«زاوية»... تجتذب عشاق السينما بمقرها الجديد في مصر

عرض فيلم نادر ليوسف شاهين... وتنظيم فعاليات متنوعة احتفالاً بالحدث

إعلان عن عرض النّسخة المرمّمة من فيلم «صراع في المينا»
إعلان عن عرض النّسخة المرمّمة من فيلم «صراع في المينا»
TT

«زاوية»... تجتذب عشاق السينما بمقرها الجديد في مصر

إعلان عن عرض النّسخة المرمّمة من فيلم «صراع في المينا»
إعلان عن عرض النّسخة المرمّمة من فيلم «صراع في المينا»

في موقعها المتميز بمنطقة وسط البلد في العاصمة المصرية القاهرة، كانت سينما «زاوية» التي أطلقتها شركة إنتاج أسسها المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، المكان المفضل لعُشاق السينما بمختلف أنواعها، على مدار السنوات الأربع الماضية، حيث تعرض أفلاماً محلية وعربية وعالمية ذات قيمة فنية عالية.
وأخيراً، قرر القائمون على سينما زاوية إلى نقلها من مقرها في «أوديون» إلى سينما «كريم» بشارع عماد الدين، وأطلقت الصفحة الرسمية لسينما زاوية على «فيسبوك»، «هاشتاغ» بعنوان «زاوية بتعزل»، ونشرت كثير من صور التجهيزات الجديدة لسينما كريم، وعن أسباب انتقالها إلى مقر جديد، على الرغم من ارتباط جمهور زاوية بهذا المقر.
ويقول يوسف الشاذلي المدير العام لسينما زاوية لـ«الشرق الأوسط» إن «سينما أوديون تحتوي على قاعة عرض واحدة صغيرة خاصة بزاوية، فكانت تواجهنا صعوبات متعلقة بعدم القدرة على عرض جميع الأفلام والفعاليات التي نقيمها، إضافة إلى معاناة الجمهور من مشكلات خاصة بشاشات العرض أو مقاعد السينما، لذا، وجدنا أنه من الأفضل انتقال (زاوية) إلى (سينما كريم) التي ستحتوي على قاعتي عرض، من أجل عرض عدد أكبر من الأفلام، وإقامة فعاليات أكثر».
وعن مدى جاهزية سينما «كريم» لعرض أفلام زاوية، يقول الشاذلي: «أقمنا سابقاً بعض العروض داخل (سينما كريم) في فعاليات سابقة لزاوية، مثل (بانوراما السينما الأوروبية) و(أيام القاهرة السينمائية)، وهو ما جعلنا على علم بمميزات وعيوب المكان، فقمنا بعدد من التجديدات، مثل إعادة تصميم القاعات من أجل تجربة مشاهدة أفضل، وذلك بالتعاون مع شركة (نيوسينشري) وأفلام (مصر العالمية)».
ويتابع: «يتولى فريق زاوية الإدارة بشكل كامل في (سينما كريم)، مما يساعد على تطبيق معايير الجودة بشكل أفضل، على عكس ما كان يحدث في (أوديون)، فلم تستطع إدارة زاوية تطبيق تلك المعايير نتيجة بعض الصعوبات الإدارية».
وتزامناً مع ذاك الحدث، تُنظم كثير من الفعاليات لعل أبرزها عرض 20 فيلماً مرمماً للمخرج الراحل يوسف شاهين، خصوصا أنه يأتي مع الذكرى العاشرة لرحيله، وتتراوح الأفلام بين قديمة، كان قد قدمها في بداية مشواره الإخراجي، مروراً بأفلام السير الذاتية، وصولاً إلى أفلامه الحديثة. والأفلام هي «بابا أمين» أول أفلام يوسف شاهين، وكان قد أخرجه، وهو في الرابعة والعشرين من عمره، و«سيدة القطار» في عام 1952، و«صراع في الوادي» إنتاج عام 1954، و«صراع في المينا» إنتاج عام 1956، و«أنت حبيبي» و«ودعت حبك» إنتاج 1957، و«باب الحديد» عام 1958، و«الناصر صلاح الدين» إنتاج عام 1963، و«فجر يوم جديد» عام 1965، و«الأرض» في عام 1969، بالإضافة إلى أفلام «عودة الابن الضال» عام 1976، و«إسكندريه ليه» عام 1979، و«حدوتة مصرية» عام 1982، و«الوداع يا بونابرت» إنتاج عام 1985، و«اليوم السادس» عام 1986، و«إسكندريه كمان وكمان» إنتاج عام 1990، و«المهاجر» عام 1994، و«المصير» عام 1997، و«الآخر» إنتاج عام 1999.
وإذا كانت الأفلام السابقة عُرضت في السينمات أو القنوات التلفزيونية، فإن فيلم «شيطان الصحراء» إنتاج عام 1954، الذي يُعرض ضمن الأفلام المرممة، لم يُذع من قبل على القنوات التلفزيونية، ولا يوجد نسخ منه على الإنترنت، ويُعد الفيلم السابع ليوسف شاهين، وبطولة عمر الشريف ومريم فخر الدين الذي تدور أحداثه في الصحراء، حيث يقوم ملك طاغية بمهاجمة القبائل وسرقة أموالها وخطف نسائها.
إضافة لعرض أفلام يوسف شاهين، ستُنظم بعض الورش والفعاليات كبرنامج موازٍ لتلك الفعالية، مثل ورشة تطور الرؤية الذاتية وتطور الحكي عند يوسف شاهين منذ 1950 حتى 2007، وأخرى تهتم بالأرشفة وترميم الأفلام، بالإضافة لورشة بعنوان «هذه الأرض ستكملك بالإشارات» التي تعنى بالفن التشكيلي البصري.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.