مسابقة أبطال الكؤوس في طريقها للظهور مجدداً

البطولة سترفع عدد الأندية المشاركة في المنافسات القارية الأوروبية إلى 96 فريقاً

أندريا أنييلي
أندريا أنييلي
TT

مسابقة أبطال الكؤوس في طريقها للظهور مجدداً

أندريا أنييلي
أندريا أنييلي

أكد رئيس رابطة الأندية الأوروبية، الإيطالي أندريا أنييلي، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعطى الضوء الأخضر لإطلاق مسابقة قارية ثالثة للأندية، إلى جانب دوري الأبطال و«يوروبا ليغ»، وذلك بعد عقدين من الزمن على إلغاء كأس أبطال الكؤوس الأوروبية.
وقال أنييلي، العضو أيضا في لجنة المسابقات في الاتحاد الأوروبي ورئيس نادي يوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم السبعة الماضية، أمس بعد الجمعية العمومية لرابطة الأندية في سبليت الكرواتية: «الضوء الأخضر قد مُنِح لإطلاق مسابقة ثالثة للأندية، ما يرفع مجموع عدد الأندية المشاركة في المسابقات القارية إلى 96 اعتبارا من موسم 2021 - 2022. ويجب التصديق على هذا القرار خلال الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية للاتحاد القاري الذي قال في بيان إنه يفكر على الدوام في شكل مسابقاته ويدرس مجموعة متنوعة من الخيارات»، مضيفا أن الهيئة القارية «تناقش أفكارا مختلفة داخل لجنة مسابقات الأندية قبل اتخاذ قرار بشأن التغييرات المحتملة».
وفي حال تم التصديق على إقامة المسابقة الثالثة التي يتوقع أن تكون إعادة لإطلاق مسابقة أبطال الكؤوس، سيقلص عدد الفرق المشاركة في دور المجموعات من «يوروبا ليغ» إلى 32 عوضا عن 48. مع الإبقاء على 32 فريقا في دوري الأبطال و32 في المسابقة الجديدة، من أجل الوصول إلى الرقم 96 الذي تحدث عنه أنييلي.
ويختلف ما صدر عن أنييلي عما قاله رئيس الاتحاد القاري السلوفيني ألكسندر تشيفيرين في موناكو الشهر الماضي، حين قلل من أهمية ما ذكرته وسائل الإعلام عن هذا الموضوع بالقول: «إنها مجرد مناقشات، هل من الأفضل أن يكون لديك 64 (فريقا) في الدوري الأوروبي أو 32 و32 (في دوري الأبطال)؟ إنها مجرد مناقشات».
وأقيمت مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية طيلة 40 عاما قبل أن تلغى في 1999 بعد توسيع المشاركة في دوري الأبطال، وكان لاتسيو الإيطالي الفائز بالنسخة الأخيرة، لكن نتيجة «لطلبات أعضاء رابطة الأندية الأوروبية بزيادة عدد الأندية المشاركة في مسابقتي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كان الخيار المفضل أن ننشئ مسابقة ثالثة تضم 32 فريقا»، وذلك بحسب ما قاله أنييلي في بيان لرابطة الأندية الأوروبية، مضيفا: «الحاجة إلى زيادة القيمة الإجمالية للمسابقات كان العامل الحاسم».
ويأتي التفكير في توسعة المنافسات الأوروبية في الوقت الذي تشكوا فيه روابط اللاعبين الأوروبيين من كثرة المباريات والمسابقات التي ترهق اللاعبين.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق الخميس الماضي النسخة الأولى من مسابقة دوري الأمم الأوروبية التي يشارك فيها المنتخبات الـ55 بالقارة، على أن توزع على أربعة مستويات يضم كل منها أربع مجموعات من ثلاثة منتخبات على الأقل. وتهدف المسابقة بشكل أساسي إلى تقليص عدد المباريات الدولية الودية غير المهمة، والاستعاضة عنها بلقاءات أكثر تنافسية.


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».