الأرصاد السعودية لسنّ «تشريعات» للحد من خبراء الطقس الوهميين

مع تعدد الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي

بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تمهد لانتشار الأخبار الزائفة
بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تمهد لانتشار الأخبار الزائفة
TT

الأرصاد السعودية لسنّ «تشريعات» للحد من خبراء الطقس الوهميين

بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تمهد لانتشار الأخبار الزائفة
بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تمهد لانتشار الأخبار الزائفة

تتجه الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، إلى سن تشريعات للحد من خبراء الطقس في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أصبحت معرفات وحسابات بعضها وهمياً يتصدى للمشهد التنبؤي أو التحليلي للطقس عبر المواقع؛ مما يمهد لانتشار الأخبار الزائفة.
وكشف حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، عن خطوات ستتخذها الهيئة للحد من هذه الفوضى، قائلاً «سيصدر نظام عام للأرصاد معني بتشريع هذا الموضوع بشكل واضح، ومنع التعامل مع معلومات الأرصاد إلا بالطرق الرسمية المناسبة؛ وذلك سيسهم في الحد من انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة».
وقال القحطاني في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن القراءات الخاطئة من قِبل بعض المهتمين بأحوال الطقس، تؤثر سلباً على المجتمع في حال تداول بعض القراءات للطقس خلال الأيام. ويؤكد على أهمية أن تُؤخذ هذه المعلومات من جهة متخصصة ومدركة، وتتحمل مسؤولية وأعباء أخبارها.
ويضيف متحدث «الهيئة العامة للأرصاد»، «كل المعلومات والتقنيات المعنية بالأرصاد متوافرة في قطاع الأرصاد، وهذه المعلومات التي تصدر من قبلنا نجد أن هناك من يحاول التشويش عليها والتسابق من خلالها للوصول إلى الجمهور». ويتابع «أكدنا أكثر من مرة أننا في (الهيئة) غير معنيين بالتسابق مع الآخرين؛ لأن معلومات الطقس مهمة جداً، وهي تحتاج إلى دقة ومتابعة؛ حتى نستطيع الوصول إلى دقة تتجاوز 90 في المائة لهذه المعلومة، وحتى تتمكن الجهات اللي تتعامل ميدانياً مع الحالة، من وضع الخطط والبرامج المناسبة».
وكانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد حذرت هذا الأسبوع من نشر معلومات غير صحيحة عن الطقس، ودعت إلى عدم الالتفات لها، موضحة أنها تابعت باهتمام بالغ ما تناقلته وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لإصدار إعلامي (فيديو) تضمن معلومات غير دقيقة عن ظواهر جوية تأثرت بها البلاد، وبخاصة مدينة الرياض، حيث أشار المقطع المتداول إلى أن العاصمة شهدت أقوى عاصفة رملية قبل أربعة أشهر، كما حمل المقطع معلومات مختلفة عن ظواهر جوية أخرى أثرت على دول العالم، بالإضافة إلى نصائح ومعلومات عن الأرصاد. ونبهت «الهيئة» من هذه المعلومات التي تُنشر من دون مرجعية علمية متخصصة، حسب وصفها؛ كونها تفتقر للمصداقية ولا تمثل الواقع بأي صلة. ودعت «الهيئة» وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى عدم تداول هذه المعلومات ونشرها؛ كونها تنعكس سلباً على المواطنين وتشوش على المعلومات الرسمية الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وذلك في إطار المسؤولية تجاه الوطن والمجتمع.
وأشارت «الهيئة» في بيانها إلى التقرير المناخي الصادر عنها الذي يوضح أن ما سُجل في التاسع من مايو (أيار) السابق على الرياض، يصنف رياحاً نشطة وليس عاصفة رملية، حيث لم تتجاوز السرعة 40 كيلومتراً في الساعة، وتراوحت الرؤية خلال معظم الساعات ذلك اليوم نحو 1500 متر، وانخفضت إلى 900 متر لمدة ساعة فقط. حيث حلل المختصون في «الهيئة» معلومات العواصف الرملية من خلال قاعدة البيانات المتوافرة التي تفيد بأنها لم تكن الأقوى، كما ذكر التقرير المتداول.


مقالات ذات صلة

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

شمال افريقيا متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

أغرقت مياه الأمطار شوارع عديدة في غرب ليبيا، كما طوقت محيط مستشفى ترهونة التعليمي، وعزلت عديد المنازل، وسط جريان أودية وتحذير من «فيضانات محدودة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.