بثينة عوض... «ناشطة بيئية» تتولي منصباً قيادياً في «الأرصاد» السعودية

بثينة عوض... «ناشطة بيئية» تتولي منصباً قيادياً في «الأرصاد» السعودية
TT

بثينة عوض... «ناشطة بيئية» تتولي منصباً قيادياً في «الأرصاد» السعودية

بثينة عوض... «ناشطة بيئية» تتولي منصباً قيادياً في «الأرصاد» السعودية

منذ كانت السعودية بثينة أحمد عوض على مقاعد الدراسة، اهتمت بقضايا البيئة وأجرت أبحاثا حول ذلك، كما نشطت في التوعية بأهمية الحفاظ عليها، ما أسهم في تبوئها منصبا قياديا في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إذ تم أمس تعيينها نائبة لمدير الهيئة بالمنطقة الشرقية.
وقالت عوض التي بدأت حراكها البيئي ناشطة توعوية: «شغفي بالبيئة انطلق منذ مقاعد الدراسة الجامعية، لأن تخصصي العلمي كان يتيح لي إجراء أبحاث مع فريق من الزميلات حول حماية البيئة من الإشعاع والبيئة في الحروب وغيرها من الموضوعات البحثية آنذاك»، مشيرة إلى أن علاقتها مع البيئة بدأت عبر أفكار وأوراق عمل ثم انتقلت إلى الحراك الميداني ناشطة بيئية ووصلت اليوم إلى العمل الإداري في مجال البيئة.
وأضافت عوض لـ«الشرق الأوسط» أن أهم الملفات البيئية التي تهتم بها هي القسمة العادلة لخيرات الطبيعة للجيل الحالي والمستقبلي.
وعن قيمة هذا المنصب الإداري الذي يعتبر أعلى منصب تتسلمه امرأة في الهيئة منذ تأسيسها، ذكرت بثينة عوض أن هيئة الأرصاد تدعم الأفكار والكفاءات الشابة دون تمييز بين رجل أو امرأة، فالكل على حد سواء، والأهم ما يفيد البيئة والوطن. وتابعت: «نحن السيدات كنا ننتظر الدعم في هذا المجال الذي كان مقتصرا لسنوات على الرجال، ربما بسبب النظرة العامة لصعوبة ممارسته على المرأة»، مشيرة إلى أن العمل في الهيئة بيئي ميداني، واصفة تعيينها بأنه «امتحان» تتمنى أن تثبت جدارتها فيه.
وتطرقت إلى وجود كادر من الموظفات البيئيات المختصات في الهيئة ضمن برامج تدريبية مكثفة في التفتيش والمراقبة والتوعية وفي البحث البيئي. وعن فرع الشرقية بيّنت أن عدد السيدات لم يصل حتى الآن إلى 10، وكلهن تم استقطابهن في آخر سنتين.
وأكدت على وجود العنصر النسائي في عمل الأرصاد؛ فالمرأة لا تقصر في الدقة والحرص والتفاني، وتركز غالبا على الجانب التوعوي ناشطة أو اختصاصية أو مفتشة بيئية.
وتحمل عوض درجة الماجستير في الإدارة العامة وكذلك درجة الماجستير في الفيزياء، وهي رئيسة فريق «ساعة الأرض» في الشرقية، وعن ذلك قالت: «ضمن دائرة اهتمامي التوزيع العادل للطاقة، وفي (ساعة الأرض) نوفر ساعة بالسنة من الطاقة المهدرة، لأننا أفرادا نهدر كثيرا من الثروات والطاقات دون أن نشعر بأننا نسحب من الرصيد المستقبلي للأبناء».
وكان الدكتور خليل الثقفي الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أعلن في وقت سابق انضمام كوادر نسائية مدربة إلى الهيئة في جميع مجالاتها وفروعها، ومن ضمنها التفتيش البيئي، بهدف تنفيذ الجولات الميدانية على المنشآت؛ للتحقق من التزامها بالاشتراطات والمعايير البيئية ورصد المخالفات.
وشرعت الهيئة في توظيف النساء في مجال التفتيش ضمن برنامج لتطوير الالتزام البيئي لتغطية أعمال الرقابة البيئية بكل مناطق السعودية، والارتقاء بمستوى امتثال الجهات العامة والمعنية بالنظام العام للبيئة والمقاييس والمعايير البيئية الصادرة عن الهيئة، بما يدعم جهود الهيئة في الحد من التلوث بمختلف أنواعه، ويسهم في تخفيض التكلفة السنوية للتدهور البيئي في المملكة، وحماية الصحة العامة وتحسين جودة الحياة.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.