فيلم «طلق صناعي» ينقل أحلام المصريين إلى السويد

يفتتح مهرجان «مالمو للسينما العربية»

لقطة من فيلم «طلق صناعي»
لقطة من فيلم «طلق صناعي»
TT

فيلم «طلق صناعي» ينقل أحلام المصريين إلى السويد

لقطة من فيلم «طلق صناعي»
لقطة من فيلم «طلق صناعي»

رغم انتهاء عرضه بدور السينما المصرية منذ عدة أشهر، فإن فيلم «طلق صناعي» المصري يواصل تألقه خارج مصر، إذ قررت إدارة مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، اختياره لافتتاح الدورة الثامنة من المهرجان، التي تنطلق في أول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
يجسد الفيلم معاناة مواطن مصري يريد الحصول على تأشيرة السفر إلى أميركا هو وزوجته الحامل، من أجل أن يحصل ابنهما على الجنسية الأميركية، ويواجه كثيرا من الصعاب، حتى تضطره الظروف إلى استخدام السلاح لترهيب الآخرين من أجل الحصول على ما يريد، كل هذا في إطار من الكوميديا.
«طلق صناعي» بطولة ماجد الكدواني، وحورية فرغلي، وسيد رجب، وبيومي فؤاد، ومي كساب، والعمل يعد أولى تجارب المخرج خالد دياب الإخراجية، وتأليف الثلاثي محمد وشيرين وخالد دياب، وإنتاج شركتي «نيو سينشري» و«دولار فيلم».
وسبق للفيلم المشاركة في فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ14 وحاز على إعجاب القائمين على المهرجان وكثير من النقاد والسينمائيين.
بدوره، قال الفنان سيد رجب، أحد أبطال الفيلم لـ«الشرق الأوسط»: «سعادتي لا توصف بمشاركة فيلم (طلق صناعي) في مهرجان مالمو للسينما العربية، لأنه يعد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة». وأضاف: «أعتبر هذا العمل من أهم الأعمال التي قدمتها عبر مشواري الفني، نظرا لأنه عمل متميز والسيناريو كان رائعا».
وأوضح أنه يؤدي دور مدير الأمن الذي تحدث بينه وبين الفنان ماجد الكدواني كثيرا من المفارقات في إطار من الكوميديا الممزوجة بنوع من الحزن نظرا لمعاناة هذا المواطن البسيط.
إلى ذلك، أعرب مخرج العمل خالد دياب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته باختيار الفيلم في افتتاح السينما العربية بالمهرجان، قائلا: «مشاركة الفيلم في الافتتاح الخاص بالمهرجان أسعدني كثيرا، وجعلني فخورا بما قدمته، فمن خلال هذا العمل قمت بتطبيق كثير من التجارب الإخراجية الحديثة، حيث إنه تم تصوير العمل في موقع تصوير واحد، وهو أمر يعد في غاية الصعوبة، وكان تحديا كبيرا بالنسبة لي أيضا قدمت خلال هذا العمل أطول مشهد مصور مرة واحدة دون فاصل وكان 11 دقيقة». مؤكداً أن «هذا العمل يحمل رسالة مهمة للغاية في إطار من الكوميديا البسيطة».
في السياق نفسه، قال الناقد السينمائي محمود عبد الشكور إن ما يميز فيلم «طلق صناعي» وجعله مؤهلا للاشتراك في أكثر من مهرجان هو أن فكرته جيدة وجريئة، ومن خلال موقع تصوير واحد وهو «السفارة الأميركية»، وأضاف: «نتعرف على كثير من الأشخاص الذين يرغبون في الهجرة إلى أميركا، كما يتطرق العمل إلى تجسيد نظرة الأميركي إلى المصري، والعكس، كما يحمل العمل الطموح المصري وهو ما جعله مؤهلا للاشتراك في المهرجانات».
وتابع قائلا: «هناك صلة وطيدة تربط بين فيلم (طلق صناعي)، وفيلم (الإرهاب والكباب) الذي قدمه الفنان عادل إمام، فهو يعتبر نوعا من المعارضة الاستثنائية، مع اختلاف مضمون العملين». لافتاً إلى أنه «كان من الممكن أن يتم تقديمه بشكل أفضل من ذلك، لكن يظل الفيلم من الأفلام المهمة التي عرضت في عام 2018».


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.