إيني ألوكو: عرفت مورينيو في تشيلسي رائعاً في يوم ومنهاراً في التالي

لاعبة الفريق اللندني السابقة تؤكد تقلب شخصية المدرب البرتغالي عندما يواجه أوقاتاً صعبة

TT

إيني ألوكو: عرفت مورينيو في تشيلسي رائعاً في يوم ومنهاراً في التالي

تعج كرة القدم بالكثير من الشخصيات المختلفة والمثيرة للجدل، لكن ربما لا توجد شخصية تشبه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يمكنني الحديث عنه بناء على تجربة شخصية. وأعود بالذاكرة إلى موسم 2014 / 2015 الذي حصل فيه نادي تشيلسي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عندما كان مورينيو يتولى قيادة الفريق في فترة ولايته الثانية في «ستامفورد بريدج». وكنت قد كتبت للتو مقالة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمدح فيها مورينيو لنجاحه في إعادة النادي إلى الطريق الصحيح. وعندما قابلته في ملعب التدريب في كوبهام، عانقني بحرارة وشكرني كثيرا على الكلمات الرقيقة التي قلتها بحقه، بينما كانت الابتسامة تعلو وجهه.
وخلال الموسم التالي وبينما كان يجري الحديث عن المشكلة التي حدثت بين مورينيو وطبيبة الفريق آنذاك إيفا كارنيرو بعد نزولها أرض الملعب لعلاج لاعب الفريق إيدين هازارد في المباراة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز أمام سوانزي سيتي، قابلت مورينيو مرة أخرى في ملعب التدريب في كوبهام. وبمجرد أن ألقيت عليه التحية وقلت له «مرحبا سيدي»، رد علي بحدة وبلا مجاملات وبنظرة حادة قائلا: «ماذا تفعلين هنا؟» وفي رأيي، عندما تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لمورينيو ويتحدث الناس بشكل جيد عنه، فإنه يكون أكثر رجل محبوب ومرح، لكن عندما تتزايد عليه الضغوط وتبدأ الأمور تسير بشكل سيئ، فإنك تشاهد شخصا مختلفا تماما، ونحن نرى الآن كيف يُذكر الجميع بنجاحاته السابقة في محاولة لإبعاد الأنظار عن إخفاقاته الحالية مع مانشستر يونايتد، أو ربما - حتى نكون أكثر دقة - يحاول تذكير الجميع بأنه كان مديرا فنيا عظيما في وقت من الأوقات.
ويبدو أن مورينيو قد بدأ «يتداعى» في الوقت الحالي، إن جاز التعبير. وخلال مسيرته التدريبية، تسبب هذا السقوط أو التداعي في تغيير تصرفاته وتقلب شخصيته بصورة ملحوظة عندما يواجه أوقاتا صعبة، وقد جاء الدور على نادي مانشستر يونايتد ليواجه هذا الأمر الآن. قد يكون الأمر مسلّياً بعض الشيء، لكنه في حقيقة الأمر مدمر، حتى بالنسبة لمورينيو نفسه، لأن تأكيده الدائم على النجاح الذي حققه في الماضي يعني ضمنيا أنه لم يعد قادرا على تحقيق النجاح في الوقت الحالي!
وهل يمكن لنا أن نتخيل أن يخرج جوسيب غوارديولا في كل مرة يتعرض فيها مانشستر سيتي للخسارة ليتحدث عن النجاحات التي حققها مع برشلونة الإسباني؟ في الحقيقة، سيصبح الأمر مملاً بسرعة كبيرة، وهذا ما يحدث مع مورينيو الآن في مانشستر يونايتد. ورغم كل ذلك، أعتقد أنه يتعين على مانشستر يونايتد أن يستمر في الاعتماد على مورينيو ولا يقيله من منصبه، وأعتقد أن مورينيو قادر، وربما للمرة الأولى في مسيرته التدريبية، أن يثبت أنه مدير فني قادر على تحمل الضغوط ومواجهة الظروف الصعبة.
وستكون الأسابيع القليلة المقبلة مثيرة للغاية، خاصة إذا لم تهدأ الضغوط التي يواجهها المدير الفني البرتغالي. ويمكن أن تهدأ هذه الضغوط في حالتين: إذا استمر الفريق في تحقيق الفوز وإذا تمكن مورينيو من التحكم في أعصابه وردود أفعاله. وفي الحقيقة، يحتاج مانشستر يونايتد لأن يحدث هذان الأمران في أسرع وقت ممكن. وعندما أفكر مرة أخرى في الطريقة التي رحل بها مورينيو عن تشيلسي فإنني أشعر ببعض التعاطف مع المدير الفني البرتغالي. وفي معظم الأندية، يكون المدير الفني هو الذي يحدد الاستقرار على المدى الطويل بالنسبة للاعبين، لكن الأمر في تشيلسي كان مختلفا تماما.
وبصفة عامة، يمكن القول إن اللاعبين هم أشخاص طيبون ومتواضعون وحريصون على تحقيق النجاح، لكنهم في الوقت نفسه يتأثرون كثيرا بالطريقة التي يتعامل بها المدير الفني معهم، وعندما يتعثر المدير الفني أو لم يعد مناسبا للاستمرار في منصبه تكون هناك رغبة حقيقية من جانب اللاعبين في تغيير هذا المدير الفني. فعلى سبيل المثال، أخبر النجم البلجيكي إيدن هازارد مورينيو بأنه مصاب حتى يخرج من مباراة تشيلسي أمام ليستر سيتي في ديسمبر (كانون الأول) 2015، وهي المباراة التي انتهت بهزيمة البلوز وأدت إلى إقالة مورينيو في نهاية المطاف. ويتعين علينا أن ننظر أيضا إلى الطريقة التي أوضح بها نفس اللاعب خلال الموسم الماضي أنه لم يكن سعيدا عندما طلب منه أنطونيو كونتي اللعب كمهاجم أمام مانشستر سيتي!
ويجب الإشارة إلى أن اللاعبين الكبار دائما ما يكون لهم دور فعال فيما يحدث داخل تشيلسي. ورغم أنني لا أشكك أبداً في محاولاتهم الدائمة لتحقيق الفوز في المباريات، يجب التأكيد على أن مستواهم يتغير دون أدنى شك اعتمادا على شعورهم تجاه المدير الفني الذي يتولى قيادة الفريق، فإما يكون اللاعبون إلى جانب المدير الفني أو لا. وبمجرد أن يبتعد اللاعبون عن المدير الفني فإن أيامه في الفريق تكون معدودة. وقد يكون هذا هو السبب الذي يجعلني مترددة في الوصول إلى استنتاجات راسخة ومؤكدة بشأن مدى نجاح المدير الفني الجديد لتشيلسي ماوريسيو ساري.
صحيح أن المدير الفني الإيطالي حقق بداية رائعة مع الفريق وحقق الفوز في الأربع مباريات التي لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن وهناك علامات مبشرة وواضحة للغاية على أنه سيفرض طريقة لعبه الهجومية والجميلة على الفريق، لكن يجب التأكيد على أن هذا النجاح يتحقق الآن لأن اللاعبين الكبار بالفريق من أمثال هازارد وديفيد لويز معجبون بالطريقة التي يعمل بها ساري. وكان هؤلاء اللاعبون يواجهون الكثير من المشكلات مع كونتي، لكنهم قرروا الآن أن يواصلوا التقدم مع مدير فني جديد وطريقة لعب جديدة، لكن من الصعب التكهن بالمدة التي سيستمر فيها هذا الأمر.
وبصفتي لاعبة سابقة في نادي تشيلسي فإنني أتمنى للفريق كل التوفيق هذا الموسم. وعلى المستوى الأوسع، آمل أن يواجه مانشستر سيتي منافسة قوية من أجل الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وبصراحة، كان الأمر محرجا للغاية عندما كنا نرى مانشستر سيتي يغرد منفردا في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق كبير عن أقرب منافسيه في ظل عدم وجود منافس حقيقي له في المسابقة الموسم الماضي. وكان ليفربول هو النادي الوحيد الذي تمكن من التفوق على مانشستر سيتي الموسم الماضي، وبدأ الريدز الموسم الحالي بشكل جيد وحققوا الفوز في الأربع مباريات التي لعبوها حتى الآن، ويمكنني بالطبع أن أؤكد أن ليفربول سيكون منافسا قويا على لقب الدوري هذا الموسم، خاصة وأن الفريق يمتلك خط هجوم استثنائي. وسيكون من المثير أن نرى ما إذا كان اللاعب المصري محمد صلاح سيقدم نفس الأداء الذي قدمه الموسم الماضي وسيتمكن من تسجيل 30 هدفا أو أكثر أم لا.
وأود أيضاً أن أرى توتنهام وهو ينافس بشكل حقيقي على اللقب، لكني أشك في قدرة الفريق على ذلك. صحيح أن توتنتهام هوتسبير يمتلك فريقاً رائعاً ومهاجماً عالمياً مثل هاري كين ومديراً فنياً رائعاً مثل ماوريسيو بوكيتينو، لكن يمكن القول إن الفريق أصبح يُصنف كفريق قادر على تحقيق الفوز في المباريات لكنه عاجز عن تحقيق الفوز بالبطولات والألقاب. وبصرف النظر عن ذلك، سوف أستمر في مشاهدة ما يحدث في الدوري الإنجليزي الممتاز عن كثب رغم انشغالي باللعب مع فريق يوفنوس الإيطالي الآن.
أنا موجودة في مدينة تورينو الإيطالية التي ما زلت أحاول التكيف مع الأجواء بها. ويمكنني أن أصف تجربة العيش في تورينو بأنها رائعة حتى الآن، رغم حاجز اللغة الذي لم أتغلب عليه بعد. لقد تمكنت من التقاط بعض الكلمات، لكن الصعوبة تكمن الآن في بناء جملة كاملة. لكنني مصممة على تحسين قدراتي اللغوية والتكيف تماما مع هذا الفصل الجديد من حياتي. إنه لشيء رائع أن تكون جزءاً من نادٍ عريق مثل يوفنتوس. وكما كنت أتوقع، تسيطر على هذا النادي أجواء أسرية وعائلية جميلة، ويسعى النادي للحصول على أكبر قدر ممكن من البطولات والألقاب.
إنني أشعر بأنني في وطني، وخصوصا بعد أن كونت صداقات جيدة مع زميلاتي بالفريق. وعلاوة على ذلك، فإن التدريب في يوفنتوس رائع للغاية، وأنا أتعلم أشياء على المستوى الفني لم أتعلمها من قبل. إنني أشعر بأنني عدت طفلة مرة أخرى رغم أنني في الحادية والثلاثين من عمري. ولسوء الحظ، لم ألتق حتى الآن بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. لكنني رأيت نجله، الذي يلعب لفريق الشباب بالنادي. إنهم يتدربون في فينوفو، حيث نتدرب نحن أيضا، لذلك ربما أرى رونالدو قريبا.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».