناء في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أُجري يوم الأربعاء، تحسناً في معنويات الأعمال الألمانية أكثر من المتوقع في أبريل (نيسان)، مما عزَّز الآمال بأن أسوأ الأحوال قد تكون قد انقضت بالنسبة لأكبر اقتصاد في أوروبا، على الرغم من عدم توقع حدوث انتعاش قوي.

وقال معهد «إيفو» إن مؤشر مناخ الأعمال الخاص به بلغ 89.4 مقارنةً بالقراءة التي توقعها المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» وهي 88.8. وفي مارس (آذار)، كانت القراءة 87.9 بعد تعديل طفيف.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فويست: «يتجه الاقتصاد نحو الاستقرار، خصوصاً بفضل مقدمي الخدمات».

وأضاف المعهد أن الشركات كانت أكثر رضاً عن أعمالها الحالية في أبريل، كما تحسنت التوقعات أيضاً.

وقال كبير الاقتصاديين في «إل بي بي دبليو»، ينس أوليفر نيكلاش: «هذه هي الزيادة الثالثة على التوالي والثانية القوية على التوالي. يبدو أن هذا يشبه عكس الاتجاه».

وأضاف: «يجب أن تظل حذراً في الأوقات الصعبة، ولكن على الأقل هناك الآن بعض الأدلة التي تشير إلى أننا شهدنا قاع الاقتصاد في الشتاء».

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهر مؤشر مديري المشتريات الفوري (إتش سي أو بي) تعزيزاً بقيادة الخدمات في النشاط التجاري، حيث ارتفعت قراءة أبريل بشكل جيد فوق التوقعات إلى أعلى مستوى لها في 10 أشهر.

وقالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرنزيسكا بالماس، إن ارتفاع مؤشر «إيفو» الألماني في أبريل، إلى جانب القفزة في مؤشر مديري المشتريات المركَّب في الشهر نفسه، يشير إلى أن الاقتصاد الألماني قد تجاوز أسوأ مراحله.

لكن على عكس مؤشر مديري المشتريات، ظل مؤشر «إيفو» في منطقة الانكماش، كما أشارت بالماس.

وأظهر استطلاع «إيفو» أن المعنويات العامة تعززت من خلال تقارير الشركات عن رضاها الأكبر عن وضعها التجاري الحالي، بينما تحسنت التوقعات المستقبلية أيضاً بشكل ملحوظ.

ومن المقرر أن ترفع الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو هذا العام إلى 0.3 في المائة، من 0.2 في المائة سابقاً، وفقاً لما قاله مصدر لـ«رويترز» الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تدخل ألمانيا ركوداً تقنياً آخر في الربع الأول من هذا العام، بعد أن انكمش اقتصادها بنسبة 0.3 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي.

وكان أكبر اقتصاد في أوروبا الأضعف بين نظرائه الكبار في منطقة اليورو العام الماضي، حيث أثَّرت ارتفاع تكاليف الطاقة والطلبات العالمية الضعيفة ومعدلات الفائدة المرتفعة القياسية على أدائه.

وقال جيرون فان دن بروك، رئيس قسم أبحاث القطاعات العالمية في «آي إن جي»، إن الارتفاع الثالث على التوالي في مؤشر «إيفو» يقدم دليلاً إضافياً على تراجع الاقتصاد الألماني، مضيفاً أن ثلاث زيادات متتالية تميل إلى أن تشير إلى نقطة تحول في الاقتصاد.

وقال: «لقد تجاوزنا القاع الدوري ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن تعافياً قوياً وشيك الوقوع».


النفط يرتفع بعد بيانات أميركية غير متوقعة

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يرتفع بعد بيانات أميركية غير متوقعة

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة بجلسة الأربعاء، لتواصل مكاسب الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضاً مفاجئاً في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، في مؤشر على زيادة الطلب وتحول الاهتمام بعيداً عن الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات، بما يعادل 0.1 في المائة، إلى 88.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:31 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات، أو 0.11 في المائة، إلى 83.45 دولار للبرميل.

وأفادت مصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، بانخفاض مخزونات الخام الأميركية 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل (نيسان). وفي المقابل توقع 6 محللين استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاعاً قدره 800 ألف برميل.

ويترقب المتعاملون البيانات الأميركية الرسمية عن مخزونات النفط والمنتجات المقرر صدورها في وقت لاحق، لتأكيد التراجع الكبير في المخزونات.

وفي الوقت نفسه، تزداد التوقعات بأن تخفض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو (حزيران)، مما قد يساعد على دعم النمو الاقتصادي، وبالتالي زيادة الطلب على النفط.

وقالت «كابيتال إيكونوميكس» في مذكرة إن النشاط التجاري في منطقة اليورو والمملكة المتحدة نما هذا الشهر بأسرع وتيرة منذ عام تقريباً، مما يشير إلى أن النمو الاقتصادي «يواصل اكتساب قوة دافعة».

وتجاهل المتعاملون إلى حد بعيد آخر التطورات في الشرق الأوسط في التعاملات المبكرة خلال جلسة الأربعاء، إذ قال سكان إن إسرائيل كثفت ضرباتها في جميع أنحاء غزة، في بعض من أشد موجات القصف منذ أسابيع.


تراجُع إنتاج «إيني» الإيطالية من النفط والغاز في مصر 12 %

منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)
منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)
TT

تراجُع إنتاج «إيني» الإيطالية من النفط والغاز في مصر 12 %

منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)
منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)

كشفت نتائج أعمال شركة «إيني» للطاقة الإيطالية، الأربعاء، عن أن إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي تراجع في مصر 11.7 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري إلى 293 ألف برميل من النفط المكافئ يومياًً.

ووفقاً لتقرير نتائج الأعمال، انخفض إنتاج الشركة من الغاز الطبيعي في مصر في الربع الأول من العام الحالي 12.5 في المائة إلى 1206 أمتار مكعبة من الغاز يومياً، مقابل 1378 متراً مكعباً من الغاز في الفترة نفسها من 2023، فيما انخفض الإنتاج أيضاً على أساس فصلي نحو 4 في المائة مقابل الربع الأخير من العام الماضي حين سجل 1254 متراً مكعباً يومياً.

من ناحية أخرى، تراجع إنتاج الشركة من النفط الخام في مصر خلال الربع الأول من العام الحالي 8.7 في المائة تقريباً ليصل إلى 63 ألف برميل يومياً، مقابل 69 ألف برميل يومياً خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وعلى أساس ربع سنوي، استقر الإنتاج من النفط في مصر دون تغيير.

و«إيني» من بين أبرز شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر وهي المسؤولة عن اكتشاف حقل ظُهر في البحر المتوسط عام 2015، وهو أحد أكبر حقول الغاز في منطقة شرق المتوسط.

بلغ متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال العام الماضي، 5.8 مليار قدم مكعبة يومياًً، وهو الأدنى لمصر منذ 2021 الذي وصلت خلاله الطاقة الإنتاجية إلى 7.2 مليار قدم مكعبة يومياًً في سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، ثم 6.2 مليار قدم مكعبة كمتوسط في 2022.

كان وزير البترول المصري طارق الملا، قد قال في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف زيادة استثمارات الأجانب في قطاع النفط والغاز بنحو 25 في المائة إلى 7.5 مليار دولار في العام المالي المقبل (الذي يبدأ في يوليو)، من 6 مليارات دولار متوقعة في السنة المالية الحالية، لزيادة الطاقة الطاقة الإنتاجية.


«مياهنا» السعودية تعتزم طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية في مايو

سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)
سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)
TT

«مياهنا» السعودية تعتزم طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية في مايو

سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)
سيجري الإعلان عن النطاق السعري للسهم وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (أ.ف.ب)

تعتزم شركة «مياهنا» السعودية طرح 30 في المائة من أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول) من خلال بيع أسهم مملوكة للمساهمين الحاليين.

وعيّنت الشركة المطوّرة لبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، «السعودي الفرنسي كابيتال» مديراً للاكتتاب، و«السعودي الفرنسي كابيتال» والمجموعة المالية «هيرميس السعودية» مستشارَين ماليين ومديرَي سجل اكتتاب المؤسسات ومتعهدَي التغطية للطرح العام الأوّلي المحتمَل.

كانت الشركة قد حصلت على الموافقات اللازمة من هيئة السوق المالية للمضيّ في عملية طرح 48.277.663 مليون سهم عادي تُمثل 30 في المائة من إجمالي رأسمالها البالغ حجمه 160.925.543 مليون سهم.

وستخصص الشركة كامل الأسهم للمؤسسات الاستثمارية، وقالت إنه في حالة وجود طلبات كافية من المستثمرين الأفراد سيتم تخصيص 20 في المائة من أسهم الطرح لهم، بما يعادل 9.65 مليون سهم.

وسيجري الإعلان عن النطاق السعري وبدء بناء الأوامر في 29 أبريل (نيسان)، وانتهاء عمليات بناء سجل الأوامر في 2 مايو (أيار)، وستبدأ فترة اكتتاب الأفراد في 21 مايو وتنتهي في 22 مايو.

وتأسست «مياهنا» التابعة والمملوكة لـ«رؤية للاستثمار» في عام 2008، وتزوّد عملاءها بخدمات تجميع المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وحلول المياه المستدامة والمتكاملة في مشاريع المياه والصرف الصحي للمرافق البلدية والصناعية.


«روشن» السعودية تطلق أول مشاريعها في الظهران بمساحة 1.7 مليون متر مربع

مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)
مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)
TT

«روشن» السعودية تطلق أول مشاريعها في الظهران بمساحة 1.7 مليون متر مربع

مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)
مشروع «العروس» في مدينة جدة (واس)

أطلقت مجموعة «روشن» للتطوير العقاري، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، اليوم الأربعاء، مشروع «الدانة»، سادس مجتمعاتها العصرية بالمملكة، والأول في الظهران، والذي يمتد على مساحة 1.7 مليون متر مربع، والذي يضيف أكثر من 2500 منزل إلى المعروض السكني بالمدينة التي تعدّ المركز الاقتصادي بالمنطقة الشرقية، وسوف يستوعب عند اكتماله نحو 10 آلاف ساكن. ووفق وكالة الأنباء السعودية «واس»، يضم المخطط العام للمشروع مرافق متنوعة، فبالإضافة إلى مركز المبيعات، يضم مجمعاً للتسوق، وثلاثة مراكز تجارية، ومركزاً للرعاية الصحية الأولية، ومساجد، و6 مدارس منتشرة في جميع الأحياء التي تبعد مسافة خطوات عن كل منزل. ويمزج تصميم «الدانة» بين تراث المنطقة ومواد البناء والتقنيات الحديثة، كما توفر المنازل المعروضة مجموعة متنوعة من الخيارات لكل أسرة، بما في ذلك وحدات الدوبلكس والفيلات المصممة لتلبية احتياجات مختلف العملاء. وتتمتع منازل «الدانة» بميزات متقدمة لتوفير الطاقة، بما في ذلك طرق العزل الحديثة، وسخانات المياه الشمسية، وأجهزة تكييف الهواء عالية الكفاءة، مما يؤدي إلى ترشيد الطاقة بشكل يتجاوز متطلبات الكود السعودي للبناء، كما سيجري تخصيص نحو 10 في المائة من إجمالي مساحة المشروع للغطاء النباتي الأخضر، ويوفر المشروع أيضاً ممرات للدراجات الهوائية ومراكز للنقل الداخلي، وخيارات تنقُّل خفيفة للسكان مثل السكوتر والدراجات الكهربائية، مما يقلل الحاجة للمركبات التقليدية.


44 مليار دولار حجم سوق الاتصالات والتقنية في السعودية عام 2023

مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)
TT

44 مليار دولار حجم سوق الاتصالات والتقنية في السعودية عام 2023

مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مبنى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية في العاصمة الرياض (الموقع الإلكتروني للهيئة)

وصل حجم سوق الاتصالات والتقنية في السعودية إلى 166 مليار ريال (44.2 مليار دولار) خلال عام 2023، ما يعادل نمواً سنوياً مركباً بلغ 8 في المائة خلال الستة أعوام الماضية.

هذا ما كشفته هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، الأربعاء، خلال انعقاد أعمال النسخة العاشرة من منتدى مؤشرات الاتصالات والتقنية، في الرياض، الذي شهد حضور نخبة من الخبراء والمختصين وقادة القطاع، وتقديم 4 عروض رئيسية، وجلسة نقاش استُعرضت خلالها مؤشرات القطاع بالمملكة، وناقشت توجهات القطاع المستقبلية.

وانطلقت أعمال المنتدى بعرض مؤشرات الأداء لقطاع الاتصالات والتقنية الذي قدَّمه مدير عام الدراسات في الهيئة مفرح نهاري، وأبرز من خلاله مدى نمو وازدهار القطاع؛ حيث تشغل المملكة المركز الثاني على دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية 2023.

كما تظهر المؤشرات وصول نسبة انتشار اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة إلى 198 في المائة من السكان، كما بلغت اشتراكات إنترنت الأشياء 12.6 مليون اشتراك.

وتبرز المؤشرات التي قُدمت على منصة المنتدى وصول سرعة تحميل الإنترنت المتنقل بالمملكة إلى 215 ميغابايت في الثانية، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة انتشار استخدام الإنترنت في المملكة إلى 99 في المائة، بينما وصل عدد مقدمي خدمات الحوسبة السحابية المسجلين بالهيئة إلى 31 مقدم خدمة.

وشهدت أعمال المنتدى تقديم العرض الثاني بعنوان «التنقل في حدود الابتكار: توجهات سوق تقنية المعلومات في المملكة»، والذي قدمه نائب رئيس شركة «آي دي سي» للحلول المخصصة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا والمدير الإقليمي في السعودية والبحرين حمزة نقشبندي، ونائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بشركة «آي دي سي» جيوتي لالشنداني، مبرزاً أحدث التقنيات المبتكرة التي يشهدها سوق التقنية بالمملكة مع استمرار تناميها؛ حيث من المتوقع وصول الإنفاق على التقنية إلى 18.4 مليار دولار في 2024؛ مشيراً إلى أنه يتوقع أن يتجاوز الإنفاق الحكومي على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني وتحليلات البيانات الضخمة نحو 752 مليون دولار بحلول نهاية العام الجاري.

وعن «مستقبل المشهد التقني في المملكة»، كانت جلسة نقاش المنتدى تبحث أفق المستقبل من خلال رؤى خبراء السوق، بمشاركة المدير التنفيذي بـ«سيسكو» في المملكة سلمان فقيه، ونائب الرئيس لقطاع الحوسبة السحابية لأسواق السعودية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة «أوراكل» فهد الطريّف، والشريك بشركة «ميراك كابيتال» عثمان الحقيل.

واستعرض المنتدى في ثالث عروضه «الأداء المالي للقطاع في أرقام»، قدمه رئيس إدارة الأبحاث في «الجزيرة كابيتال» جاسم الجبران.

وشرح الجبران بأن حجم أصول الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والتقنية يبلغ نحو 250 مليار ريال (66.6 مليار دولار)، وتشكل سوق المملكة نحو 37 في المائة من إجمالي الأصول في القطاع بمنطقة الخليج، بينما يبلغ إجمالي إيرادات الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والتقنية نحو 119 مليار ريال (31.7 مليار دولار)، وتشكل حصة المملكة 41 في المائة من إجمالي إيرادات القطاع بالخليج.

كما تصل القيمة السوقية للشركات المدرجة في قطاعي الاتصالات والتقنية إلى 379 مليار ريال (101 مليار دولار)، وتشكل الحصة الأكبر بمنطقة الخليج بنسبة 57 في المائة.

وكشف المنتدى في عرض قدمه مدير إدارة تطوير خدمات الإنترنت بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، سامي الدهام، عن النسخة الثالثة من «تقرير إنترنت المملكة 2023» الذي يتناول استخدامات الإنترنت بالمملكة ونموها، وكذلك المؤشرات والمعلومات المتعلقة بنمط وسلوك المستخدمين وتفضيلاتهم، كما يستعرض أكثر التطبيقات استخداماً وتحميلاً، بالإضافة إلى معدلات استهلاك البيانات لدى الأفراد.


«إيني» الإيطالية للطاقة ترفع إعادة شراء الأسهم بعد تجاوز أرباحها التوقعات

يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
TT

«إيني» الإيطالية للطاقة ترفع إعادة شراء الأسهم بعد تجاوز أرباحها التوقعات

يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)
يظهر شعار «إيني» أمام مقرها الرئيسي في سان دوناتو ميلانيزي بالقرب من ميلانو بإيطاليا (رويترز)

قالت مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني»، يوم الأربعاء، إنها ستزيد إعادة شراء أسهمها المقررة في 2024 بنسبة 45 في المائة إلى 1.6 مليار يورو (1.71 مليار دولار)، بعد أن تجاوز صافي دخل الربع الأول التوقعات.

وانخفض صافي الربح المعدل بنسبة 46 في المائة إلى 1.58 مليار يورو، وهو أعلى بقليل من إجماع المحللين البالغ 1.56 مليار يورو، في التوقعات التي قدمتها الشركة للأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفق «رويترز».

وفي الربع الأول من العام الماضي، ارتفع صافي الدخل المعدل إلى 2.91 مليار يورو؛ على خلفية ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بأوروبا.

ومع ذلك، ارتفعت نسبة الرافعة المالية للمجموعة لتقترب من الحد الأعلى للنطاق المشار إليه للفترة 2024 - 2027.

ونما إنتاج المواد الهيدروكربونية بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي، مما دعّم أداء أعمال التنقيب والإنتاج للمجموعة.

وقالت المجموعة الإيطالية إن هذا يرتبط جزئياً بإكمال عملية الاستحواذ على شركة التنقيب «نبتون إنرجي».

وقال الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي، في بيان: «تضع النتائج الشركة بقوة على المسار الصحيح لتجاوز أرباح العام بأكمله، وتوجيهات التدفق النقدي، بينما نعمل على تنمية العمليات الأولية بكفاءة، وتطوير الأعمال المرتبطة بتحول الطاقة بشكل مربح، والعمل على استيعاب سيناريو السوق بالكامل».

وبناءً على السيناريو المحدث للمجموعة، تتوقع «إيني»، الآن، أن يتجاوز التدفق النقدي للعام بأكمله من العمليات 14 مليار يورو، مقارنة بتوجيه 13.5 مليار يورو المشار إليه في تحديث أسواق رأس المال، خلال منتصف مارس (آذار).

ونتيجة لذلك، رفعت «إيني» قيمة إعادة شراء الأسهم لعام 2024 إلى 1.6 مليار يورو، من 1.1 مليار يورو.

وقال رئيس أبحاث تحول الطاقة العالمية في «آر بي سي يوروب»، بيراغ بورخاتاريا: «كانت المحركات الرئيسية لارتفاع الأرباح هي ارتفاع أرباح شركة بلانتيود، حيث أشارت (إيني) إلى ارتفاع هوامش سلع التجزئة، فضلاً عن زيادة محفظتها المتجددة».

وأضاف: «في أماكن أخرى، جاءت أحجام الإنتاج والأرباح أعلى من التوقعات».

وأعلنت شركة «بلانتيود» لأعمال التجزئة والطاقة المتجددة، التابعة لشركة «إيني» عن أرباح أولية معدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء بقيمة 346 مليون يورو، بزيادة 48 في المائة عن الربع الأول من العام الماضي.

وارتفعت الرافعة المالية للمجموعة إلى 0.23 في نهاية مارس، من 0.20 في نهاية العام الماضي، مقابل نطاق يتراوح بين 15 في المائة إلى 25 في المائة المشار إليه في خطة العمل 2024 - 2027.

وقلّصت أسهم المجموعة الإيطالية مكاسبها الأولية، وانخفضت نحو واحد في المائة بحلول الساعة 07:30 (بتوقيت غرينتش)، وهو أداء أقل من المؤشر الثابت للأسهم القيادية في ميلانو.

وقالت شركة «إيثاكا إنرجي»، يوم الثلاثاء، إنها وافقت على شراء جميع أصول إنتاج النفط والغاز التابعة لشركة «إيني» في المملكة المتحدة تقريباً، مقابل نحو 754 مليون جنيه إسترليني، مما يؤدي إلى إنشاء واحدة من كبرى شركات الطاقة المستقلة في بحر الشمال.


أرباح «آيكر بي بي» النفطية النرويجية تفوق التوقعات مع انخفاض التكاليف

«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)
«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)
TT

أرباح «آيكر بي بي» النفطية النرويجية تفوق التوقعات مع انخفاض التكاليف

«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)
«آيكر بي بي» مملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم» (موقع الشركة)

أعلنت شركة النفط النرويجية المستقلة «آيكر بي بي Aker BP»، يوم الأربعاء، صافي أرباح أعلى من المتوقع للربع الأول مع انخفاض التكاليف، وقالت إن تطوير حقل «تيرفينغ Tyrving» قد يبدأ الإنتاج في وقت أقرب مما كان قد خُطط له سابقاً.

وكشفت الشركة، المملوكة جزئياً لشركة «بريتيش بتروليوم»، عن أرباح صافية قدرها 531 مليون دولار، للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، ارتفاعاً من 187 مليون دولار في العام السابق، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 470 مليون دولار.

وبحلول الساعة 0823 بتوقيت غرينتش، جرى تداول أسهم شركة «آيكر بي بي» المُدرجة في أوسلو بارتفاع نحو واحد، متفوقة على أداء قطاع النفط والغاز الأوروبي الذي ارتفع 0.5 في المائة.

وقال المحللون إن هذه النتائج كانت مدفوعة بشكل رئيسي بانخفاض تكاليف الإنتاج عن المتوقع، والتي انخفضت إلى 6.1 دولار للبرميل؛ أي أقل من 7 دولارات للبرميل للعام بأكمله.

وقال الرئيس التنفيذي كارل جوني هيرسفيك، للمحللين عبر الهاتف: «تأثرت أرقام الربع الأول بشكل إيجابي بحجم الإنتاج المرتفع، ونشاط الصيانة المحدود، وتأثيرات العملة، لكنها لا تزال بداية قوية جداً للعام».

وأعلنت الشركة إنتاجاً ربع سنوي قدره 448 ألف برميل مكافئ، أعلى من توجيهاتها، للعام بأكمله، البالغة 440 - 410 آلاف برميل مكافئ.

وقالت شركة «آيكر بي بي» أيضاً إن مشروع تطوير «تيرفينغ» تحت سطح البحر بمنطقة ألفهايم في بحر الشمال، «يتقدم نحو بدء التشغيل المتسارع» في الربع الأخير، مقارنة ببداية عام 2025 سابقاً.

في يناير (كانون الثاني)، فاز دعاة حماية البيئة بقضية ضد الحكومة لموافقتها على مشروعي «تيرفينغ» و«يغدرازيل» التابعين لشركة «آيكر بي بي»، لكن محكمة الاستئناف أوقفت تعليق التطوير الإضافي حتى يجري النظر في القضية.


«أرامكو» تبرم صفقة تبادل مع «رونغشنغ» الصينية للبتروكيميائيات

مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» تبرم صفقة تبادل مع «رونغشنغ» الصينية للبتروكيميائيات

مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)

تخطط شركة «أرامكو السعودية» للاستحواذ على 50 في المائة من وحدة «نينغبو تشونغجين بتروكيميكال» التابعة لـ«رونغشنغ للبتروكيميائيات»، وذلك بعد أن وقعت اتفاقية تعاون إطارية مع الشركة الصينية لتنفيذ هذه الصفقة.

وفي المقابل، ستستحوذ «رونغشنغ للبتروكيميائيات» على 50 في المائة من مصفاة «ساسرف» التابعة لشركة «أرامكو» في الجبيل (شرق السعودية).

وكانت «أرامكو السعودية» قد أعلنت في يوليو (تموز) الماضي، اكتمال صفقة للاستحواذ على حصة 10 في المائة في شركة «رونغشنغ للبتروكيميائيات» مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.4 مليار دولار) وذلك من خلال شركتها التابعة والمملوكة بالكامل، «أرامكو لما وراء البحار».

وحسب بيان لشركة «رونغشنغ للبتروكيميائيات»، عبر موقعها الرسمي، ستشارك «أرامكو» في المشاريع التوسعية لوحدة «نينغبو تشونغجين بتروكيميكال»، بينما ستشارك «رونغشنغ للبتروكيميائيات» في المشاريع التوسعية لمصفاة «ساسرف».

ومن المتوقع أن يساهم توقيع الاتفاقية في دعم التعاون بين «أرامكو» و«رونغشنغ للبتروكيميائيات»، وذلك في السلسلة الصناعية لقطاعي المصب والمنبع، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للطرفين.


ارتفاع فائض الميزان التجاري السعودي 13 % على أساس شهري في فبراير

العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

ارتفاع فائض الميزان التجاري السعودي 13 % على أساس شهري في فبراير

العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ارتفاع فائض الميزان التجاري بنسبة 13 في المائة، خلال فبراير (شباط) الماضي، إلى 32 مليار ريال (8.5 مليار دولار)، مقارنة بـ28 مليار ريال (7.4 مليار دولار) في يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما سجل انخفاضاً بنسبة 21.8 في المائة، على أساس سنوي.

وبيّنت الهيئة، في النشرة الشهرية للتجارة الدولية، أن الصادرات السلعية للمملكة تراجعت 2 في المائة على أساس سنوي إلى 95 مليار ريال (25 مليار دولار) في فبراير؛ متأثرة بتراجع الصادرات النفطية بنسبة 3.8 في المائة.

ووفقاً للبيانات، ارتفعت الصادرات غير النفطية، والتي تشمل إعادة التصدير بنسبة 4.4 في المائة خلال فبراير، على أساس سنوي، إلى 21.8 مليار ريال (5.8 مليار دولار). وفي المقابل، ارتفعت واردات المملكة بنسبة 12.3 في المائة على أساس سنوي خلال فبراير إلى 63 مليار ريال (16.7 مليار دولار).

وجاءت الصين في المرتبة الأولى بين وجهات الصادرات السعودية بنسبة 13.2 في المائة، تليها اليابان والهند، كما احتلت الصين المرتبة الأولى بين المُوردين إلى المملكة بنسبة 19.9 في المائة، تليها أميركا والهند بنسبتيْ 8 و7 في المائة على التوالي.