بعد ساعات من واقعة وفاة سائح بريطاني وزوجته داخل غرفتهما بأحد الفنادق الكبرى بمدينة الغردقة الساحلية بمحافظة البحر الأحمر في مصر، أكدت وزارة السياحة المصرية أنها تتابع عن كثب الواقعة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظة وشرطة السياحة والآثار، ومجموعة «توماس كوك» البريطانية للرحلات السياحية.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى تشكيل مجموعة عمل من الوزارة لمتابعة الموقف أولا بأول من الغردقة. وقال سراج الدين سعد، مساعد وزيرة السياحة للمتابعة، إن «وزارة السياحة المصرية تقدمت بخالص العزاء والمواساة لأسرة المتوفين».
وأوضحت الوزارة أن «التقرير الطبي المبدئي للصحة بالمحافظة، أكد أن أسباب وفاة السائحين طبيعية، ولا توجد شبهة جنائية، وأمرت النيابة العامة بالاستماع لأقوال ابنتهما، وتشريح الجثمانين واتخاذ الإجراءات القانونية، وإبلاغ السفارة لاتخاذ إجراءاتها».
من جهته، أصدر النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، بياناً أمس، بشأن وفاة السائحين، وذكر البيان أن النيابة العامة تلقت إخطارا بوفاة سائحين من رعايا المملكة المتحدة، حيث انتقلت النيابة إلى محل إقامتهما بأحد الفنادق بمدينة الغردقة، وتم إجراء المعاينة اللازمة ومناظرة الجثمانين والتحفظ على متعلقاتهما الشخصية.
وتابع البيان: «أمرت النيابة بسماع أقوال الشهود، وتم ندب الطب الشرعي لتشريح الجثمانين للوقوف على أسباب الوفاة... وأفاد تقرير الصفة التشريحية بعدم وجود علامات لعنف جنائي أو مقاومة، وتم أخذ العينات اللازمة لإجراء الفحوص المعملية لتحديد سبب الوفاة، وسوف تعلن النتائج فور ورود نتائج الصفة التشريحية».
وطبقاً لمحافظة البحر الأحمر، فإن السائح المتوفى يدعى جيمس كوبر (69 عاماً) قد فارق الحياة الساعة 11 صباح الثلاثاء الماضي، في غرفته بفندق «شتايغنبرغر أكوا ماجيك»، وقد قام مفتش الصحة بالكشف على الجثمان، وأثبت بالتقرير الطبي، أن سبب الوفاة هو توقف مفاجئ بعضلة القلب، وفشل في وظائف التنفس، مما أكد عدم وجود شبهة جنائية.
وفى تمام الرابعة عصراً من اليوم نفسه، تم نقل زوجته سوزان كوبر (64 عاماً)، إلى مستشفى «الأصيل» بحالة إغماء، وتم عمل إنعاش قلبي لها لمدة 30 دقيقة؛ إلا أنها فارقت الحياة في تمام الساعة الخامسة واثنتي عشرة دقيقة، وقام مفتش الصحة بالكشف على الجثمان، وأثبت بتقريره الطبي أن سبب الوفاة هو توقف الدورة الدموية ووظائف التنفس لديها، ولا توجد أي شبهة جنائية.
ووفقاً لمصادر محلية في البحر الأحمر، فإن مجموعة «توماس كوك» قد خيرت باقي المجموعة السياحية، التي كانت تقضى إجازتها بالفندق، ما بين العودة إلى بلادهم واستكمال رحلتهم، وذلك كإجراء احترازي. واختارت الأغلبية العظمى منهم – بحسب المصادر - البقاء لاستكمال رحلتهم بمدينة الغردقة. وكانت «توماس كوك» قد أعلنت عقب وفاة السائحين، أنها قررت سحب كل زبائنها من الفندق، مشيرة إلى معلومات عن أعراض مرض ظهرت لدى سياح آخرين. وقالت «توماس كوك» إن «المسافرين المقرر أن يتوجهوا إلى الفندق في الأسابيع القادمة ستعرض عليهم أماكن عطلة بديلة».
وقالت الشركة في بيان نشرته الصحف البريطانية: «نشعر بالحزن على مأساة وفاة اثنين من عملائنا اللذين كانا يقيمان في فندق بالغردقة»، وأضاف البيان أن «الظروف المحيطة بالوفاة ما زالت غير واضحة. ولقد تلقينا تقارير أخرى عن حالات مرضية بين النزلاء. السلامة لها الأولوية دائما لدينا. وكإجراء احترازي فقد قررنا نقل عملائنا من الفندق».
ومن جانبه رفض ديتر غيغر، مدير الفندق، أن تكون هناك أعراض مرضية في المنتجع، وأشار إلى تقرير طبي أولي أرجع وفاة السائحين إلى أسباب طبيعية. ومن جانب آخر ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» على موقعها، أنها علمت عبر مصادر بأن شركة «توماس كوك» تحاول جاهدة مقاومة 20 قضية تعويض من نزلاء سابقين بالفندق، بسبب أعراض مرضية أصابتهم خلال إقامتهم فيه.
مصر: «لا شبهة جنائية» في وفاة بريطانيين في الغردقة
«السياحة» تشكل مجموعة عمل... و«توماس كوك» تخير السائحين بين البقاء والمغادرة
مصر: «لا شبهة جنائية» في وفاة بريطانيين في الغردقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة