سعوديات يختبرن العمل العام من مقعد رئاسة البلديات

أبو العينين: تمكين المرأة شعار بأفعال لتحقيق «رؤية 2030»

TT

سعوديات يختبرن العمل العام من مقعد رئاسة البلديات

توالت مكتسبات المرأة السعودية في تبوء المناصب القيادية، خاصة في أورقة العمل البلدي، وما يتصل بشؤون التنظيم المحلي داخل المسارات الوظيفية.
وتمضي السعودية في طريق تمكين النساء، من أجل خلق المزيد من الفرص الاستثمارية وتعزيز الاقتصاد، ويأتي مشروع تمكين القيادات النسائية ضمن مشاريع كثيرة لوزارات مختلفة ومنها مبادرات وزارة الخدمة المدنية في برنامج التحول الوطني 2020 التي تسعى إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تذليل الصعوبات أمام مشاركة العنصر النسائي في مواقع اتخاذ القرار وفي رسم السياسات ومشروعات التنمية المستدامة.
وأصدر صالح التركي أمين محافظة جدة، قرارات بتعيين سيدتين في منصب «رؤساء» بلديات، بينما جاء القرار الثالث بتعيين سيدة في منصب بلدي يعنى بشؤون النشاطات البلدية الخاصة بالنساء، وجاء في القرار، تعيين رشا المهنا رئيساً لبلدية ذهبان، وهبة البلوي رئيساً لبلدية الشرفية، ومريم أبو العينين رئيساً للبلدية النسائية الفرعية.
ويعد القرار هو الأول من نوعه في السعودية، خاصة أن مسؤوليات البلديات الفرعية داخل نطاق المدن الكبرى تزيد على مسؤوليات مقارنة في بلديات مدن أخرى، وهو ما يعني الاتصال المباشر بحياة الناس للاهتمام والعناية بكل المشروعات والخدمات المقدمة للسكان في نطاق البلديات.
وقالت مريم أبو العينين، رئيسة البلدية النسائية الفرعية، إن التعيينات جاءت في إطار جهود تمكين المرأة التي تقوم بها أجهزة الدولة، وهي امتداد لعمل الإدارة العامة للخدمات النسائية التي تخدم نساء مدينة جدة بالإضافة إلى جميع المنشآت النسائية.
وأضافت أبو العينين في حديث مع «الشرق الأوسط» أنها وزميلاتها يسعين في أن يصبحن رائدات في تحقيق الرؤية المنشودة، وتحيق ما تسعى إليه بلادهن من تمكين المرأة وجعلها شريكاً حقيقياً في «رؤية 2030» التي وضعت أهدافها بكل قوة.
وتحدثت أبو العينين، عن أن مسيرة المرأة في العمل البلدي بدأت قبل أكثر من عشرة أعوام، مشيرة إلى أنها ومجموعة من النساء بدأن في تخصصات عدة كان من ضمنها مهام البلاغات، وخدمة العملاء، كذلك الرقابة النسائية على المنشآت، مؤكدة أن وصول المرأة إلى المناصب القيادية، تترافق مع التطور الذي تشهده البلاد في جميع القطاعات وليس في قطاع البلديات وتنظيمها فقط، فقد وصلت المرأة إلى أعلى قمة في الدولة بدخولها لمجلس الشورى ودخولها جميع التخصصات والمجالات دون استثناء.
مضيفة أن المرأة السعودية أصبحت تحظى بمراكز وقدرة أكبر للإسهام في المشاركة الفعالة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومع إتاحة الفرصة لتوليها، توالت الإشادات المحلية والإقليمية والدولية لقرارات القيادة السعودية الرشيدة، والحريصة على تحقيق الصالح العام للبلاد.
وتعد أمانة جدة أحد المراكز الريادية في تسليم مهام قيادية للنساء، حيث سبق أن عينت الدكتورة أروى الأعمى في منصب مساعد الأمين لشؤون تقنية المعلومات عام 2008، وهو أعلى منصب تتبوأه امرأة داخل الأمانة، إضافة إلى بعض الإدارات داخل الأمانة.
وتتعدد برامج رؤية 2030 لكن المشترك في شؤون الموارد البشرية هو رفع مستوى مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة تتراوح بين 22 في المائة و30 في المائة بحلول عام 2030 مما يعد استثمارا حقيقيا لطاقات السعوديات، في ظل تصاعد المناصب القيادية التي لم تعد تخلو من وجود النساء، سواء في القطاع الخاص أو الحكومي.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.