«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي: مهرجان فينيسيا يسدل ستارته بإعلان جوائز الدورة

فوز عربي يتيم للممثل الفلسطيني قيس ناشف

ألفونسو كوارون خلال تصوير «روما»
ألفونسو كوارون خلال تصوير «روما»
TT

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي: مهرجان فينيسيا يسدل ستارته بإعلان جوائز الدورة

ألفونسو كوارون خلال تصوير «روما»
ألفونسو كوارون خلال تصوير «روما»

لا يخفى أن رئيس لجنة التحكيم، المخرج غويلرمو دل تورو صديق عزيز للمخرج ألفونسو كوارون. لذلك ارتفعت بعض الحواجب وانطلقت التخمينات عندما أعلنت نتائج الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان فينيسيا مساء يوم السبت، وجاء فيها فوز كوارون بالجائزة الذهبية وذلك عن فيلمه «روما».
ومع أن غالبية الموجودين في الليدو (الجزيرة التي تقع في محيط مقاطعة فينيسيا ويُقام المهرجان فيها، كانوا أعلنوا إعجابهم بهذا الفيلم النير والجيد، إلا أن هذا لم يمنع تداول ما مفاده أن وجود دل تورو رئيسا للجنة التحكيم هو ما تسبب في تتويج فيلم كوارون بجائزة «الأسد الذهبي».
يمكن للمرء أن يتخيل اجتماع لجنة التحكيم في قاعتهم المغلقة وتداول أمر الأفلام بغية توزيع الجوائز عليها، وما قد يكون دل تورو ذكره من حيثيات في تحبيذه فيلم كوارون. لكن بما أن الاجتماعات سرية للغاية فإنه لا أحد يستطيع أن يجزم بأي شيء ولا حتى التأكيد على أن صداقتهما، وهما اللذان وُلدا في المكسيك قبل انتقالهما إلى هوليوود، ساهمت - على الأقل - في صياغة فوز «روما» عنوة عن سواه.
دل تورو لا بد وأن شعر مسبقاً بأن البعض قد يعمد إلى الحديث عن تلك الصداقة كمبرر أول لمنح «روما» جائزة الأسد الذهبي لذلك سارع للقول، وهو على المنصة بأن الفيلم الرابح لم ينل إجماعاً عليه بين أفراد لجنة التحكيم، وأنه شخصياً لم يكن لديه إلا صوت واحد أسوة بباقي أعضاء تلك اللجنة.
- أكثر من مجرد فوز
في الحقيقة هناك ثلاثة مكسيكيين اخترقوا فينيسيا سابقاً وهم ألفونسو كوارون الذي كان قدم على شاشة المهرجان فيلمه السابق «جاذبية» سنة 2013 وهو وإن لم يعرض داخل المسابقة ذاتها إلا أن دورة ذلك العام كانت بمثابة منصة انطلاق نتج عنها فوز «جاذبية» بسبع أوسكارات لاحقاً، وغويلرمو دل تورو، الذي قدم في العام الماضي فيلمه «شكل الماء» وفاز عنه بالجائزة نفسها. أما الثالث فهو أليخاندرو غونزاليز إيناريتو الذي عرض فيلمه «بيردمان» في فينيسيا سنة 2014. وهو وإن فشل في الخروج بجائزة رسمية أولى عن فيلمه ذاك إلا أن هذا لم يمنعه من دخول سباق الأوسكار والخروج، في العام التالي، بأربعة أوسكارات بينها أوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج.
من ناحية أخرى فإن فوز «روما» بالجائزة الأولى هذا العام هو أكثر من مجرد فوز فيلم معين. «روما» لكوارون هو من إنتاج شركة نتفلكس التي تحصد عبره جائزتها العالمية الأولى من مهرجان سينمائي، الأمر الذي يعد سابقة مهمة كون الشركة، وكما هو معلوم، توفر أفلامها للعروض المنزلية مباشرة، مما يعني أن أعمالها لا تعرض في الأسواق التجارية كما هي العادة.
هذا يجلب تساؤلات حول إمكانية دخول «روما» إلى ترشيحات الأوسكار. فمن ناحية تنص القوانين على أن يعرض الفيلم، كتمهيد لترشيحه، عرضاً تجارياً في الصالات الأميركية ولو لأسبوع واحد. من ناحية أخرى، لم تكن «نتفلكس» تنوي دخول نظام العروض التجارية المفتوحة لغير المشتركين لكن هذا الشرط سيجبرها على ذلك إذا ما أرادت دخول ترشيحات الأوسكار المقبلة.
إذا ما أقدمت على تلبية شروط الترشيحات الأميركية فإن هذا الفيلم الفذ بشاعريته وجمالياته كما بالموضوع الآسر الذي يحتويه، فإن المسابقة التي سيدخلها ستكون مسابقة الفيلم الأجنبي، أي غير الناطق باللغة الإنجليزية، كون «روما» لاتيني اللغة لأن أحداثه تقع في ضاحية مكسيكية (اسمها روما).
- فوز عربي
عدد ملحوظ من المخرجين غير الأميركيين بات يتكل على أفلام ناطقة بالإنجليزية وبين هؤلاء اليوناني يورغوس لانتيموس الذي وفر للمسابقة فيلمه الجديد «المفضلة» (The Favourite) وهو الذي خرج بجائزة لجنة التحكيم الكبرى.
هذه الدراما التاريخية ذات المعالجة الكوميدية السوداء منحت ممثلتها الأولى أوليفيا كولمان جائزة أفضل ممثلة. كولمان لعبت هنا دور الملكة المقعدة آن وفيلمها المقبل هو «التاج» حيث ستؤدي، ولحساب «نتفلكس»، شخصية الملكة إليزابيث.
جائزة أفضل ممثل فاز بها الأميركي ويلم دافو عن دوره في «عند بوابة الأبدية» لجوليان شنابل. هذا الفيلم كان منافساً أساسياً في هذه الدورة ودافو لعب فيه شخصية الفنان فنسنت غوخ ببراعة وتفانٍ شديدي التأثير.
أي من هذه الأفلام المذكورة كان يستحق جائزة أفضل سيناريو، لكن شروط المهرجان تمنع منح فيلم فاز بالجائزة الأولى الفوز بجائزة ثانية، لذلك تم اختيار فيلم «أغنية بستر سكرغز» (The Ballad of Buster Scruggs) لمنح كاتبيه جووَل وإيثن كووَن جائزة أفضل سيناريو. وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى الفرنسي جاك أوديار عن «الشقيقان سيسترز» (The Sisters Brothers) وهو، كما حال «بستر سكرغر، فيلم وسترن.
وخرج الفيلم الأسترالي «العندليب» (The Nightingale) بجائزة لجنة التحكيم الخاصة (أقل مرتبة من جائزة «لجنة التحكيم الكبرى») وهو من إخراج جنيفر كنت.
وهناك فوز عربي يتيم في مسابقة «آفاق»، تلك المسابقة الرسمية الثانية التي شارك فيها فيلم فلسطيني الإخراج، إسرائيلي التمويل هو «تل أبيب على نار». الفيلم لم يفز بالجائزة الأولى (هذه كانت من نصيب فيلم تايلاندي عنوانه «كرابن راهو») ولا مخرجه سامح زعبي نال جائزة أفضل مخرج (هذه ذهبت إلى الكازاخستاني أمير بيغازين عن فيلمه «نهر») لكن بطله قيس ناشف استحق جائزة أفضل ممثل لاعباً شخصية كاتب سيناريو لمسلسل تلفزيوني يعتمد على ما يسمعه من حوار الآخرين وإسهاماتهم لتأليف حلقات ذلك المسلسل.
شارك في لجنة تحكيم هذه المسابقة المنتج المصري محمد حفظي الذي عاد لتوه إلى القاهرة كونه رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الذي يعد العدة للانطلاق في العشرين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القبل.
- أما الخاسرون
كل الأفلام التي خرجت بجوائز في المسابقة الرئيسية تم تقديمها في تقارير هذا الناقد السابقة باستثناء الفيلم الأسترالي «العندليب» إلى جانب كثير من الأفلام التي خرجت خاسرة ومنها «غير روائي» للفرنسي أوليفييه أساياس (فرنسا) و«الجبل» لريك ألفرسون (الولايات المتحدة وهو فيلم لم يتوقع له أحد الفوز بأي جائزة) و«فوكس لوكس» لبراد كوربت (الولايات المتحدة).
لكن ما هو أكثر جدارة بالملاحظة أن فيلم داميان شازيل «رجل أول» لم يحظ بأي التفاتة، وهو الذي افتتح دورة هذا العام.
طبعاً لا علاقة بين أن يفتتح فيلم ما دورة مهرجان معين وبين فوزه، لكن الفيلم أثار تكهنات لا بأس بها وإن خبت بالتدريج مع عروض الأفلام الأخرى.
كذلك من بين الخاسرين الكبار أفلام مثل «22 يوليو» لبول غرينغراس و«سوسبيريا» للوكا غوادانينو و«بيترلو» لمايك لي كما «غروب» للازلو نيميش.
بالنسبة لفيلم «سوسبيريا» لم يكن هناك توقعات كبيرة حياله رغم أن الصحافة الإيطالية احتفت به على نحو واضح، لكن خروج فيلم نيميش «غروب» من أي فوز خيبة أمل وخطوة إلى الوراء بالنسبة لمخرجه المجري. فيلما بول غرينغراس ومايك لي («22 يوليو» و«وبيترلو» على التوالي) كانت لديهما مبررات أعلى لدخول نادي الفائزين، لكن لا يبدو أنها، في نهاية الأمر، جمعت ما يكفي من التحبيذ بين أعضاء لجنة التحكيم.
- قائمة جوائز مهرجان فينيسيا
> المسابقة الرئيسية:
الأسد الذهبي: «روما» لألفونسو كوارون (الولايات المتحدة).
الأسد الفضي/ جائزة لجنة التحكيم الكبرى «المفضلة»: يورغوس لانتيموس (فرنسا، اليونان).
أفضل مخرج: جاك أوديار: «الأخوان سيسترز» (فرنسا).
أفضل ممثلة: أوليفيا كولمان عن «المفضلة» (اليونان، فرنسا).
أفضل ممثل: ويلم دافو عن «عند بوابة الأبدية» لجوليان شنابل (الولايات المتحدة)
أفضل سيناريو: جووَل وإيثن كووَن عن «أغنية بستر سكرغز» (الولايات المتحدة).
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: «العندليب» لجنيفر كنت (أستراليا).
جائزة مارشيللو ماستروياني لأفضل ممثل ناشئ: بايكالي غانامبار عن «العندليب».
> مسابقة قسم «آفاق»:
أفضل فيلم: «كرابن راهو» لبوتبفونغ أرونفنغ (تايلاند).
أفضل مخرج: إميز بايغازين عن «نهر» (كازخستان، فرنسا)
لجنة التحكيم الخاصة: «أنونز» لمحمود فاضل كوسكون (تركيا)
أفضل ممثلة: ناتاليا كودرياشوفا عن «الرجل الذي فاجأ الجميع» (روسيا)
أفضل ممثل: قيس كاشف عن «تل أبيب على نار» (فلسطين، إسرائيل).
أفضل سيناريو: «جينبا» لبيما تسيدن (الصين).


مقالات ذات صلة

كوبولا «الأوسكاري» مسرور بنيله جائزة أسوأ مُخرج

يوميات الشرق نال الجائزة الساخرة وابتسم (أ.ف.ب)

كوبولا «الأوسكاري» مسرور بنيله جائزة أسوأ مُخرج

أبدى المخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا «سروره» بقبول جائزة «راتزي» لأسوأ مخرج هذا العام، مُنتقداً بشدّة عدم تقبّل هوليوود أي «مخاطرة».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق «سيزار شرف» لجوليا روبرتس (إ.ب.أ)

«سيزار» للسينما الفرنسية وزَّع جوائزه... وتكريم خاص لجوليا روبرتس وكوستا غافراس

كانت «أكاديمية الفنون الفرنسية» قد أطلقت هذا التقليد السنوي بهدف مكافأة أفضل المواهب في جميع فروع الفن السابع. واختيرت له تسمية «سيزار» على غرار جائزة «أوسكار».

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق حاز الفيلم جائزة لجنة التحكيم (إدارة مهرجان برلين)

عمران حمدولاي: «البحر الأحمر السينمائي» فتح أبواب العالمية لفيلمي

قال المخرج الجنوب أفريقي عمران حمدولاي إن الدعم الذي قدَّمه صندوق «البحر الأحمر» لفيلمه «القلب عضلة» كان حاسماً في فوزه بجائزة خلال مهرجان برلين.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق في «المحادثة» لكوبولا (ذ دايركتورز كومباني)

الحياة المثيرة والأفلام الجديرة لجين هاكمَان

ينتمي جين هاكمان (95 سنة) الذي رحل قبل يومين في ظروف غامضة إلى ممثلي الفترة الذهبية ونجومها خلال الستينات وما بعدها.

محمد رُضا (لندن)
سينما من «كثبان- 2»: أفضل تصوير (وورنر)

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

يومان فقط يفصلانا عن حفل جوائز الأوسكار الـ97. تلك الجائزة الأقدم تاريخياً والأكثر متابعة بين كل الجوائز السنوية.

محمد رُضا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.